23

4.9K 437 184
                                    


....

-ديل ..؟

تمتم بتقطع ونبرة مهزوزة ليحاول التقدم إليها لكن شهقتها المباغتة وتراجعها للخلف جعل صدمته تزداد أكثر؛ بالخصوص حين سحبت سلاحها وصرخت بحدة.

-إياك والحركة!

تبث على وضعيته بعد صرختها تلك ولم يعلم بما يجدر به قوله أو فعله في هاته اللحظة، شعور بالتشتت اكتسح ذهنه وقد نسي أمر من هاجمه حتى، كأن كل ما تبقى الآن في هذا المكان بأكمله هما فقط.

تفاجأ أكثر حين ضغطت زناد سلاحها غير أنه اكتفى بإغماض أعينه، كأنما يعلن استسلامه لأي فعل قد تقوم به ناحيته.

ورغم انطلاق الرصاصة جهته فهو لم يحس بأي شيء يخترق جسده، وعوض ذلك سمع صرخة متألمة من خلفه، صرخة من الشخص ذاته الذي كان يعاركه قبل مجيء ديلارا.

الرصاصة أصابت ذراعه اليمنى وعلى ما يبدو أنه كان يود مباغتته بهجوم خلفي حين تشتت عقله وأغفل تواجده.

ركضت ديل ناحية جيكوب حين خر ذاك المخلوق أرضا وملامحه تنحت الألم ثم أحاطت وجنتيه قائلة بقلق ونبرة هلعة بعض الشيء.

-أنت بخير جيكوب؟ لم تصب بأذى، صح؟

لم يحرك ساكنا وظل ثابتا بملامح رسمت الدهشة، أعادت سؤالها عليه وبدل أن يجيبها ضمها بيده النقية وأبقى الأخرى مرتخية حتى لا تتسخ بالدماء.

-أنا بخير لا داعي للقلق ديل.

أبعدته عنها وتفحصت جسده بأعينها لتتأكد من صحة قوله ثم حركت بصرها لمن أصابته بسلاحها، لازال في مكانه يتأوه بألم ويشد على ساعده النازف.

-ماذا يكون بالضبط ..هل هو...؟

سألت بتردد بينما تشير له برأسها ولم تتم كلامها حين نظر له جيكوب لبرهة وره وتمتم مصححا ظنها.

-كلا هو مجرد...

توقف عن الحديث حين رن صوت الهاتف في الأرجاء فحدق كل منهما في هاتفه، وقد تبين أن كلاهما قد ورده اتصال.

رفعت ديل بصرها ناحيته وتلفظت بنبرة هادئة.

-حسنا حين نلتقي مجددا سنجري حديثا طويلا جيكوب.

أنهت حديثها وركضت مبتعدة بينما تجيب على الاتصال في حين حاول هو إيقافها غير أنه سحب يده بتردد متنهدا، أراد فقط أن يعلم ما كانت تفكر به في هاته اللحظة؛ ما الذي خطر على بالها حين رأت ما جرى.

Simply because You're Mine✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن