......أمام بار المطبخ تقف فتاة فحمية الخصل تقوم بتخليط بعض المكونات وتحدق لهاتفها بثبات، كانت تشاهد مقطعا لامرأة تقوم بتحضير كعكة ما.
سمعت صوت فتح الباب ويليه صوت انغلاقه، وعلى غير العادة لم تسمع صوتا صاخبا يناديها ب'عزيزتي ديل! لقد عدت'، أبرزت شفتها متعجبة وركزت على ما بين يديها بينما تتذوق القليل من الخليط.
ظهر جسد شاب عند باب المطبخ فنظرت له لبرهة وتابعت الطهو بعدها، كانت ملامحه باردة وحادة على غير العادة ففكرت كونه متعبا أو حدث معه شيء ما في العمل.
-ما الخطب جي؟
سألته باعتيادية وأدخلت الطبق للفرن من تم صبت تركيزها عليه بينما تمسح يديها بمنديل، تقدمت إليه بملامح قلقة وأعادت سؤالها عليه ممسكة يده.
غير أنه أبعد يده عن متناوليها بنفور ونطق ببرود وملامح جامدة
-لا تلمسيني! لقد مللت منك وبت أكره لمساتك المنفرة.
توسعت حدقتاها صدمة ولم تكد تستوعب ما يتحدث به حتى تابع بنبرته الجافة وأعينه الحاقدة.
-فتاة مملة لا أدري حتى كيف صبرت عليك لخمس سنوات..
فغر فاهها وتأتأت حروفا باهتة بالكاد تسمع في حين تحاول فهم خطبه أو على الأقل رصد تلميح يدل على أن كلامه مجرد مزحة سخيفة؛ لكنها لم تلمح أي مزاح بتعابيره الباردة تلك بتاتا.
-أتعلمين؟ فليذهب كل منا في حال سبيله منذ اليوم لا أرغب برؤية فتاة عادية مثلك، أمثالي يستحقون أفضل منك، حتى أنك لست بذلك الجمال الفتان ولكن كبرياءك يفوق قمة إفرست حتى.
زاد جحوظ مقلتيها وقلبها نبض بسرعة غير قادرة على استيعاب أو تصديق ما يتفوه به فصاحت غير مصدقة
-واللعنة! ما خطبك جيكوب؟ لم تتفوه بكل هذا الآن؟
رفع حاجبه بامتعاض ثم انحنى لها وفتح فاهه مدليا بكلمة واحدة
-لننفصل.
استدار حتى يغادر إلا أنه توقف فجأة، نظر لها بزاوية عينه واستطرد بنبرة مستخفة
-بالمناسبة لا أظن أن هناك من سيرضى بفتاة مثلك إلا إن أشفق عليك مثلي.
رحل بعدها بشكل نهائي لتصرخ باسمه وتنهض فجأة من على سريرها بينما لاتزال تصيح ب'جيكوب توقف'.
لهثت بقوة وبعض حبيبات العرق مرت عبر جبينها لحيث أعينها الجاحظة، أغمضت سودويتيها وتنهدت براحة لكونه محض كابوس ثم استقامت ببطء من على السرير؛ لكن ورغم أنه كان مجرد كابوس الآن فقد عايشته بالواقع فيما سبق.
أنت تقرأ
Simply because You're Mine✔
Paranormal-مكتملة- "لقد انفصلنا! لم مازلت تلاحقني وفوق ذلك تقوم بتخويف كل من أرغب بالارتباط به؟" "ببساطة لأنك لي" ... محققة جنائية في التاسعة والعشرين من عمرها يطلب منها حبيبها -الذي واعدته لخمس سنوات- فجأة الانفصال دون مبرر يذكر، المشكلة أنه يقف حائلا في طري...