12

6.8K 485 128
                                    


....

مقابل تلك النافذة الضخمة تجلس امرأة ذات شعر نحاسي قصير يصل للرقبة بأعين بنية وشفاه شديدة الحمرة، بشرة شاحبة وثياب رسمية تمثلت بفستان للركبة وسترة سوداء إضافة لكعب عال.

استقامت حين تردد صوت خطوات خلفها وأردفت برزانة عاقدة ساعديها لصدرها بنظرات متفحصة

-أخيرا قررت المجيء.

هز جيكوب كتفيه بلامبالاة وأعقب بلحن هادئ

-تقنيا لا أحد سيرغب بالعودة إلى منزل طرد منه أمي، صح؟

زفرت منزعجة واقتربت من مكان وقوفه لتتابع موضحة

-تعرف أني عارضت قرار والدك حينها، أنا أكيد لن أطرد ابني من لحمي ودمي.

رسمت ملامحه اعتراضا شديدا وأباح بعصبية وملامح عبث بها الغضب

-لكنك استطعت إرسال شقيقي ليتقمص شكلي وينفصل عن حبيبتي بصفتي أنا، زد على ذلك إرسالك لجاسوسك الغر كل يوم ليطلعك بما نقوم به.

تفاجأت من صراخه في وجهها وهزت رأسها غير مصدقة إلى أي درجة وصل بتمرده، اكفهرت  ملامحها فصاحت باستهجان موبخة إياه.

-ويحك جيكوب! أين احترامك؟ أنا أظل والدتك.

بلل شفته بحنق لكونه فقد السيطرة على أعصابه أمامها واعتذر بصوت خفيض بعد أن هدأ من غضبه قليلا، هذا صحيح ستبقى والدته مهما فعلته، لذلك احترامها واجب؛ تنهدت بعمق بدورها وربتت على كتفه مستطردة بحنو.

-لقد اضطررت لفعل ذلك حتى يتقبل والدك أمر عودتك للمنزل، كما أني لم أفعل شيئا لأفصلكما بعدها والجاسوس من أجل معرفة حالك فقط وليس لأذيتك أو أذية الفتاة.

صمتت لبرهة وغيرت موضوع حديثهم

-المهم الآن أن تتخلص من تلك المشكلة التي ظهرت مجددا، صدقا هاته المرة قد يخرب كل ما عملنا لأجله...

-وسيخربه هذا الولد الواقف أمامك.

صاح صوت غاضب من خلفهما، كان رجلا ذا خصل عسلية وأعين سوداء، تقدم ناحيتهما بنظرات رصاصية اتجاه جيكوب، فسارعت والدته لتقف بينهما لكنه أمرها بالابتعاد واستطرد بحنق موجها حديثه لجيكوب.

-ماذا جاء بك لبيتي؟ عد لابنة ذاك الوغد! هيا!

أمسكت زوجته ذراعه تحثه على الهدوء والتحدث بعقلانية غير أنه لم يكن مهتما، كل تركيزه على ابنه حاليا، تحاشى جيكوب النظر له ولم يجرؤ على الرد ليتابع والده بغل.

Simply because You're Mine✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن