19

5.8K 456 135
                                    

....

منتصف نيسان_2010|

وسط ذاك الطريق المزدحم يقف جيكوب مستندا ضد عمود الإنارة بينما يعبث بهاتفه بملامح ضجرة تماما، غير أنها انقلبت لأخرى مبتهجة ما إن وقفت تلك الفتاة ذات العيون الضيقة بابتسامة مرحة أمامه مباشرة ولوحت بيدها.

نظرت حوله متحيرة ثم سألت في تعجب

-ألم يأتي الآخرون جيكوب؟

نفى برأسه ورد مستخفا

-كلا، لقد وضعوا جميعا حججا لعدم المجيء.

بالتأكيد لم يأتي أحد لأنه لم يخبرهم أصلا، كانت الشخص الوحيد الذي عرض عليه الذهاب لمشاهدة فيلم جديد طرح في السينما، وليضمن مجيئها صرح أنه قام بدعوة كل الرفاق.

أظهرت ملامحها امتعاضا طفيفا لتسحب هاتفها ونقرت على لوحة مفاتيحه قائلة بغيظ

-حتى تلك الحمقاء كارين تخلفت عن الموعد يا لهم من مجموعة ...

توقفت عن الحديث حين سرق هاتفها من متناوليها بغتة ورفعه عاليا بينما يردف بابتسامة خفيفة

-كارين طالبة طب، لا يجب علينا أن نقوم بإشغال طبيبتنا المستقبلية عن دراستها.

أمسك يدها وسحبها خلفه متابعا باستمتاع

-إذا أي مشروب تريدين؟

بعد دقائق انتظار استطاعا دخول قاعة السينما أخيرا، جلسا بجانب بعضهما في الصفوف الأمامية ليبدأ الفيلم الذي رغبا بمشاهدته، إنه فيلم رومنسي وكوميدي ذا قصة فريدة.

كانت ديلارا منغمسة في متابعة أحداث الفيلم بتركيز بينما ترتشف من مشروبها الغازي، أما الذي بجانبها فكان يناوب نظره بين الشاشة حينا وبين الفتاة بقربه حينا آخر.

إلا أنه ألقى بكامل تركيزه على ديلارا في النهاية، مسندا خده ضد راحة يده وينظر إليها باهتمام كأنما يحاول قراءة تصرفاتها وملامحها قراءة تامة.

مر الوقت سريعا وانتهى الفيلم بنهاية مفتوحة حيث ذهب كل من البطلين في حال سبيله، لذلك بدأ المتفرجون في المغادرة ومنهم ديلارا وجيكوب اللذان استقاما بدورهما.

تمددت ديلارا لتحرك عضلاتها المتيبسة وتفوهت بنبرة ضجرة

-كان فيلما مملا بحق.

-نعم بالضبط أريد استعادة أموالي.

نظرت له بضحكة مكتومة بعدما قاله سرعان ما انفجرت ضاحكة بينما تضرب كتفه بخفة، في حين اكتفى بمطالعتها بابتسامة جانبية ونظرات ساخرة، إنها تضحك على أي نكتة سمجة تسمعها وإن لم يتقصد إضحاكها بأقواله.

Simply because You're Mine✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن