...
●الحادي عشر_تموز_2010|
صوت خطواته المهرولة اخترق الصمت المحتل لرواق المشفى، حيث يسير بسرعة بينما يبحث بناظريه عن الغرفة المرجوة، توقف عن المسير ما إن وصل وجهته وفتح الباب ليلمح كارين تجلس مقابل السرير حيث تقبع ديلارا غائبة عن الوعي.
نظرت له الشقراء متفاجئة غير أنها أظهرت ملامح مشمئزة ثم تجاهلت تواجده، لم يكن بالمهتم بطريقة تصرفاتها حاليا، بل دلف متجها إلى ديلارا حتى يتحقق إن كانت بخير.
-ما الذي حصل بالضبط؟
تساءل بقلق بينما يراقب ملامح ديلارا الشاحبة فأجابت الأخرى باقتضاب دون النظر صوبه.
-تسمم غذائي.
-هي بخير الآن؟
-بخير.
كان من الواضح أنها تكن كرها شديدا ناحيته وإجاباتها المختصرة كذلك تلافي النظر إليه خير دليل، كما أنه على علم تام بذلك إلا أنه لا يأبه حقا؛ كل همه أن تكون ديل على خير ما يرام.
لم تكن ترغب كارين في الانصراف وترك صديقتها مع شخص مشبوه مثله لكن وردها اتصال من والدتها يحثها على المجيء حالا؛ فاضطرت للذهاب آملة أن تكون ديل بخير رفقة هذا المختل كما تلقبه.
إضافة إلى أن عائلتها ستحضر في وقت قريب لذلك خف قلقها قليلا.
غادرت بعد أن ودعت رفيقتها بصوت خافت متابعة تجاهل ذاك الواقف بحانب السرير من الطرف الآخر، وبدوره لم يظهر أي اهتمام لذهابها.
جلس على طرف السرير وانحنى بجذعه ليستند على الوسادة حيث تريح ديل رأسها، لقد جاء مسرعا ما إن أخبره كونر بكونها في المستشفى ولم يسمح له بإتمام حديثه حتى؛ ببساطة لأنه كان خائفا من أن مكروها شديدا أصابها، تنهد بعمق ثم رفع إحدى خصلها ولفها حول سبابته متأملا ملامحها النائمة.
قرب تلك الخصلة من شفاهه ولثمها بخفة ليستقيم بعدها وتزامنا مع ذلك فتح باب الغرفة ودلف رجل بدا في منتصف عقده الرابع، ذا شعر ماهاغوني اللون يصل طوله لرقبته إضافة لأعين بلون البن أحاطتها تجاعيد طفيفة؛ ذا لحية كثيفة وقصيرة وقامة متوسطة.
كان يحمل كيسا أبيض غير أنه وقع منه في اللحظة التي أبصر فيها جيكوب، صدمة شديدة داهمته أبرزتها عيونه الجاحظة وفاهه الذي كاد يلامس الأرض.
فتح الباب على وسعه بانفعال وسار مسرعا ليكبل ياقة قميص جيكوب بأعين تتلظى غضبا، صر أسنانه ببعضها في حين اكتفى الآخر برفع يديه باستسلام مزيف والتحديق إليه بنظرات مرتخية وغير مبالية.
أنت تقرأ
Simply because You're Mine✔
Paranormal-مكتملة- "لقد انفصلنا! لم مازلت تلاحقني وفوق ذلك تقوم بتخويف كل من أرغب بالارتباط به؟" "ببساطة لأنك لي" ... محققة جنائية في التاسعة والعشرين من عمرها يطلب منها حبيبها -الذي واعدته لخمس سنوات- فجأة الانفصال دون مبرر يذكر، المشكلة أنه يقف حائلا في طري...