15

6.2K 459 140
                                    

......

●الخامس عشر من شباط_2010|

ملعب فسيح فارغة مدرجاته من الجماهير، وسطه يقف شاب مقابل شبكة كرة السلة، يضرب الكرة على الأرض لترتد إليه مجددا.

تنهد بضيق وتفكير شارد ليرمي الكرة في السلة غير أنها لم تسجل الهدف بل تدحرجت حول الحلقة ووقعت بعدها عائدة صوبه.

-ظننتك ماهرا لكنك مجرد فاشل.

صاح صوت أنثوي ومرح من خلفه فاستدار بملامح مكفهرة وغير مرحبة، إنها ذات الفتاة التي عوقب بصحبتها قبل أربعة أيام خلت، دور عيناه غير مكثرت وقرر تجاهلها حتى تغادر وتتركه بمفرده لكنها عوض ذلك اقتربت من مكانه بينما تضع حقيبة ظهرها على الأرض.

نزعت سترتها الرياضية السوداء وعقدتها على مستوى خصرها لتردف بعدها بتحدي مشيرة له.

-ما رأيك أن تلعب ضدي؟

نظر لها بزاوية عينه وأعاد بصره للكرة التي بين يديه، إنه يحس بالملل على أي، كما لديه رغبة في هزيمة هاته المزعجة التي صار يصادفها كثيرا، لذلك قرر أن يوافق.

رمى لها الكرة بإهمال وتمتم بغير اكثرات بعدها

-هيا أرينا مهاراتك يا أنتِ!

-أدعى ديلارا ..يا هذا!

نطقت بتهكم بينما تضرب الكرة مرات عديدة لترتد إليها مجددا، ركضت ناحية السلة حتى تسجل هدفا لكنه وقف عائقا وحاول ردعها.

قفزت ورمت الكرة بالشبكة لتصيح بحماس حين دخلت، وأصبح دورها لتكون في موقف الدفاع في حين يحاول التسجيل.

في البداية لم يبدو جيكوب مهتما باللعبة وكل همه تلقين الفتاة درسا وتحطيم غرورها غير أن الوضع صار ممتعا فيما بعد، أصبحت أصوات ضحكاتهما تتردد في كامل الملعب.

خاصة حين تحس ديلارا أنه سيأخذ الكرة منها فتسارع للركض في الأرجاء حاملة إياها عاليا، تصرف طفولي لكنه جلب مرحا إضافيا.

بعد الانتهاء من اللعب استلقى كلامها على أرضية الملعب بطريقة معاكسة للآخر، والكرة أصبحت وسادة لهما الآن.

-أعترف لقد هزمت شر هزيمة.

غمغمت ديلارا بنظرة ساخطة ليبتسم بانتصار ويجيبها متفاخرا

-من الفاشل الآن؟

-أنت أكيد...

لم تتم كلامها لأن رأساهما ارتطما بالأرض حين تدحرجت الكرة بعيدا.

قهقه جيكوب حين مرت ذكرى ملعب كرة السلة هاته في ذهنه وتلاشت ما إن وصل للمقطع الهزلي الذي صنعاه ذاك اليوم، لقد كانت بداية انجذابه لتلك الفتاة، هي من تقربت منه بداية رغم أنها لم تملك نية جذبه لها لكنها فعلت ذلك عن غير قصد، كان الأمر مصادفة أو عفوية مطلقة جمعتهما.

Simply because You're Mine✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن