...."قضت الحياة أن يكون النصر لمن يتحمل الضربات لا لمن يضربها"
-مصطفى صادق الرفاعي.
.
....
بخفها الأرنبي وثيابها المنزلية إضافة لشعرها الفوضوي تسير ديلارا ناحية المطبخ بينما تمدد جسدها وتتثاءب بكسل لكونها استيقظت توا.
قطبت حواجبها لبرهة حين رأت جيكوب يعد الفطور بكل نشاط بل ويغني أغنية شبابية بينما ينتظر تحمص التوست.
يبدو الأمر كما لو أنها من كانت ثملة وليس هو!
التفت للخلف حين أحس بتواجدها وابتسم بجانبية متجها لها بأذرع منبسطة، ضمها وقبل جبينها قبلة عميقة بعدها تمتم بنبرة مبتهجة.
-صباح الخير حبيبتي.
سحبها للطاولة في حين لازالت تحدق إليه بأعين نعسة، ماسر حماسه يا ترى؟ أجلسها على الكرسي ووضع الأطباق أمامها إضافة لكوبين من القهوة التي ذاعت فغوتها في الأجواء ثم جلس بقربها واكتفى بالنظر إليها بابتسامة متسعة؛ لقد أصبح مرعبا بعض الشيء!
مسحت وجهها بخفة علها تزيل أثار النوم بينما عقلها لازال في حالة استيعاب، تحاول تذكر ما حصل البارحة بالتفصيل، جاء للمنزل ثملا، تحدث بهراء وكلام غامض، صفعته وذهبت للنوم! اه نعم ولقد تصالحا.
تنهدت بقلة حيلة حين علمت سبب حماسه واستمراره في التحديق إليها بتلك الابتسامة المخيفة شيئا ما لتتمتم ببسمة مصطنعة.
-نعم صباح الخير لك أيضا ...حبيبي.
-وأخيرا!
صاح بانتصار بينما يضرب الطاولة ثم ارتمى يضمها ويقبلها قبلا عشوائية على وجهها مردفا بكل حبور.
-نعم لقد عدنا لبعضنا حبيبتي، لا مواعيد غبية ولا طرد من المنزل أو تجاهل لبعضنا، صح؟
كورت شفاهها ورشقته بنظرة ضيقة لتنخفض أطراف بسمته من تعبيرها هذا، هز رأسه واستفسرها عن سر هاته النظرات المشككة فأبعدته بهدوء عنها وأجابته بجدية.
-نعم لكن أولا أريد معرفة كل أسرارك، ستجيب على كل أسئلتي جيكوب، حينها يمكن القول أننا قد نعود لبعضنا.
زفر بملل وبدا غير راض على كلامها من خلال تعابيره تلك، أمر إخبارها ليس بيده، ليس الآن بالأصح؛ بالإضافة رغم إقرارها بعدم تركه إذا ما علمت أسراره فلازال الشك يساور قلبه، ولا يستطيع المغامرة بخسارتها.
أنت تقرأ
Simply because You're Mine✔
Paranormal-مكتملة- "لقد انفصلنا! لم مازلت تلاحقني وفوق ذلك تقوم بتخويف كل من أرغب بالارتباط به؟" "ببساطة لأنك لي" ... محققة جنائية في التاسعة والعشرين من عمرها يطلب منها حبيبها -الذي واعدته لخمس سنوات- فجأة الانفصال دون مبرر يذكر، المشكلة أنه يقف حائلا في طري...