كان وفاه خديجه بمثابه الكارثه التي حلت علي فيصل كلماتها أثرت فيه بشكل كبير مسكين فيصل كلما حاول التعافي من شئ ظهر له شئ جديد كليآ
مرت ثلاثه ايام من وفاه خديجه لم يفارق فيصل قبرها منذ ذلك الحين دفنت بحوار سليم والصغير عاصم ظل بجوارها كما وصته احس فيصل أنه وحيد كليآ ولا يقوى علي فعل اي شئ فقد المشاعر وكل شئ في خلال تلك الأيام حضر جميع اخوته الي قصر العاصمه وقد انتشر خبر موت زوجه السلطان في جميع أنحاء البلاد المجاوره واتي بعض ملوك البلاد الأخرى لتقديم التعازي والمواساة للسلطان فيصل الذى لطالما حرص علي اقامه علاقات جيده مع الجميع
...........................
قد وصلت اسمهان الي بيت اختها حالا وكانت علي انتظار شديد لرؤيه اختها
تقدم صفي الدين وقرع الباب واسمهان خلفه مغطاه الوجه تنتظر أن تفتح اختها الباب
كانت ميرال نائمه فقد كان الوقت قرب الفجر استيقظت علي صوت قرع الباب قامت وهي تضع حجاب رأسها وتتجه نحو الباب غير مدركه من خلفه
فتحت ميرال الباب ولم تصدق من المفاجاه تجاهلت وجود صفي الدين
اجل تلك العيون الزرقاء اعرفها جيداانها اسمهان وبدأت دموعها في النزول بشده
وركضت نحو اختها وضمتها بشده حتي أحست اسمهان بألم من ضمتها
صفي الدين:هههههههههه انتبهي بتأذينها
اسمهان :اتركها حبيبتي حبيبتي حبيبتي ياالله ميرال فقدت الامل أن اراكم مره اخرى
ميرال وقد تعالت شهقاتها :لو تدرى أن كنت اتمني كل يوم أن اراكٍ ااااااه يا ابنه ابي وامي توحشناكٍ ورفعت بيدها الغطاء عن وجه اسمهان
يالله مازلت بنفس رونقك وبريقك يالله كم اشتقت اليك وضمتها مره اخرى
صفي الدين:لندخل البيت الان هههههه واكملي ضمها في الداخل
ميرال :هيا حبيبتي ادخلي
اسمهان :اولا احضرى زهره مشتاقه لكي اراها بعد عمرى وقلبي لم اراها مطلقا
ميرال :اف منك انتي واختك لا تردين تشوفيها
اسمهان :ههههههههه بسم الله عليك يا ميرال تغارين من بنتك ؟
ميرال :أجل اغار ولا تدللينها زياده عني فهمتي
اسمهان :ههههههههه احضريها فقط كم اتمني رؤيتها
دخلت ميرال الغرفه واحضرت الصغيره التي كانت نائمه امسكتها اسمهان وضمتها برفق خشيه ان تؤذيها ثم قالت لميرال أن تدخلها الي مكان نومها كي لاتستيقظ
صفي الدين:ميرال وصلتني رساله من احد حراس القصر الملكي الأمير محمد بأنه يريدني الان فالجميع في العاصمه اتدرى أن زوجه السلطان فيصل توفيت ؟
ميرال :وهو العاقب لها بأذن الله
اسمهان :لا تشمتي في الموت ميرال ...رحمها الله مسكينه سمعت أن وليدها الصغير توفي قبل شهر مضي
صفي الدين:أجل رحمها الله والان علي الذهاب القصر خالي تمامآ وقد وكل لي الأمير محمد الأمر حتي يعود
ميرال :في حفظ الله ورعايته
خرج صفي الدين بأتجاه القصر وبقيت ميرال واسمهان في المنزل
ميرال :لا اصدق حتي الآن انني اراكي واجلس معك يالله كم اشتقت اليك
والان أخبريني كل ما حدث بالتفصيل طوال تلك المده
ثم لاحظت هذا الخاتم في يديها
ميرال :اسمهان تزوجتي ؟؟؟
اسمهان :أجل ...ومات عني زوجي بعد الزواج بثلاثه اشهر ... قتله سيف الدين ..لا تقلقي هههه مازلت بكرآ
ميرال :هيا هيا احكي لي كل ما حدث اسمهان ارجوك
اسمهان :اريد النوم اولا الا ترى اثار التعب علي جسدى كله أنه سفر لمده ثمانيه ايام ..
ميرال :حسنا حبيبتي نامي كما شئتي .......ثم صمتت قليلا اسمهان
اسمهان :عيونها ؟
ميرال :سؤالا واحدآ فقط ؟
اسمهان :تكلمي
ميرال :اما زال ذلك العشق قائما في قلبك لفيصل ؟
لمعت عيون اسمهان لذكر اسمه ثم صمتت
ميرال :ارجوكي أخبريني انك قد كرهتيه ونسيته ارجوك طمئني قلبي
اسمهان :مازال هذا العشق قائما مازالت احفظه وارعاه مازلت احبه ميرال احبه
ولا اريد كلمه اخرى فقط اريد النوم
ثم دخلت الي الغرفه التي جهزتها لها اسمهان ووضعت ثيابها في مكان بجوار الفراش ثم ذهبت في نوم عميق
كانت ميرال تجلس بجوارها وتمرر يديها على شعر اسمهان بنعومه
ميرال :مسكينه اسمهان فقدت الكثير من وزنها وذبلت ملامحها وراح عنها زوجها وماتت امي دون أن تراها مسكينه حبيبتي ثم طبعت قبله علي رأسها ونهضت لكي تعد لها الطعام عندما تستيقظ
...................................
في بلاد الأمير عمر
كان في حديقه القصر يجلس وحيدآ شارد الفكر والذهن وكانت تلك هي حالته منذ شهور
وهنا جاءت الملكه مها امه :اراك شارد الذهن منذ فتره طويله يا ولدى خيرا أن شاء الله ؟
عمر :لا تشغلي بالك انت كل شئ سيكون علي مايرام أن شاء الله
مها :أخبرني عما جرى ؟
عمر:امي انا بخير ولا تشغلي بالك فقط اريد البقاء وحدى هل لي بذلك
مها :حسنآ يا ولدى اردت فقط أن أعرف ما يدور برأسك
عمر :كل الخير يا امي كل الخير
غادرت مها المكان وتركت ابنها في بحر أفكاره وخطرت بباله فكره
عمر يحدث نفسه
ماذا لو طلبت من امي أن تطلب من الملك يوسف أن تأتي نوره الي هنا لن يرفض طلب امي ولكن ماذا أن رفض ؟؟؟
وامي لا تدرى عن الأمر ؟
سيدير الله كل شئ يا عمر والان لا تشغل بالك إلا بأمر قبول الملك يوسف طلب امي بمجئ نوره الي هنافي الشام
كانت بالفعل زينب وسلمان وابنهم فهد الذى يبلغ عمره عاما واحدا قد توجهوا للعاصمه بالفعل أما عن نوره فبقيت في القصر مع والدها وحالتها علي ماهي عليه للحظه لا تدرى لماذا تذكرت اسمهان
نوره
يالله كم اشتقت إليها والي حديثي معها كانت جميله للغايه جميله علي غير العاده روحها المرحه وابتسامتها العذبه كانت بسيطه ورقيقه لاابعد الحدود من تذكرتها وانا استعدت الذكريات الجميلة ياترى كيفيك ....؟ان شاء الله بخير
لا تخافين يا نوره هههههههه هي متواجده باالعاصمه منذ ثلاثه او اربعه اعوام وانت في طريقك إلي العاصمه من بعد ما توفيت زوجه فيصل سيجد ابي الف طريقه ليجبرني انا والمسكين علي الزواج وتكوين برفقه اسمهان يا نوره
أفاقت من شرودها علي صوت الخادمه
نوره :ادخلي .... ماذا هناك
الخادمه :مولاى الملك يوسف يريدك في غرفته
نوره :خيرا يا حوريه الا تدرى ؟
حوريه الخادمه :لا مولاتي أخبرني فقط أن أخبرك أنه يريدك في غرفته
نوره :حسنا سأكون هناك ...
خرجت الخادمه. وبعدها بدقائق كانت الاميره نوره في غرفه الملك
الملك يوسف بتعب :صباح الخير نورتي
نوره :صباح الخير ابي .... خيرا أن شاء الله
الملك يوسف :كل الخير يا نوره اجلسي
نوره :جلست والان ؟؟
يوسف :اسمعي نوره من المأكد انك علمتي بخبر موت زوجه فيصل
واذا ها هي فرصتي لكي استغل ذلك الشرط في صالحي وبأسرع وقت ممكن
نوره فهمت قصد ابيها ولكنها تمنت أن تكون مخطأه
نوره :لا أفهم ابي ماذا يعني لك موت زوجه السلطان فيصل؟
يوسف :يعني الكثير يا نوره يعني الكثير والاان جاءت فرصتك لتكوني انت ام ولي العهد والسلطانه الجديده
نوره :نهضت من مكانها وفي صياح شديد .....ابي هذا الشئ لن يحدث أبدا وان كنت سأتزوج سيكون عمر هو زوجي برضاك ام رغمآ عنك هذه رغبتي انا ولا يمكنك اجبارى علي الزواج ........هنا جاءتها ضربه قويه علي خدها جعلتها تسقط أرضا
يوسف :اسمعي نوره لم أكن أريد استخدام هذا الأسلوب معك ولكنك أجبرتني علي ذلك ستتزوجي السلطان وخلال هذا الشهر برضاك أو رغمآ عنك وهيا أخرجي الان .........
خرجت نوره من غرفه والدها واتجهت الي غرفتها سريعا وانهارت في بكاء شديد
...............
في بلاد ما بين النهرين
في غرفه الملكه غدير
عبد الوهاب:كم اتشوف لرؤيه ولدى يا غدير لا اطيق الانتظار هذا الشئ لطالما تمنيته من الله حمدا لله كثيرا
غدير :أجل كم تمنيت لو احصل علي طفل صغير يناديني امي ولكن ماذا لو كانت فتاه
عبد الوهاب:ايا كان جنس المولود الأهم سنصبح ابآ وامآ يا ملكه غدير
غدير :اشتقت كثيرا لااسمهان تعودت بقائها معي
عبد الوهاب:تلك الفتاه غامضه لا اعرف ماهو سرها ؟كيف للسلطان فيصل أن يحب تلك الطبيبه ؟؟؟ ولماذا هربت من الجزيره العربيه ولماذا تزوجت طالما تحب الأمير ؟؟؟ اسئله كثيره تدور في ذهني عن تلك الفتاه واهم سؤال هو لماذا كانت تقول إن اسمها هاجر ؟؟
غدير :تلك المسكينه ... أخبرتني انها عندما تعود ستخبرني بكل شئ عن حياتها اي كان تلك منحتني ما كنت أتمناه بفضل الله ثم بفضل اسمهان سنصبح امآ وابآ الا يكفي هذا؟
عبد الوهاب:غدير لا تتعلقي بتلك الفتاه حتما سيقتلها سيف الدين ...طالما أن ابنه وولي عهده يحبها سيتخلص منها باي طريقه انا متاكد مما اقول
غدير:هذا لن يحدث طالما أنها بعيده عن عين السلطان فيصل هي في امان ..
......................احبكم جميعا في الله 💓💓🌻
#شهد _عبد الحميد
تحياتي