الفصل السادس عشر من الجزء الاول

109 7 0
                                    

في قصر عائشه
كان السلطان في المسجد يدعوا الله ويتوسل إليه أن ينجي صافيه من بلائها قد أقام سيف الدين الذبائح والولائم ووزعت الأموال علي الفقراء املا في شفاء صافيه
في غضون ذلك انتهز الأمراء غياب السلطان واعتكافه في المسجد لكي يسمحوا للطبيب بتجربه سم الكبرى لأن السلطانه أصبحت دقات قلبها ضعيفه وانخفض ضغط الدم وانخفضت درجه حرارتها كثيرا وبدأ عليها شده الإعياء والمرض .......
اعطي الطبيب سم الكبرى وحقنه في دم السلطانه
لاحظ الكل أن درجه حرارتها أصبحت طبيعيه ولاكن دون أى تغير ولم تفق السلطانه من الغيبوبه
ظل الجميع يراقب نتيجه السم الذى حقنت به السلطانه ولاكن دون جدوى فقط درجه حرارتها أصبحت معتدله وانتظمت دقات قلبها نوعا ما
حل الليل ومازال سيف الدين في المسجد يدعوا الله وبقي الجميع بجوار صافيه
كانت الاميره عائشه تحمل صغيرها زهير الذى بدا عليه النعاس الشديد
زمرده :اذهبي عائشه لكي ينام الصغير وانا هنا بجوار امي
عائشه :وقت قليل سينام واعود اليكم
زمرده :إن شاء الله
لم تمر لحظات حتي افاقت صافيه واستفرغت سائلا اسود اللون تعجب الجميع وبدا عليهم الفرح ونهضوا لكي يطمئنوا علي السلطانه
صافيه : ماالذى حدث ؟
الجميع في صوت واحد :حمدا لله علي سلامتك
صافيه اشعر بالم شديد في جميع جسدى ووجع شديد في معدتي
عائشه :الحمد لله وبكت من الفرحه ثم ضمت السلطانه نهض الجميع وضم السلطانه صافيه
زمرده :سأابعث رساله لاابي كي يأتي
صافيه :سيف الدين هنا في تاجمير ؟
الاميره عائشه لا عليك مولاتي سنخبرك بما حدث
ذهب حارس من حراس القصر ليخبر السلطان بان السلطانه صافيه قد افاقت من الغيبوبه
صرخ سيف الدين من الفرح وركض حتي أنه لم يركب الجواد بل من شده فرحه ظل يركض علي قدميه بين الناس وصار الناس يتعجبون السلطان الاعظم يسير بين العامه علي قدميه ؟
وصل سيف الدين للقصر وركض سريعا الي غرفه صافيه وجد الأطباء يجتمعون حولها ويعطونها ادويه وتحسن حالها كثيرا ولاكن مازالت غير قادره علي الوقوف .....
أمر سيف الدين الجميع بالخروج لكي يطمئن علي السلطانه صافيه
خرج الجميع وجلس سيف الدين بجوار صافيه قبل يديها وخديها ورأسها ثم قال
كنتي تريدين الرحيل الم نعاهد بعضنا البعض أن نظل معا ؟
ابتسمت صافيه وحاولت النهوض متألمه ثم أشارت لسيف الدين أن يقترب منها
اقترب سيف الدين منها وضمته الي صدرها
وقالت لن اتركك ابدا سأعافر حتي نموت سويا
سالت دموع سيف قائلا والان هيا لكي تنامي قليلا
نامت صافيه من التعب والألم الشديد
في صباح يوم جديد .......
في قصر العاصمه
وصلت الأنباء للملكه جولبدان ان السلطانه افاقت من الغيبوبه وحالتها الصحيه تتحسن
عندها اخذت جولبدان في تكسير اي شئ تجده حولها
ثم صرخت بصوت عالي ماذا بعد يا صافيه كيف استطاعوا نجدتك ؟
انا قتلت خمسآ من الأشخاص كي تموتي انتي ومازلتي علي قيد الحياه
لا يا صافيه مستحيل تملكين روحآ معانده وصابره
يالله ماذا الان كنت أعتقد أن سيف الدين سينهار وينسي البحث عن الفاعل .؟
ماذا الان لو علم أنه تدبيرى حتما سيقتلني

لا لا يا جولبدان انتي احرقتي كل الادله حتي الرسائل بينك وبين الخدم احرقت وقتلتي كل من شارك بالجريمه
مؤكد لن يعرف لا تقلقي جولبدان والان فلنفكر كيف سنبدأ التخطيط ل أمر جديد .............
استيقظت صافيه وكان بجوارها سيف الدين وعائشه وزمرده والأمير قاسم
بدأ الطبيب بفحص صافيه ثم قال
تحسنتي كثيرا مولاتي عما سبق حمدا لله
ردت صافيه :متي استطيع السفر للعاصمه
الطبيب :ليس قبل اسبوع من الان مولاتي يجب عليكي أن تكملي علاجك
سيف الدين :لا بأس صافيه اسبوع ليس بالكثير
زمرده :الاهم من ذلك انكي اصبحتي بخير يا امي
...............................................................................
في قصر الملك خلدون
في حديقه القصر كان عامر مازال يفكر في زمرده ويتخيل ملامحها الجميله الفاتنه ثم يقول لنفسه منذ متي ويشغل بالك النساء يا عامر لقد تغيرت كثيرا عما سبق
ووقعت في حب ابنه سيف الدين السلطان ذو الكبرياء
لا اجد تفسيرا لذلك القلب الذى لم يعرف الحياه الا عندما نظر إلي عيني زمرده
متي استطيع ان ابوح بما يفيض من قلبي الي متي الانتظار .......

في قصر العاصمه
الملكه فاطمه والملكه بلقيس معا في الحديقه
ترى يافاطمه كيف حال صافيه ؟
فاطمه :انا اخشي عليها كثيرا يا فاطمه لقد تأخرت في سفرها كثيرا
بلقيس :سيف الدين ارسل رساله لقيس وفيصل أن الأمور علي مايرام
فاطمه :حقا متي تم ذلك ؟
بلقيس :صباح اليوم يا فاطمه إلا تعلمي ؟
فاطمه :والله ما دريت بالأمر كنت طوال اليوم بجوار زهره ابنتي تعلمين سيتقدم قاسم ابن اخو صافيه لكي يتزوجها وكنا مع الخياطه كي تحضر لها اروع الفساتين
بلقيس :اسعدها الله يا فاطمه وادام فرحتكم وماذا عن زينب أما زالت ترفض الزواج ؟
فاطمه :ااااااااااه يا بلقيس اوجعتي قلبي علي فتاتي التي ستفني هبائآ من اجل الحب مازالت تذكر ايامها معه مازالت تتذكر كل شئ رغم أن زواجها لم يستمر اكثر من عامين ومازالت تزور قبره وتبكي فتاتي ضاعت مني يا بلقيس ولا اجد حلا لها قد بلغت من العمر 24عامآ ومر علي وفاه زوجها عامين حتي الآن
بلقيس :ما مرت به زينب لم يكن بالسهل قد رأت زوجها وابنها الصغير يموتون أمام اعينها دعيها وحدها الايام ستنسيها الم الفراق

بعد مرور أسبوع
كانت السلطانه صافيه والسلطان سيف الدين والاميره زمرده يستعدون للسفر إلي العاصمه ...........

عندما يعشق السلطان (عشق الاسمهان)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن