....عيون ديلارا النعسة معلقة على السقف الأبيض منذ استيقظت، كل ما تذكره أنها كانت داخل وكر تلك المخلوقات المتوحشة وقد أنقذها جونثان شقيق جيكوب صحبة جوانا.
نهضت أخيرا وتأملت ما حولها بنية اكتشاف حيث أحضروها، اللونان الأبيض والأزرق لهما الغلبة في الحجرة، ومن خلال تلك الآلات والمعدات إضافة لأنابيب تجريبية أدركت أنه مختبر.
وقفت على قدميها وسارت ببطء متجهة لتلك الخزنة الحاوية لبضعة مستندات وملفات، حملت إحدى الأوراق وقرأتها بعناية؛ النصوص متعلقة بمخلوقات فاتوم أكيد فقد احتوت صورا عديدة لها، إضافة لمعلومات عن حجمها ومدة عيشها زد عليها صورا إضافية لجماجمها وأعضائها كالقلب وغيرها.
وصلت لنهاية الورقة أخيرا فانعقد حاجباها في حيرة بينما تقرأ الاسم الذي دون بخط صغير.
-بيرت كارتر! لم اسم والدي في نهاية هاته الأبحاث؟
قلبت باقي الصفحات بسرعة متفحصة نهاية كل واحدة منها فوجدت الاسم ذاته يتكرر.
-من غير المعقول أنها صدفة!
فُتح الباب مصدرا صوتا آليا مما أجبرها لإعادة الأوراق لمكانها بسرعة والتركيز مع هذا الزائر الغير متوقع، لقد كان رجلا أشقرا بخصل مبعثرة ورداء أبيض، يحمل علبة شفافة احتوت سائلا أحمر بينما يمتص منها بتعبير ضجر لكنه جفل حين لمح ديلارا مستيقظة.
وضع العلبة خلف ظهره بسرعة وهتف ببسمة واسعة.
-الجميلة النائمة استفاقت أخيرا ..حسنا صحتك العقلية بخير صحيح؟ أقصد أغلب البشر الذين رأوا مخلوقات فاتوم بدأوا بالهلوسة قبل مسح ذاكرتهم.
قهقه بسخف ورمى العلبة في سلة المهملات بخفية ثم دفع السلة بعيدا واقترب من مكان وقوفها متابعا بمزاح.
-من المؤكد أنك تتساءلين عن أميرك جيكوب صح؟ ..لا داعي للقلق لقد ذهب لصيد تلك المخلوقات، جونثان وجوانا قاما بعمل جيد لأول مرة بكشف مكانها.
لم تشاركه ديلارا حديثه أكيد لأنه غريب عنها، ورغم ذلك فقد أحست كما لو أنها سبق ورأته أيضا كحال والد جيكوب وذاك الوحش المسمى فاتوم.
أعادت بصرها لتلك الأبحاث وحملتها مستفسرة بحذر وفضول متربص.
-لا علم لي من أنت ..ولكن هل يمكنك أن تخبرني من يكون بيرت كارتر المقصود في هاته الأوراق؟
ناوب جوزفين بصره بينها وبين الأوراق فتلاشت ابتسامته رويدا، أزال نظاراته وعلقها على ياقته مما أبرز ملامحه أكثر قائلا بجدية تخالف طبيعته.
أنت تقرأ
Simply because You're Mine✔
Paranormal-مكتملة- "لقد انفصلنا! لم مازلت تلاحقني وفوق ذلك تقوم بتخويف كل من أرغب بالارتباط به؟" "ببساطة لأنك لي" ... محققة جنائية في التاسعة والعشرين من عمرها يطلب منها حبيبها -الذي واعدته لخمس سنوات- فجأة الانفصال دون مبرر يذكر، المشكلة أنه يقف حائلا في طري...