07

9.4K 730 209
                                    

....

"حياتي أشبه بممر في الخريف بالكاد ينظف حتى يغطى مجددا بأوراق جافة"

-فرانس كافكا

.

"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"

....

أصوات مرحة تتراشق بذاك المكان، بعضها لأطفال وبعضها لبالغين؛ كل هاته الأصوات صادرة من قناة الريدو التي تمجدت تماما فصارت منطقة التزلج المفضلة للكثرين.

وهناك من يكتفي بالمشاهدة فقط كحال تلك الفتاة العشرينية ذات الخصلات المارونية التي وقفت على ضفة القناة بينما تدفئ يديها بجياب معطفها الوردي الطويل.

التفتت للخلف حين اقترب منها أحدهم فأردفت بابتسامة مصطنعة فور أن لمحته.

-اوه سايمون! لم أرك منذ وقت طويل.

اقترب منها الفتى الذي بدا في ذات عمرها بملامح مظلمة بعض الشيء، أمسك مرفقها وسحبها ناحيته قائلا من بين أسنانه.

-هل تذكرتني للتو؟ بعد مرور سنة كاملة!

احتدت نظرتها فجأة فنفضت مرفقها بانفعال وتمتمت بنبرة جافة

-وهل ذهابي شكل ذريعة لك للتسبب في سجن والدي؟

توسعت حدقتاه فحدق للجانب الآخر متحاشيا النظر لها في حين تابعت بذات النبرة

-لم فعلت ذلك بوالدي؟ أنا من اخترت الذهاب لا هو.

ارتجفت قبضة الفتى بعصبية فصرخ غاضبا

-والدك رفض أن نكون معا آنا! من هو ليرفضني؟ من هو ليرفض شخصا مثلي؟

تبسمت ابتسامة ساخرة شبعت بالازدراء بينما تهز رأسها غير مصدقة، لم يفعل ذلك حبا فيها بل بسبب غطرسته فقط؛ لم يتقبل أن الرجل رفضه كحبيب لابنته فانتقم منه بتلفيق تهمة له زورا وإدخاله للسجن؛ فقط لأنه رفضه!

أمسكت بتلابيب قميصه وسحبته إليها من تم صاحت بدورها

-كيف استطعت فعل ذلك؟ كيف أوقعت بأبي؟

أبعدها عنه ونطق بكل برودة

-نعم أوقعت به! سرقت قطته حتى يبدو مشبوها حين يبدأ بالبحث عنها وطلبت من متخصصين سرقة المنازل المجاورة والاعتداء على بعضهم، اتفقت مع مدبرة المنزل حتى تبقي الباب الخلفي مفتوحا مقابل مبلغ مالي وبعدها...

Simply because You're Mine✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن