الفصل السادس (الله لايريد ظلمآ للعبيد )

64 4 0
                                    

ميرال

استيقظت علي صوت قرع الباب وكانت آخر من اتوقع رؤيتها امي
ضميتها ودخلنا البيت
صفي الدين: حبيبتي مين معك ؟؟؟
ميرال :انهض يا صفي انها امي
نهض صفي الدين ورحب بأمي وعندها سألتها هذه المره
امي اين اسمهان ..... هل حدث لها مكروه مستحيل هذه المره الثانيه بتزويني فيها بدون اسمهان
ساميه : انا سوف اظل هنا للابد هل تمانع يا صفي الدين
صفي الدين: كيف تقولين مثل هذا الكلام ..... هذا بيتك يا امي
ميرال : امي اسمهان ؟ قلبي يخبرني انك تخبي اخبار سيئه
ساميه اجلسي يا ميرال وسأخبرك بما حدث كله
ميرال :يالله ..... كيف نسكت علي اهانه اسمهان كيف يا امي
هذه اختي الوحيده ومااملك غيرها في الدنيا امي اسمهان تألمت بما يكفي بتكفي يتركوها بحالها
صفي الدين: ميرال ...فيصل يحب اسمهان انا كنت موجود معهم بالشام ودايما كان يحكي عنها امامي انا وسليم
صدقيني فيصل قتل ماجد لما أهان اسمهان ما بيسكت علي مثل هذه العمله مؤكد له رد قوى علي سيف الدين ولكن الصبر
ميرال : هههههه ايه من الواضح أنه يحبها صفي فيصل تزوج يعني ما في بينه وبين اختي اي شئ فهمت
صفي الدين: مؤكد أن سيف الدين هدده بحياه اسمهان لكن صدقيني كان يبدوا عليه الصدق في مشاعره ميرال

حيدر
كانت مثل اللؤلؤه في جمالها رائعه حقآ تلك العيون الزرقاء لما كتبت عليها الشقاء ولما يظلمها سيف الدين بهذه الطريقه كنت شارد التفكير بملاكي الطاهره التي مهما قالوا عنها ستظل في نظرى مثل الملاك منذ أن وضعت في هذا الحبس ولم نرى عليها سوءا يوما مرت الايام هنا عليها في تضرع وتوسل لربها أن يفك كربها ثم جاءني صوتها العذب
اسمهان : اريد منك طلبا لو تكرمت
حيدر في نفسه :اعطيكي عيوني لو طلبتي
ثم رد : اؤمريني ؟؟؟
اسمهان :الامر لله حيدر ولكن تدرى انا هنا منذ اسبوعين كاملين لم ارى الضوء حتي ارجوك اريد فقط الخروج من هنا لو للحظه اري فيها ضوء الشمس اشعر انني فقدت القدره علي الرؤيه بسبب هذا الظالم الحالك الذي اعيش به منذ اسابيع وان لبيت لي طلبي اكن لك شاكره
ولن انسي ابدا ما تفعله معي الي مماتي
حيدر : امرك
ثم فتح لي باب الزنزانه
تعجبت كثيرا منه الا يخاف أن يعرف سيف الدين
لقد أمر بعدم اعطائي الا القليل من الماء فقط وحيدر يعطيني قدرا من حصته في الطعام وكذلك الماء لو علم سيف الدين لقتله ااااه يا حيدر ارجوك لا تحبني ستصيبك لعنتي لا محاله سيؤذيك سيف الدين كما أذى خديجه ورقيه وفيصل
ثم فتح باب الزنزانه واطال النظر في وجهي بشده كأنه يريد أن يحفظ معالم وجهي
اسمهان :شكرا لك كثيرا تعرف هههه ظننت أنني فقدت حاسه البصر اول مره من اسبوعين ارى ضوء الشمس
حيدر اعدك كل يوم أن افتح لك باب الزنزانه لدقائق وسأحضر لك شموعا تضيئيها في المساء
اسمهان :لا اعرف لماذا تفعل معي هكذا ولكن شكرا ... شكرا جزيلا والان يجب أن تغلق الباب قبل أن يعرف احد ويخبر السلطان
حيدر :حسنا لا تقلقي وكما وعدتك سأحضر لك شموعآ
اغلق الباب مره اخرى وظل حيدر يتحدث الي بصوت مسموع من خلف الباب واستمر الحديث بيننا ونحن لا نرى بعضنا البعض فقط نستمع الي صوت كلا منا
وعندما انتهي دور حيدر في الحراسه كالعاده حيدر صباحآ وفارس مساءآ كي ينال كلاهما بعضآ من الراحه
عدت مجددا لحبيب قلبي فيصل وظللت اعيد التفكير في كل موقف جمعني به
سلمان

دخلت الغرفه فوجدت امها فاطمه تضمها الي صدرها شعرت بالفزع ترى هل أصابها مكروه هل عادت نوبات القلب
كانت الملكه فاطمه مستيقظه ترتل بعض ايات من القران الكريم وتمسح علي رأس زينب
سلمان :امي هل أصاب زينب مكروه
الملكه فاطمه :لا يا ولدى فقط ثم سكتت ....شعرت ببعض الالم فقط والان هي نائمه عن اذنك اترككما معآ
وخرجت الملكه فاطمه من الغرفه
جلست بجوار زينب النائمه وتحسست بطنها المنتفخة من الحمل وضممتها لصدرى وفعلت كما كانت امها تفعل بدأت ارتل بعضآ من آيات القرآن الكريم
استيقظت زينب وقالت كلمه اوجعت كل خليه في جسدى
زينب : حبيبي فهد صباح الخير.....
زينب
شعرت بأحدهم يمرر يده بين خصلات شعرى يالله وكأنه طيف فهد اشعر بوجوده في الغرفه استيقظت ولم أدرك الواقع إلا بوجه سلمان احمر اللون من كلمتي تلك
حبيبي فهد
زينب :اعذرني سلمان ك........
سلمان : لا يا اميره انتي لم تفعلي اي شئ تطلبين العذر عليه
وقام من مجلسه وخرج سريعا دون أي رد اخر
زينب: انا غبيه .... كل مره اجرحه بكلمه ...
ولكن ماذا افعل إنه خارج عن ارادتي
انا من المستحيل أن انسي فهد مهما حدث أو مهما طال عمرى
ودخلت اختي زمرده الغرفه
زمرده :صباح النور علي زينب القمر
زينب :ادخلي زمرده حبيبتي صباح النور علي قلبك يارب
زمرده :اسمعي اسمعي بعدما تزوجت زهره لم يعد لي احدآ في القصر لااتحدث معه وبما انكي ستظلين هنا حتي ولادتك فلا مانع من الحديث معك اختي الكبيره هههه
زينب :هههههههه اجلسي يا صغيره ههه انا من أود الحديث معك
زمرده :خير حبيبتي
زينب :زمرده هل حبي لفهد فيه عدم احترام لمشاعر سلمان ؟
زمرده : حبيبتي حب فهد لا تنسيه ولكن لا تظهرى ذلك لسلمان بتعرفي زينب سلمان يموت عليكي يظهر في عيونه العشق الشديد وخوفه عليكي أثناء نوبه قلبك من يومين
اسمعيني زينب الماضي مستحيل ينعاد عيشي واقعك واستمتعي به ولا تحرمي نفسك من حب سلمان حبيبتي شهرين تماما ويكون لديك طفلا منه
زينب : أجل زمرده ...... سيبقي حب سلمان هو الاقوى ولن اسمح لنفسي بأن اجرح مشاعره والان اعذريني يجب أن أتحدث مع سلمان
زمرده : اذآ ..اذآ سأذهب لرقيه اداعب عمرو واسمهان بدلا منك ههههه
وبعدها خرجت زينب تبحث عن سلمان في الحديقه
وجدته جالسآ في مكان بعيد عن عيني
اقتربت منه حتي أصبحت ملاصقه له تمامآ
وهمست في أذنيه سلمان !!!!
رد سلمان :أجل .....
زينب :سلمان اعذرني بالله عليك انا لا أقدر أن أرى الحزن في عينيك
سلمان :زينب بتعرفي كل الحزن الكامن داخل قلبي بسببك ..... ليتني ما حبيتك ولا عرفتك .... قلبي يؤلمني بشده ومشاعرى لا تهمك يبدوا انك مازلت لا تحبينني ولكن مهما حدث منك زينب ستظلين انت اغلي من عرفت وفقدته ........
زينب :فقدته ؟؟؟؟ انا هنا سلمان كيف فقدتنى ؟؟؟
سلمان :اعذريني زينب ..... كرامتي كرجل لا تسمح لي بالبقاء مع امراه تكرهني ولو حاولت اظهار عكس ذلك
زينب :انت تدرى معني حديثك ؟؟؟؟
سلمان:أجل ادرى زينب بعد ولادتك سأطلقك واتركك مع فهد كما تشائين أما عني فسوف ارحمك من عذاب ادعاء الحب لي ...... آسف زينب لم اعد اطيق الصبر اكثر من ذلك .........

عندما يعشق السلطان (عشق الاسمهان)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن