10

7.4K 617 238
                                    


....

"عندما تقرأ استقبل المعاني بقلبك"

-ألبرتو مانغويل

.
.

...

صدر صوت فتح القفل داخل الشقة وتلاه ولوج ديلارا بملامح مرهقة، تأملت محيطها بينما تنزع حذاءها وحين أحست بعدم تواجد أحدهم بالداخل ساورها التعجب؛ لقد توقعت أنه سيظهر فور أن تدلف لكن المنزل فارغ!

تخصرت بانزعاج ففي اللحظة التي رغبت فيها بالمبادرة في خطتها الغبية التي عرضتها كارين، تبين أن الوغد قرر عدم المجيء.

لكن الجيد في الموضوع أنها ستظل بمفردها أخيرا، بعد التفكير ليس جيدا، فهي تكره البقاء وحيدة.

تنهدت بتعب وقد قررت الذهاب للنوم وعدم التعمق بالتفكير أكثر غير أنها غيرت رأيها حين سمعت صوت القفل ويليه دخول أحدهم للشقة؛ ومن غيره!

استدارت بملامح مكفهرة لكنها صعقت برؤيته يتهادى في مشيته بل وارتطم مع الطاولة الصغيرة بجانب الباب وأسقط المزهرية التي تعتليها، أو يمكن القول التي أصبحت شظايا منثورة بعشوائية.

شهقت ديلارا برعب وسارعت ناحيته صارخة

-أيها الوغد! إنها أغلى منك ثمنا.

بدأت تجمع الشظايا بملامح باكية متجاهلة ذاك الشبه واعي، والذي فور أن لمحها تبسم بتوسع فجأة وصاح بحبور.

-ديل! حبيبتي الفاتنة!

أمسك يديها التي تجمع حطام المزهرية وأنهضها محافظا على بسمته تلك، في حين اكتفت بمطالعته بحاجب مرفوع وشفاه مزمومة، لديها رغبة عارمة في ركل مؤخرته خارجا لكنها ركلت رغبتها هاته بدل ذلك، يجب أن تنفذ الخطة الحمقاء.

زفرت بقلة حيلة وسحبته ناحية الأريكة مستفهمة إياه بضجر

-لم أنت ثمل الآن؟

عانقها عناقا خلفيا محكما ومباغتا جعلها تجفل متفاجئة وتمتم بجانب مسامعها بنبرة منكسرة بعض الشيء.

-لأن كل شيء يسير ضدي.

ازدردت لعابها تحاول استيعاب ما يتفوه به؛ تساؤلات عدة تقافزت في ذهنها وفضولها أصبح كوحش سيلتهم أي شيء في سبيل إرضائه، التفتت إليه بعد أن أبعدت يديه بخفة غير أنه ضمها مجددا وغرس رأسه برقبتها يستنشق عطرها.

-ما الذي تقصده جيكوب؟ هل تخفي شيئا عني؟

سألت بلهفة ودون أن تبعده عن حضنها فشدد عناقه حولها وتمتم بنبرة مهزوزة وأعين مرتخية بعض الشيء.

Simply because You're Mine✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن