01

47.5K 1.5K 494
                                    

...

كندا_مقاطعة أونتاريو، العاصمة أوتاوا|

صوت الكعب العالي اخترق الصمت المستعمر للرواق كذلك صوت الأنفاس المتصاعدة لصاحبته؛ تركض تلك الفتاة فحمية الخصل بفستان مخملي قصير وكعب أسود إضافة لمكياجها الثقيل ومعطفها الثخين؛ دلفت للمطعم بينما تحاول رصد الشخص المقصود وتتجرع بعض الأوكسجين لتعويض ما فقدته من شدة الركض.

ابتسمت باتساع بعد لمحها له واتجهت إليه بسرعة ودون أن تدقق بملامحه جلست على الكرسي المقابل له بينما تعتذر على تأخرها وتتحجج بعملها في حين يداها امتدت لنزع المعطف.

-لا مشكلة لدي البتة.

توقفت عن نزع معطفها بملامح متفاجئة بعد تحدثه ولم تتجرأ على النظر للجانب حيث صدر الصوت، إنه صوت سمعته لمدة خمس سنوات ويستحيل ألا تعرف صاحبه.

نظرت لليمين لتجده شابا ذا شعر عسلي مرفوع يحدق صوبها بعيون ثعلبية بلون مختلط تعلوها حواجب كثيفة محددة كالسيف؛ أنف إغريقي وشفاه رفيعة تبتسم بجانبية كذلك فك مربع حليق أظفى عليه بعض الجاذبية.

فغر فاهها دهشة ثم حولت نظرها للرجل الآخر الذي لم ينبس بحرف للآن بأعين واسعة منتظرة تفسيرا، كان ينزل بصره للأسفل وينكمش على نفسه بجسد يرتعش.

لم يتجرأ حتى على النظر صوبها إنما استقام بجزع وغمغم بتأتأة

-أنا آسف آنسة ديلارا يجدر بي الذهاب، لا داعي للالتقاء مجددا.

غادر مهرولا فلاحقته بنظراتها الغير مستوعبة، حللت الوضع لثواني قليلة فقط ففهمت ما حدث جيدا، شدت على قبضتها المرتجفة غضبا ثم أفصحت من بين أسنانها المتراصة.

-هل هددته أيضا سيد ادواردز؟

ادعى التعجب والدهشة ثم نفى بطبيعية وصرح لها بنبرة ودية وابتسامة

-ولم سأفعل ذلك ديل إضافة لم أنت رسمية؟ نحن حبيبان يا جميلتي!

لم يتلقى جوابا وإنما تم غمره بالماء كليا بدل ذلك، وضعت القنينة التي أضحت فارغة ثم استقامت حاملة حقيبتها الجلدية وهمت مغادرة بينما تكتم نفسها من شتمه بأسوأ الألفاظ لكونهم بمطعم راق.

مسح وجهه من قطرات المياه ثم نهض ونده عليها بصوت صاخب

-ديل! لقد طلبت كونفيت البط من أجلك لأني أعرف كم يعجبك؛ ديل!

انقلبت ملامحه اللطيفة بسرعة لأخرى جامدة وسحب المنشفة من النادل بفظاظة؛ هاته الفتاة تمتلك كبرياءا شامخا بالفعل، لكن عناده الفائق يستطيع قتله ودفنه في بقعة مجهولة.

Simply because You're Mine✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن