....تحت ظلال ذاك الصمت المهيب، وحول المائدة حيث يجلس الاثنان لتناول وجبة العشاء في جو غريب وغير اعتيادي بينهما.
وكأن هناك جدارا فولاذيا يقف حائلا بين الاثنين ويمنعهما من تفريغ أفكارهما ومشاعرهما وإن كانا بجانب بعضهما، فلا أحد منهما قرر مشاركة الآخر بما يجول عقله.
اختلست ديلارا له النظرات من حين لآخر بينما تمضغ طعامها على مهل في حين كان مركزا تماما على طبقه، يأكل قضمة صغيرة ويقلب باقي طعامه بالشوكة عابثا.
فكرت قليلا قاضمة شفتها وقررت أن تبدأ الحديث أولا.
-أهناك ما يشغلك أنت الآخر؟ شيء بخصوص عملك السري ربما؟
أردفت بهدوء متسائلة وقد كان هناك نوع من السخرية في نبرتها بينما ترتشف من كوب المياه الذي بجوارها، على غير العادة كانت ملامحه غير مقروءة كأنما يحاول إخفاء شعور ما من التجلي على تعابيره، لذلك سألته عله يطلعها بما يختزنه قلبه ولسانه.
غير أنه تنهد بعمق دون النظر لها وتمتم بانزعاج واضح.
-نعم يخص العمل ويخصك أيضا.
توقفت عن مضغ ما بفمها وقطبت حاجبيها في حيرة وعدم استيعاب، رفعت بصرها إليه ملقية نظرة مستفهمة فتابع بنبرة جادة بعد أن وضع الشوكة جانبا ونظر إليها بتركيز.
-شاركيني أفكارك ديلارا، شاركيني ما يحدث معك ولو لمرة.
بدأت ملامحه المنزعجة بالظهور أخيرا خصوصا حين احتدت نبرته في آخر جملة أدلى بها، لتضع الشوكة بدورها وردت بذات نبرته.
-العين بالعين جيكوب، شاركني أسرارك ..شاركني مجريات يومك أيضا.
باتت الأجواء بينهما أشد تكهربا وانعدام للراحة أسر الاثنين، عض جيكوب شفته حتى يكبت حنقه وصاح بعد أن نفذ صبره.
-لأنني مجبر ديلارا، ليكن في علمك أي معلومة لم أخبرك بها فلأنني مجبر على عدم قولها لأي كان.
-حسنا يبدو أن إخباري بأن لديك إخوة أصغر منك أيضا كان إجباريا عليك ألا تتفوه به.
-نعم كنت مجبرا ديلارا!
تبادلا نظرات حادة بينما يتنفسان بعمق، خاصة جيكوب الذي بدا أن غضبه تحكم به خلافا لها إذا حافظت على هدوئها.
استقامت دون النبس بحرف وسارت ناحية غرفتها ليهز الآخر رأسه منزعجا وضرب الطاولة مفرغا سخطه فها قد حدث بينهما شجار آخر بسبب تسرعه فقط.
أنت تقرأ
Simply because You're Mine✔
Paranormal-مكتملة- "لقد انفصلنا! لم مازلت تلاحقني وفوق ذلك تقوم بتخويف كل من أرغب بالارتباط به؟" "ببساطة لأنك لي" ... محققة جنائية في التاسعة والعشرين من عمرها يطلب منها حبيبها -الذي واعدته لخمس سنوات- فجأة الانفصال دون مبرر يذكر، المشكلة أنه يقف حائلا في طري...