04

12.4K 701 159
                                    


....

"لا يجب أن نزحف عندما نشعر بشيء يدفعنا للطيران"

-هيلين كيلر

.

....

ثلوج ديسمبر أحاطت العاصمة مما أجبر الناس على ارتداء ملابس ثقيلة من ضمنهم ديلارا التي تبدو ككرة صوف في تلك الكنزة الواسعة، كانت تضم نفسها وتفرك يديها ضد ساعديها علها تدفأ قليلا في حين تضرب بقدمها على الأرض بخفة في انتظار أن تجهز قهوتها الساخنة، وبعد انتظار سلمتها العاملة الكوب أخيرا فأخذته بابتسامة ودفعت ما عليها.

خرجت من المقهى بينما تلقي نظرة على هاتفها وترتشف القليل من قهوتها لكنها اصطدمت بأحد المارة فجأة مما سبب انسكاب جزء من الكوب، كادت تعتذر لكنها دهشت من الشخص الذي التقته.

-سيد ميغيل!

توسعت حدقتا الشاب برؤيتها ولم ينبس بحرف إنما ركض بسرعة مبتعدا تاركا إياها تدخل في صدمة شديدة سرعان ما رمت الكوب ولاحقته منادية إياه.

رفض التوقف مما اضطرها لاستخدام القوة، ارتمت عليه وقيدت يديه لخلف ظهره، كما كادت تنطق ب'أنت رهن الاعتقال' لولا أن تذكرت أن المسكين ليس مجرما إنما هي من لاحقته بغتة.

لكن لم هرب فور رؤيتها؟

أفلتته تحت إلحاحه ثم خاطبته بجدية

-ما خطبك؟ لم هربت؟

كان الشاب يتلفت لجميع الاتجاهات ولم يستطع الهرب لكونها لازالت تمسك به، ازدرد رمقه ثم تمتم بترجي

-أرجوك آنسة كارتر أريد البقاء على قيد الحياة

تفاجأت ديلارا من تصرفاته ففي أول لقاء لهما بدا فخورا ومغرورا لكنه الآن قطة ترتجف خوفا وفوق ذلك يقول كلاما غريبا، قطبت حاجبيها في تفكير وتعجب وسألته بعدها بتوجس

-ما قصدك؟

نظر لليمين والشمال ثم همس بجسد يرتجف

-حبيبك ذاك حرفيا وحش! يجدر بك الهرب قبل أن يفتك بك.

جحظت أعينها وفغر فاهها صدمة مما جعلها تفلته ففر هاربا في حين ظلت في ذات مكانها، ما الذي تفوه به الآن بحق الخالق؟ عضت شفتها بتفكير ثم سحبت هاتفها لتجري اتصالا هاتفيا.

وضعت يدها بجيب سترتها من تم تحدثت بجدية فور أن رد عليها الطرف الآخر

-كارين! هل يمكنك أن تسلميني أرقام الشبان الذين خرجت معهم في موعد أعمى.

Simply because You're Mine✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن