....
"ليس هناك أعظم من ألم من أن تحبس في داخلك حكاية لم ترو"
-مايا أنجلو
.
....
_فندق ماريوت أوتاوا_صيف_2011|
في أعلى قمة ذاك الفندق، حيث تقف على حافة سطحه فتاة ذات خصل فحمية تحدق للأسفل -حيث السيارات والمارة- بأعين زجاجية وملامح كئيبة تماما.
شهقت باكية وقد تتالت دموعها، رغبتها في القفز تضاءلت في رفة عين منذ صعدت هذه البقعة لكنها لازالت تحاول حث عقلها على دفع جسدها ناحية الهاوية.
مسحت دموعها بانفعال وهزت رأسها متشجعة للإقدام على خطوة نحو الأمام؛ خطوة نحو الموت إن صح القول، غير أنها سحبت للخلف فجأة حتى وقعت صحبة من أنقذها.
حدق الاثنان لبعضهما بأعين جاحظة سرعان ما قام الفتى بضمها بالقوة بين ذراعيه بينما يتلفظ بنبرة هلعة.
-هل جن جنونك ديلارا؟ ما الذي كنت على وشك فعله توا؟
كل تلك الشجاعة التي استلهمتها تبددت مع الرياح الآن، ورغم إدراكها التام أنها كانت لتندم على فعلتها وإن ظلت على قيد الحياة لثواني معدودة فقط قامت بإبعاده عنها بعصبية واستقامت مزمجرة بغضب وأعين دامعة.
-ما دخلك أنت بما أريد فعله؟ هذا الألم لا يطاق وأنت لن تستطيع فهم ما يخالجني جيكوب، هو قد رحل! رحل وتركني!
همست بآخر جملة في انكسار وبنبرة مختنقة مشددة على قبضتها ضد صدرها فاستقام بدوره واقترب ليضمها مجددا قائلا بهدوء.
-أعلم جيدا ما تمرين به لكن هذا ليس حلا، ليس حلا البتة.
تمسكت بقميصه وأنامت جبينها ضد صدره غير قادرة على إضافة كلمة بسبب تلك الغصة التي أعاقت مخارج حروفها، كذلك دموعها التي شكلت حاجزا ضبابيا، أبعدها عنه بخفة وأحاط وجنتيها بكفتيه من تم أردف بجدية مطلقة.
-أنا لدي طريقة للتخلص من كل هذا ديلارا، أنا سأخلصك من هذا الشعور الخانق.
-جيكوب؟
جفل جيكوب وتلاشت كل الذكريات الكئيبة التي استوطنت عقله لبرهة حين ندهت عليه تلك الفتاة ذات الخصل الكستنائية -تخللتها خصل مصبوغة بالوردي- والأعين الزرقاء، نظر لها بزواية عينه في غير اهتمام وأعاد بصره لزجاج النافذة الضخمة المطلة على المدينة.
أنت تقرأ
Simply because You're Mine✔
Paranormal-مكتملة- "لقد انفصلنا! لم مازلت تلاحقني وفوق ذلك تقوم بتخويف كل من أرغب بالارتباط به؟" "ببساطة لأنك لي" ... محققة جنائية في التاسعة والعشرين من عمرها يطلب منها حبيبها -الذي واعدته لخمس سنوات- فجأة الانفصال دون مبرر يذكر، المشكلة أنه يقف حائلا في طري...