....نزلت تلك الطفلة ذات السابعة السلالم بهدوء بينما تتثاءب بأعينها النعسة، لكنها توقفت في منتصف الدرج بعدما سمعت شجار والديها وظلالهما الصادرة من غرفة المعيشة ما يمكن للصغيرة رؤيته الآن.
تابعت المسير حتى وصلت للباب ليترآى لها امرأة في أواخر عشريناتها ذات ملامح آسيوية تشاجر رجلا بدا أكبر منها بسنوات قليلة فقط، دفعته بغضب تحت نظرات الطفلة التي لم يحسوا بتواجدها بعد وصرخت بملئ صوتها.
-لقد مللت من غموضك بيرت! ألا يفترض أن على الزوجين أن يشاركا بعضهما أسرارهما؟ هل أسرارك أهم من شعوري؟ أهم مني ومن ابنتك لتقضي معظم وقتك في أعمالك السرية هاته!
-يونهي! الأمر ليس بيدي، سأخبرك بكل شيء حين يحين الوقت المناسب.
-لقد قلت نفس الجملة قبل سبع سنوات!
هزت رأسها نافية وأبعدته عنها حين حاول إمساك يديها مرددة باندفاع وحنق جم.
-للصبر حدود بيرت، أريد الطلاق ..أنا وأنت لا يمكننا مواصلة هذا العبث.
توسعت عيونه في انعدام تصديق وسحبها صارخا بصدمة.
-هل جن جنونك؟ تريدين إنهاء علاقتنا بشكل نهائي؟ وماذا عن ابنتنا...
-أبي ..أمي؟
جفل كلاهما إثر ذلك الصوت الطفولي الذي هتف بتعابير مهتزة، سارعت يونهي لحمل ابنتها مربتة على رأسها حتى تهدأ وتمتمت بحدة تجاه زوجها.
-أنا يستحيل أن أظل هنا لدقيقة أخرى بيرت، سآخذ ابنتي وأغادر، فلنلتقي في المحكمة.
اتجهت يونهي مباشرة للباب بنية المغادرة ولحقها زوجها محاولا إقناعها بالعدول عن رأيها وعدم القيام بفعل قد يؤثر عن ابنتهما، لكنها فقط همت بالانصراف تاركة إياه متصنما أمام المخرج يحدق لابنته الغير مستوعبة لشيء بعيون متحسرة.
الطلاق بين الزوجين قد تم بالفعل، وقد ضمنت يونهي حضانة ابنتها، بالتأكيد استمر بيرت بزيارة ديل ولكن لم يكن ذلك كافيا لصنع رابطة قوية معها بسبب شدة انشغاله.
لذلك وبعد ان أصبحت ديلارا في السابعة عشرة اقترح والدها أن تنتقل للعيش بجانبه، رفضت والدتها وأصرت على ان تبقى معها لكن كان لابنتها رأي مختلف إذ رغبت بأن تصبح أقرب لأبيها.
غير أن أغلب الوقت كانت تقضيه بمفردها، والدها يظل معظم اليوم خارج المنزل وحين يعود يكون مرهقا فينام مباشرة بعد بضعة كلمات معها.
أنت تقرأ
Simply because You're Mine✔
Paranormal-مكتملة- "لقد انفصلنا! لم مازلت تلاحقني وفوق ذلك تقوم بتخويف كل من أرغب بالارتباط به؟" "ببساطة لأنك لي" ... محققة جنائية في التاسعة والعشرين من عمرها يطلب منها حبيبها -الذي واعدته لخمس سنوات- فجأة الانفصال دون مبرر يذكر، المشكلة أنه يقف حائلا في طري...