الحلقة السابعة
طارق يقف بجانب سيارته أمام الفيلا، سلمى تبحث عنه بعيناها إلى أن تقابلت نظراتهم في ثواني صامتة بينهم، حوار دار لم تكن ألسنتهم أن تبوح به .
الجميع واقف مندهش للغاية على شكل طارق، وما سواه في حالته المضحكة كثيراً، التي كبتت ضحكتها هي ويوسف قدر ما يستطيعون .. فنظر لها متعجباً وقال :
- إيه إللي طارق عامله في نفسه ده ! إيه إللي حصل ؟!
رفعت نور منكبيها بعدم المعرفة وهي تنظر لاخيها ببلاهة :
- والله ما أعرف أنا ماسكة نفسي بالعافية الموضوع في أن
قضب يوسف جبهته وهو يتسائل بغرابة :
- وعرفتي ازاي ؟
ارتسمت على شفاها بسمة جانبية وهي تقول بثقة :
- وراه حاجة .. عيب اخويا وعارفاه
ضحكت سلمى رغم عنها، فالهيئة التي أمامها ﻻ تستطيع المرء منا أن يراه دون أن يبتسم حتى، تعجبت من حاله وهي تنظر لنور متسائلة هي الأخرى :
- غريبة إيه إللي بهدله بالشكل ده ؟ هههههه
تنهدت نور بحيرة من أمر اخيها، فردت وهي ﻻ تزال نظرها معلق على طارق بتفكير :
- علمي علمك بجدشعر محمود بالحرج كثيراً من تلك الهيئة الغريبة التي يرثي لها ولده، وتأخره عن الحفلة حتى إنتهت .. فأقبل على هاشم كي يرحلا سريعاً ويكفي ما حدث حتى الآن يستأذنه بالرحيل :
- إيه إللي حصل لطارق ؟
تعذر محمود بأي كلمة يبرر مظهر ولده :
- مش عارف الظاهر حصل حاجة في الطريق، نستأذن احنا على تليفونات بقى
صافحه هاشم وهو يقول مودعا :
- أكيد إن شاء اللهنظر محمود إلى نور ففهمت مقصده، ودعت سلمى سريعاً وسابقت والديها على السيارة مقبلة على طارق وهي تضحك على هيئته بشدة، نظر لها بغضب فتغاضت عنه وأكملت ضحكها وهي تستقل السيارة .
محمود في حالة غضب وإحراج شديدة، قال دون أن يلتفت لتهاني :
- ابنك شكله عمل مصيبة شايفة منظره
حاولت تهاني تهدئة روعه قليلا وهي تقول بنبرة متوترة :
- شكل العربية عطلت وﻻ حاجة
رد محمود قائلا بحنق شديد :
- حسابه معايا لما نروح*******************
وصلا إلى السيارة وقبل أن يستقل محمود نظر لطارق بحنق شديد ونظرة متوعدة حاول طارق أن يتفاداها، أستقلا السيارة جميعاً ورحلا سريعاً .
طوال الطريق يدعي طارق أن تمر هذه الليلة على خير، ﻹنه يعلم أن عقابه عسير عندما يصلون إلى المنزل، وهو يفكر في سبيل للخروج من هذه الأزمة .
ﻻحظت نور نظرات محمود التي يخطفها من المرآه كل حين على طارق، وهو ينظر له بحنق شديد وهو يستغفر بهمس .. وهي تضحك بشدة دون صوت، إلى أن غمزها طارق في ذراعها كي تصمت .وصلوا المنزل وترجل محمود سريعاً إلى الداخل وخلفه تهاني .. أما طارق ونور يسيران ببطئ هو يفكر في مخرج وهي تضحك، إلى ان أصبحوا في مواجهة والدهم، فقالت له بهمس وهي تبتعد عنه :
- استلقي وعدك يا حلو
رد بنفس الهمس :
- ربنا يستر
![](https://img.wattpad.com/cover/127369708-288-k109649.jpg)