....
"التدقيق في أتفه الأمور قد يهوي بك للجنون، فتغافل مرة وتغابى مرتين"
-ويليام شيكسبير
.
....
رنين الهاتف المستمر خرب الهدوء المخيم وأخرج ديلارا من أحلامها ليعيدها للواقع، تثاءبت بنعاس بينما تفرك خصلها الفوضوية تماما وسحبت الهاتف حتى تجيب، وفي سرها تشتم المتصل لإيقاظها في هكذا وقت؛ إنها الرابعة صباحا! من سيتصل في وقت كهذا؟
-نعم! من معي؟
سألت بأعين مرتخية ودون رؤية اسم المتصل أو رقمه فتلقت إجابة سريعة وبنبرة حازمة خالية من المزاح.
-آنسة كارتر نريدك الآن في القسم، لقد حدثت جريمة قتل في إحدى الزنزانات.
توسعت حدقتاها ونظرت لاسم المتصل بقلق، إنه المدير! استقامت بهلع وكادت تقع لولا أن تماسكت ثم ردت بنبرة جادة.
-سأكون هناك بعد دقائق.
أغلقت الهاتف وسارعت لارتداء ثيابها من تم همت بالتوجه لمركز الشرطة ولازالت غير عالمة أن السجين المقصود هو لص شارع بريستون!
توقفت تلهث لتجد كيلان في طريقها، سلمها كوب ماء كأنه كان على علم تام بحاجتها له ووبخها بنبرة ضجرة
-لم جئت سيرا على الأقدام يا غبية؟
ارتشفت الكوب دفعة واحدة ثم أعادته له بعصبية وردت مغتاظة منه بينما تمسح فمها بظهر يدها
-ربما لأنها الرابعة صباحا ولا سيارات أجرة في الطريق يا ذكي.
هز كتفيه وسار ناحية الزنزانة حيث الضحية لتلحقه ديلارا، وكلما اقتربوا من المكان المقصود أحست بالريبة أكثر.
أليست طريق زنزانة المدعو سايمون؟
توسعت حدقتاها حين أبصرت جثته وفغر فاهها صدمة، فقد كان مظهره مثيرا للفزع، ربت كيلان على كتفها بغتة لتجفل في مكانها مرتعبة وشرع في إخبارها بالتفاصيل.
-إنها جريمة تفوق الغرابة حقا، المجرم كان وحيدا بهذه الزنزانة ولا علامات على قيامه بالانتحار، وإليك المفاجأة الكبرى...
نظرت له بتوجس حتى يتم كلامه ليضيف بارتياب
-جسده خال تماما من أي قطرة دماء! عيونه متوسعة كما لو رأى مسخا وقد ترينني غريب أطوار بعدما سأقوله لكن العضة على عنقه شبيهة لعضة مصاص دماء بأفلام الخيال والخوارق.
أنت تقرأ
Simply because You're Mine✔
Paranormal-مكتملة- "لقد انفصلنا! لم مازلت تلاحقني وفوق ذلك تقوم بتخويف كل من أرغب بالارتباط به؟" "ببساطة لأنك لي" ... محققة جنائية في التاسعة والعشرين من عمرها يطلب منها حبيبها -الذي واعدته لخمس سنوات- فجأة الانفصال دون مبرر يذكر، المشكلة أنه يقف حائلا في طري...