20

5.3K 445 136
                                    

....

العاشر من حزيران_2010|

كان منغمسا تماما بقراءة كتاب ما بينما يجلس على أحد كراسي الحرم الجامعي ويلقي بكامل تركيزه على النصوص بين يديه غير مكثرت للصخب حوله.

وقف أمامه جسد أنثوي حجب خيوط الشمس عنه فرفع بصره ليتحرى هوية هذا المزعج الذي قاطع لحظات استرخائه.

كانت فتاة سمراء ذات شعر بني قصير وأعين خضراء بجسد رياضي وثياب متناسقة مع قوامها، تسند هاتفها ضد ذقنها بابتسامة جذابة.

مدت الهاتف له ما جعله يرفع حاجبه الأيسر متعجبا فقهقهت بخفة وأردفت موضحة موقفها

-لقد لفت انتباهي فأردت الحصول على رقمك.

غمزته في نهاية حديثها ليساوره انزعاج طفيف من حركاتها المبتذلة، استقام بينما يأخذ الهاتف وركز على أعينها لبرهة يقرأ أفكارها حاليا.

كتب رقما اخترعه عقله توا وابتسم بتكلف ناحيتها لتسحب هاتفها من يده وتغادر مرسلة له قبلة طائرة.

أظهرت ملامحه اشمئزاز شديدا بعد رحيلها، خاصة حين يتذكر تلك الأفكار التي انبثقت من ذهنها بخصوصه، كانت حرفيا أفكار قذرة لا غير واهتمام تام بالمظهر الخارجي؛ اهتمام قذر حسب رأيه!

-مقرف!

تمتم متقززا وعاد ليتابع قراءة كتابه غير أنه قد تمت مقاطعته مجددا

-جيكوب!

ندهت ديلارا بصخب بينما تركض إليه، كانت ترتدي ثيابا صيفية تمثلت بقميص بسيط دون أكمام وبنطال قصير باللون الأسود إضافة لحذاء رياضي عاجي وحقيبة ظهر سوداء، إطلالة بسيطة كعادتها.

جلست بقربه وضربت كتفه بخفة صارخة بحماسة

-لدي لك عرض مغر يا صاح!

أغلق كتابه وركز مع ما تقوله لتضيف بابتسامة مستمتعة

-ما رأيك أن تلعب في فريقنا لمباراة الليلة؟ سنلعب للمرح فقط، كارين وكونر سينضمان أيضا.

أومأ باهتمام بما قالته وتمتم بنبرة لامبالية بينما يهز كتفيه بخفة.

-حسنا لما لا.

صرخت بحماسة بينما ترفع قبضتيها في الهواء ثم استقامت سريعا في حين تناوب موضع قدميها وتحدثه بتحذير.

-حسنا في الملعب المعتاد على الساعة السابعة، إياك والتخلف عن الموعد.

كادت ترحل راكضة لكنه أمسك مرفقها وسحبها ناحيته بغتة لتلتقي نظراتهما، استغربت فعلته ورمشت باستيعاب بينما اكتفى بمطالعة أعينها السوداء ثم أفلتها قائلا ببسمة خفيفة.

Simply because You're Mine✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن