25

4.7K 426 168
                                    


....

سؤالها قد قوبل بالصمت المطبق، لدقائق مرت كانت فقط نظراتهم ما يتحدث بدلا عن شفاههم، الألسنة ثابتة والحدقات تهتز مطالبة بتفسير.

ازدرد ريقه بنظرة ذابلة وفتح شفاهه بعد صراع داخلي طويل.

-ديلارا أنا...

لكن كلاهما جفل بعد أن أصدر الباب صوتا الكترونيا إشارة لأنه قد فُتح تلاه دخول فتاة بشعر قصير بينما تتذمر بصوت خافت سرعان ما صاحت بعصبية.

-أين أنت أيها المعتوه فتلك المخلوقات...

صمتت بلير بعدما رأت أن ديلارا متواجدة وعيونها قد توسعت بغير تصديق كحال الأخرى تماما.

بادلت ديل نظراتها بين جيكوب وبلير بشك وتراجعت للخلف بشفاه منفرجة في محاولة لاستيعاب العلاقة بين الاثنين بالضبط.

-مهلا! إياك والتفكير في ذلك حتى ديل!

تمتمت بلير نافية وقد عقدت يديها ضد صدرها على شكل حرف 'اكس' اللاتيني مشيرة لأنه من المستحيل أن يكون لها ذلك النوع من العلاقات معه.

شك ديلارا لم يخمد بل كان يحفر مكانا أكبر في قلبها، لذلك هي سريعا تحدثت مطالبة بتوضيح.

-كيف تعرفين رقم السر الخاص بالشقة ..كلا بل منذ متى تعرفان بعضكما لهاته الدرجة؟ ما نوع العلاقة التي تجمعكما بالضبط؟

-كل شيء إلا الحب!

صاحت بلير كالآلة بينما جيكوب زفر بإرهاق من استمرار الأمور السلبية في التتابع هذا اليوم ونطق مفسرا بنبرة خافتة وتعابيره تنهار تدريجيا.

-هي تعمل تحت إمرتي أيضا، كما أنها المختارة لتكون ...خطيبتي.

عيون ديلارا قد كادت تغادر محاجرها من الصدمة كما انفرج فاهها بغير استيعاب بينما تناوب بنظراتها بين الاثنين، تأتأت حروفا متقطعة وفي النهاية تمتمت جملة مفيدة أخيرا.

-زميلتي في العمل وحبيبي ...مخطوبان!

-بحقك ديل لسنا مخطوبين بل أسرنا تريد ذلك، من المستحيل أن أوافق على أمثاله...

-بلير غادري!

أمر جيكوب بثبات ودون النظر صوبها لتومئ بلير وتهم راحلة مدركة أن الموقف بينهما جدي لأقصى الحدود الآن، وبقاؤها يزيد الطين بلة.

لكنها تفاجأت بعد خروجها بلمحها لتلك المرأة الأنيقة ذات الخصل النحاسية تتجه مباشرة للشقة، إنها والدة جيكوب!

Simply because You're Mine✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن