بعد مرور يومين من الاحتفالات الكبيره بميلاد معاذ ابن الملك عبد الوهاب
وايضا علي خطبه نوره والسلطان فيصل وحتي الان نوره لا تعرف اي شئ عن نيه فيصل ولكن ما كان يطمئنها هو كلام زينب ... ستعرفين كل شئ في وقته فيصل لن يؤذيكي
وانتشر الخبر كالبرق كالعاده خطبه الاميره نوره للسلطان فيصل
ووصل الخبر حتي لبلاد ما بين النهرين
وصل الخبر اولا الي البلاط الملكي للملك عبد الوهاب
لم يهتم كثيرا للخبر لانه لا يعنيه تمام
ولكن عندما وصل الخبر الي الملكه غدير إصابتها دهشه كبيره
كانت اسمهان بهذا الوقت تعالج أحد المرضي خارج القصر
في غرفه الملكه غدير
مروه :يالله هل تتحدثين بالصدق مولاتي ؟؟؟ خطبه الاميره نوره والسلطان فيصل ؟كيف ؟؟ وماذا عن اسمهان
غدير : حبيبتي ........اسمعيني الان... الأمراء والملوك مهما حدث لا يتزوجون الخدم ....اسمهان امراه ذات حسن وجمال بوسعها اغراء اي رجل ....الملوك لا يتزوجون الا الاميرات ....هذا ما لم استطيع اخبارها به كنت اريدها أن تتناسي حزنها قليلا ...ولكن تلك هي الحياه يامروه خلقنا الله كي نتساوى معا بكل شئ لا فرق بين ملك وعبد نحن من صنعنا تلك الفوارق وجعلناها حواجز وفواصل بيننا
مروه :ولكن اسمهان ؟؟ قد تموت قهرا من هذا الخبر ...
غدير :مسكينه اسمهان ...كان الله بعونهافي منطقه اخرى في أحد بيوت بلاد ما بين النهرين البسيطه
اسمهان :سيدتي كل شئ علي مايرام أصبح الطفل الان بخير وهذا الدواء التزمي به له وسيكون علي ما يرام
السيده :جزاك الله خيرا ...وأخرجت بعد النقود لتعطيها لااسمهان..
اسمهان :سيدتي ...انا لا اريد مقابلا جزاكي الله خيرا ثم خرجت من المنزل كي تعود للقصر نعم هي تنتظر فيصل بفارغ الصبر موعدهم بعد ولاده الملكه غدير
اثناء طريقها اعجبها فستان جميل في أحد الاسواق فأتجهت كي تشتريه
اسمهان :السلام عليكم.... بكم هذا ؟
البائع :لك أن يا طبيبه القصر بدون مقابل
اسمهان :هههههههه. شكرا ولكن كم ثمنه؟
البائع :خمسون قطعه فضه
أخذت اسمهان الثوب وكادت أن ترحل إلا أنها سمعت شيئا صعقها
كان هناك امرءتان تتحدثان كباقي النسوه عن الأمور التي تحدث
......:هههههه وهل أولائك الملوك يحزنون علي شئ ...امرأته وابنه ماتوا منذ حوالي اربعه اشهر وها هو يخطب اميره جديده هههه
.....:أنه السلطان لكل تلك البلاد ويعرف عنه العدل والمساواة وحال البلاد افضل في عهده ...وهذا هو حال الملوك بين زوجه وأخرى ههههه أبيه السلطان سيف الدين تزوج اربعه ههههه
التفتت اسمهان لهم
اسمهان :هل تسمحا لي بالمشاركة بالحديث ؟
احدي النساء :طبيبه الملكه غدير ؟؟؟ اهلا وسهلا
المراه الأخرى :هلا وغلا وميه مرحبا بك
اسمهان :من الذى تتحدثون عنه
احدى النساء :هههههههه انت لست بهذه الدنيا لا تعرفين اخر الاخبار جميع البلاد تتحدث عنها
اسمهان :لا ....من الذى سيتزوج ؟؟
المراه الأخرى:السلطان فيصل هههه الا تعلمين كانت خطبته في نفس اليوم الذى وضعت فيه مولاتي غدير
اسمهان وهي تحاول قدر الإمكان تمالك اعصابها :ومن هي المخطوبه
المراه :انها الاميره نوره ابنه الملك يوسف حاكم الشام
اسمهان جاءها الخبر كالصاعقه ...
نوره ؟؟ نوره صديقتي ؟؟ لماذا يا فيصل لماذا ؟؟؟
اسمهان :شكرا سيدتي عن اذنكم
رحلت اسمهان واتجهت الي الهند الذي سيقودها الي القصر
كانت تبكي بشده لا تعرف لماذا فعل فيصل هكذا ؟؟؟ لماذا يا فيصل في كل مره تحطمني لماذا ؟؟
وصلت الي القصر وبسرعه جنونه ركضت نحو غرفه الملكه غدير
فتحت لها مروه الباب ولم تتفاجئ كثيرا بحالتها تلك أدركت أنها علمت الخبر
تجاهلت اسمهان مروه واتجهت نحو الملكه غدير
نهضت غدير من مكانها وراحت تضم اسمهان الي صدرها
اسمهان بصوت منهار :ا..ا...ح.قيقه ما سمعت ؟؟؟
غدير وهي تحاول تهدأتها :اهدئي حبيبتي لا يستحق كل هذا البكاء اهدئي
أحضرت مروه كأسا من الماء وحاولت أن تهدأ من روع اسمهان
مروه :اهدئي ستفقدين الوعي اهدئي اسمهان اهدئي
اسمهان وهي في حاله صراخ مبالغ فيه
نهضت وحطمت كاس الماء
لماذا يا فيصل ؟؟؟ لماذا تفعل بي بكل مره هكذا ...انت تتفنن في المي ووجعي لماذا يا فيصل
ثم نظرت إلي غدير
غدير :اهدئي اسمهان اجلسي حبيبتي اجلسي
اسمهان وهي تتمالك اعصابها
أخبرني أن كل شئ اصبح علي ما يرام .... أخبرني أن الأمور كلها أصبحت بخير لماذا كل هذا يحدث لي أنا
تدرى أن نوره تلك من كنت اعمل لديها منذ ست سنوات وقتها كنا رفاق كانت كل شئ بالنسبه لي
مروه :اسمهان افهمي الاميره نوره مهما كانت هي اميره وانت ؟؟؟ انت يا اسمهان لست سوى طبيبه افهمي هذا الشئ وحاولي أن تتعلمي من كل هذه الاخطاء حتي الآن لم تفهمي أن هناك فارقا كبير بينك وبين السلطان ....؟
اسمعي وافهمي هذه الكلمه جيدا اسمهان انت مجرد خادمه بالنسبه لهم مثلي تمام هل تعتقدين أن السلطان الذى يملك كل هذه النفوذ والقوه سيتزوج خادمه !!
وقتها لم تقوى اسمهان علي حمل نفسها وسقطت أرضا
ركضت نحوها غدير ومروه
غدير :أعجبك هذا يا مروه ؟؟؟ هذا كلام يقال لتهدئه شخص يا مروه هيا احمليها معي للفراش
..................
في العاصمه
عادت صافيه الي العاصمه أما فيصل فذهب الي قصر الامير عمر
في جناح النساء
الملكه جولبدان مازلت تخطط لاانتقامها من صافيه وهذه المره غير ولكن دعونا لا مسبق الأحداث
في غرفه صافيه
جولبدان والملكات في غرفه صافيه وكذلك السيده نوران بعدما عاد شمس الدين يمارس عمله كوزير في القصر
جولبدان :اليس غريب يا صافيه خطبه بتلك السرعه وبدون اي نوع من الاحتفالات
فاطمه :جولبدان ليس هذا وقت الفرح علي ما اعتقد ؟
بلقيس :اجل ومن الأفضل أن تقولي خيرا او لتصمتي
هنا تحدثت صافيه :هذا الزواج ليس من أجل الفرح أو السعاده انه زواج من أجل اتفاقيات ومعاهدات يا جولبدان
نوران :أسعده الله
هنا شعرت جولبدان بالحقد علي صافيه الجميع يحبها الجميع يدافع عنها الجميع يلتف حولها أما هي فلا بالرغم من أنها هي زوجه سيف الدين الأولي
هنا دخلت الخادمه
الخادمه :السلام عليكن ...الملك سيف الدين أمر بأجتماع كل من في القصر للأمر عاجل ...الان في البلاط الملكي
نزل الجميع دون أي نقاش أو استفسار سريعا الي البلاط الملكي
دخلت جميع النساء وتعجبن من وجود شمس الدين بقرب سيف الدين
عندما دخل الجميع وتأكد سيف الدين من أن جميع من بالقصر هنا
قيس :خيرا ابي ؟
سيف الدين:ماستسمعونه الان ليس إلا بدايه اعترافات مني جميعها تتوالي وتتوالي ولكن بوقتها اليوم لدى اعترافان واتمني أن يخفف هذا من ذنبي قليلا
ومعي هنا بعض اللذين شاركوني جولبدان تقدمي الي هنا الست معنا انا والوزير شمس الدين ...
كانت علامات الاستفهام علي وجوه الجميع وخاصه صافيه أما بالنسبه لجولبدان فكان الأمر بمثابه الاحتضار بالنسبه لها
تقدمت جولبدان نحو عرش الملك سيف الدين ووقفت بجواره
سيف الدين :منذ اربعه سنوات من الآن ارتكبت ذنبا كبيرا في حق اثنين من البشر الأولي علي قيد الحياه وسأعوضها ولو بجزء صغير اما الثاني فليغفر الله لي او انال عقابي الأهم هو أن اتخلص من هذا الحمل أمام الذى يضيق صدرى
وهذا الأمر سينتشر في المملكه كافه كي يعلم الجميع براءه تلك الانسانه
بالطبع عرفتم عن من أتحدث
انها الطبيبه اسمهان ....والآخر سليم رحمه الله
اولا نتحدث عن ذنبي الذى فعلته باسمهان
اولا اسمهان ليست بعاهره نحن اتهمناها هذا الاتهام الباطل انا والملكه جولبدان
ثم وجه نظره الي جولبدان الذى تلون وجهها باللون الاحمر من شده الرعب
جولبدان :أجل انا من فعلت ذلك ولكن بأمر منه هو
سيف الدين:اميره رقيه تعالي الي هنا
تقدمت الاميره رقيه
اميره رقيه :نعم مولاى
سيف الدين:ارجوكي اخبري الجميع ماذا حدث يوم ولادتك ذلك اليوم الذى قام فيه الجنود بضرب اسمهان وتقيديها بالاغلال
رقيه :اسمعوا جميعا ذلك السر الذى اخفيته عن الجميع انا والسلطان فيصل
يوم ولادتي
قبلها بساعات ....طبعا الجميع يعلم بحب السلطان فيصل لااسمهان ولرفض السلطان سيف الدين بهذا الأمر قرر فيصل أن يتزوجها دون علمه وبعدها يعلن هذا الشئ رفضت اسمهان هذا الشئ رفضا باتا اليس كذلك سلطانه صافيه اخبرك السلطان فيصل بهذا الأمر
صافيه :أجل أخبرني أنه كان ينوى الزواج دون معرفه السلطان سيف الدين لكنها رفضت
رقيه :في هذا الوقت كان السلطان سيف الدين في زياره لتاجمير وعاد بدون بقيه العائله الملكيه وسمع حديث اسمهان وفيصل وعن نيته في الزواج منها
وقتها غضب غضبا شديدا وأمر الجنود أن يعذبوا اسمهان ويقيدوا السلطان فيصل بالاغلال وعندما حاولت إنقاذها لأنني الوحيده التي كنت في القصر
دفعني السلطان سيف الدين عنها حتي سقطت أرضا وأجائني المخاض بغير وقته ووضعت طفلاي
حتي الجميع تعجب عند عودتكم تفاجئتم بولادتي
وقتها أمر السلطان سيف الدين بأبعاد اسمهان عن العاصمه كلها الي مكان بعيد حتي لا يصل إليها السلطان فيصل وامرني بالصمت التام والا قتل اسمهان لذا خفت أن أخبر اي شخص لاحظ الجميع تغيب اسمهان عن القصر وعندما سألت امها رحمها الله عنها كنا نقول انها ذهبت لعلاج بعض المرضي خارج القصر حتي اتهمها ذلك الحارس في شرفها وكان هذا السبب الزائف لسجن المسكينه بالطبع لم اصدق هذا السبب ولكن البعض صدقه لان السلطان سيف الدين أجبر السلطان فيصل أن يقول بأن هذا حقيقه وأنه حدث بالفعل
هذا ما اعرفه فقط
سيف الدين:شكرا يا ابنتي اجلسي مكانك الان
والان هيا يا جولبدان فلتخبرى الجميع بما فعلتي عندما لم نجد سببا قاطعا لسجن اسمهان
جولبدان :أجل انا صاحبه ذلك الاتهام الباطل لم اجد إلا هذا الحل أمرت إحدى خادماتي بأحضار ثوب من ثياب اسمهان وقمت بتمزيقه ووضع عطور عليه وأمرت أحد حراس جناح النساء أن يقول رغم عنه أن اسمهان دعته للفاحشه ولكنه رفض وأخبر السلطان فيصل وهذا كله لم يحدث
سيف الدين :اجل ولهذا السبب ابعدت اسمهان تماما عن العاصمه كلها
شمس الدين:وانا كنت شريكا في هذا الشئ
والشيء الآخر يخص ابنتي خديجه انا من قمت ومعي السلطان سيف الدين والملكه جولبدان بقتل سليم وأعتقد أن الجميع يعلم بهذا الشئ سليم لم يقتل أثناء دفاعه عن السلطان فيصل لا هذا السبب الزائف الحقيقه أنه تم قتله بسبب حبه لخديجه ابنتي رحمها الله
سيف الدين:هذا ما لدى لكم بالنسبه لااسمهان هي ليست محبوسه الآن بل في قصر بلاد ما بين النهرين وسأمنحها حريتها في كل مكان وسينتشر خبر براءتها بين الجميع خارج وداخل المملكه في مرسوم ملكي مختوم مني وسيكون لها مطلق الحريه الذهاب لااي مكان تريده ...
انتهي الاجتماع
ثم خرج سيف الدين من القاعه دون سماع أي تعليق اخر وخلفه شمس الدين
.............
وصل السلطان فيصل الي قصر الامير عمر كان يبدوا علي الجميع خيبه الامل الواضحه ولكنه عزم أن يبدل تلك العلامات بعلامات الفرحه قريبا
كان في الاستقبال الأمير عمر والملك عبد الله
عبد الله:زياره كريمه يا مولاى السلطان
السلطان فيصل :زيارتي لها هدف معين ارجو منك تفهمه
عمر :أن كان الأمر يخص زواجك من نوره فلا تخاف لست بهذه الوقاحه كي افكر بأمراه أصبحت لغيرى ....رغما عنها يا مولاى السلطان ....أتفهم هذه الكلمه رغما عنها ولا تريدك
ابتسم فيصل بهدوء :اعلم هذا الشئ وهذا هو سبب زيارتي لكم
.................