....نزلت بحذائها الجلدي ذو الكعب المرتفع من سيارة الأجرة واتجهت لقسم الشرطة بخطوات ثابتة دون اهتمام لتلك الوشوشات الهامسة والنظرات الفضولية، توقفت أمام مكتب مديرها وطرقت الباب بخفة، ثم دلفت بعدما أذن لها بذلك.
زفر مديرها غابرييل بقلة حيلة ملقيا بتلك الملفات جانبا ما إن لمحها وتحدث في صلب الموضوع مباشرة مشبكا يديه على المكتب.
-متأكدة من رغبتك في الاستقالة آنسة كارتر.
-تمام الثقة سيدي.
قضم شفته بتعابير محبطة واستقام من مكانه ملتفا حول المكتب ليصبح مقابلها، مد يده لها وتحدث بود غير معتاد منه.
-سرني العمل معك كثيرا ..ديل.
صافحته ببسمة ممتنة وهمت مغادرة بعدما ودعته بشكل نهائي، فور خروجها وجدت أغلب زملائها في القسم بملامح حزينة حتى أن أحدهم كان يبكي والذي بقربه يهدئه.
لقد ضمتهم واحدا واحدا وكل منهم قال كلمات مودعة وأخرى تذكرها باشتياقهم لها حتى وصلت لكيلان الذي تحاشى النظر لها، ابتسمت ديلارا بود له وعانقته بقوة فبادلها راسما تعابير ذابلة وعيون لامعة.
بحثت بأنظارها عن بلير بعدما ابتعدت عنه فتحدث كيلان بنبرة خفيضة.
-على الأرجح تبكي في مكان ما ..لقد قالت أنها تكره لحظات الوداع.
أومأت متفهمة وغادرت قسم الشرطة فيما بعد بطلائع مكتئبة تماما غير أنها انتفضت إثر مناداة أحدهم لها بنبرة مختنقة، التفتت بسرعة فوجدت بلير بوجهها الشبه باكي وعيونها الزجاجية.
اقتربت منها بخطوات مسرعة وأمسكت يديها برجاء قائلة بنبرة وهنة.
-هل حقا ستذهبين؟ إن كان بسبب جيكوب فسأحطم أنفه حتى تشعري بتحسن...
-أحتاج للرحيل ..إنه لأجل نفسي بلير.
أمالت بلير رأسها ضامة شفتيها بنظرات تَرِحة وارتمت تضمها بالقوة فما كان من ديل إلا مبادلتها حتى حين تهدأ.
لقد مضى أسبوعان ونصف منذ أحداث صيد مخلوقات فاتوم وعودة ذاكرة ديلارا لها، لم تلتقي بجيكوب منذ تلك الليلة لأنهما انفصلا بشكل نهائي وقد وافق هو قائلا أنه لن يزعجها بتاتا في المستقبل، ولكن من خلال ثرثرة بلير الدائمة أدركت أنه تخلى عن كل ما يملكه وعن منصبه في أسرته كذلك لقبه الأخير.
بعد انفصالها عن بلير التي رفضت تقبل فكرة ذهابها حتى هاته اللحظة اتجهت لأحد المقاهي باحثة بأنظارها عن شخص محدد.
أنت تقرأ
Simply because You're Mine✔
Paranormal-مكتملة- "لقد انفصلنا! لم مازلت تلاحقني وفوق ذلك تقوم بتخويف كل من أرغب بالارتباط به؟" "ببساطة لأنك لي" ... محققة جنائية في التاسعة والعشرين من عمرها يطلب منها حبيبها -الذي واعدته لخمس سنوات- فجأة الانفصال دون مبرر يذكر، المشكلة أنه يقف حائلا في طري...