فيصل
لا اصدق انني من قمت بوضعه في قبره
انا من صففت عليه اللبن ..
والان انا بدونه ؟؟
حياه مؤلمه في انتظارى الفتره القريبه
ولكن ما لا شك فيه انني سأنتقم انتقامآ شديدآ
في قصر جويداء
عامر :لا اصدق ما تقولي يا زمرده
زمرده :لا بل صدق يا عامر اجل سليم لم يمت كما قال فيصل للدفاع عنه لقد قتله ابي وانا اعلم لذلك ومتاكده مما اقول
عامر :ولماذا يكذب السلطان فيصل ؟
زمرده :هناك أمرا ما قد حدث ويجب أن أفهم ما يحدث
عامر :دعكٍ الان مما يحدث في العاصمه وتعالي معي
زمرده: الي اين
عامر :سنذهب لمكان رائع ....
زمرده :وماهو هذا المكان ؟
عامر :تعالي فحسب سيعجبك كثيرا
زمرده :هيا بنا اذا
ونزلت معا وتجولا في المدينه علي فرس عامر وخلفه زمرده لمده طويله للغايه
حتي وصلا الي مساحه كبيره من الارض الخضراء تبدوا كالجنه في جمالها
يفصلها الي نصفين نهر صغير كان الوادى في غايه الروعه والجمالزمرده :ياالله ....!!!!عامر ما تلك الجنه ياالله ...
عامر :تدرى أنه انا امتلك ما يضاعف جمال تلك الجنه ؟؟
زمرده :هههههههه وما هو هذا الشئ
عامر وهو يطبع قبله علي جبينها قائلا :انت اجمل من الجمال يا عمرى
زمرده :تدرى يا عامر ؟؟ انت بالرغم من انك تكبرني 10سنوات ولكن اشعر انك تفهمني كثيرا الحمد لله علي عوض الله الجميل
عامر :وهل تعتبرينني عوض الله الجميل؟
زمرده :انا راهنت عليك أمام الجميع في عائلتي الكل قالوا هذا الغليظ بتعيشي معه في حزن وهم مستمر سيعاملك بالقسوه والشده وسيجعل ايامك جحيم
عامر :يالله ومن قال لك هذا كله ؟؟
زمرده :ههههههههههههههه تدرى أن أولهم اختك رقيه ؟؟
عامر :انا لا أنكر أنني غليظ الطبع لكن يا زمرده انا من يوم ما وقعت عيني عليك وانا احبك .. يا زمرده انا كنت أناجي الله أنه تكوني لي وأنه ما احد غيرى يحصل عليكي وكنت اتمني أنه لو يحن قلبك لي ....... أو حتي تشعرى بمشاعرى
زمرده :وانا اقبل بكل عيوبك لا بل اراها مميزات يا عامرفي بلاد ما بين النهرين
الملكه غدير :بمعني أنه بعد فتره من الاستمرار علي هذا الدواء سأستطيع الانجاب ؟؟
اسمهان :مولاتي انا لا املك الا هذا العلاج فقط .... اما أمر الانجاب فهو لله يرزق من يشاء يا مولاتي ....
ولكن ثقي بالله ثم بي وتوكلي علي الله
غدير :هاجر حبيبتي انت املي الوحيد الان
اسمهان :لا تقلقي انا واثقه بأن الله لن يخيب ظني ابدا
غدير :هاجر خذى........ هذا أجرك
اسمهان :ماذا ؟؟؟ هذا كثير للغايه يا مولاتي
غدير :فقط خذى وان احتجتي شئ ما فقط اخبريني
اسمهان :شكرا مولاتي والان علي الانصراف
غادرت اسمهان القصر عائده الى بيتها فوجدت البيت خالي فعلمت أن حيدر مازال في العمل
اسمهان :يالله كيف اقنعه أن هذا العمل سيزيد من سوء حالته الصحية
ثم انهمكت اسمهان في ترتيب المنزل وغسل ملابسهما وطهي الطعام وبعد أن انتهت غلبها التعب فنامت في مكانها في انتظار عوده حيدر
في طريق عوده حيدر من العمل
(محمود )
صديق حيدر الجديد تعرف عليه أثناء العمل
محمود :يبدوا انك تحبها وبشده يا حيدر ...
حيدر :وكيف لا احبها؟؟؟ وقد امتلكت قلبي من النظره الاولى؟
محمود :انا عكسك بالتمام علاقتي بزوجتي ليست جيده فأنا لا احبها ولا هي تحبني
حيدر :وكيف تزوجتما ؟؟؟
اذا كنت لا تحبها لما تزوجتها
محمود :ابنه عمي وكان هذا بناء على طلب ابي وعمي فقط لا اكثر
حيدر :الله المستعان اذا رافقتك السلامه محمود ...
محمود :لما توقفت هنا ؟؟؟ أنه متجر لبيع الذهب
حيدر :اعلم يا محمود ... اعلم
محمود :اذا سأكمل انا الطريق .... سلام
حيدر :سلام
ثم دخل حيدر الي المتجر
حيدر :السلام عليكم....
التاجر :وعليك السلام سيدى ....كيف اساعدك
حيدر :اريد خاتما لفتاه تبلغ من العمر ٢٢عامآ
اخرج التاجر عده خواتم لكي يختار منهم حيدر فاختار واحدآ ودفع قيمته وكان يعمل طوال تلك المده لكي يوفر ثمن الخاتم لااسمهان ويتحامل علي مرضه وضعفه
قد يكون هذا الخاتم ليس بالقدر الكافي ولكنه بذل أقصي ما عنده لكي يرى البسمه علي وجهها وهذا هو الأهم
في طريق رجوعه للبيت شعر بألم شديد يعتصر جانبيه من الالم
وصل الي المنزل وفتحت اسمهان في لهفه شديده
اسمهان :حيدر انت بخير
ما أن راي حيدر تلك اللهفه ووجه اسمهان حتي تناسي المه ووجعه وراح يضمها بين ذراعيه وهو يقول
بخير حبيبتي دامك معي انا بخير
اسمهان وقد ابتعدت عنه قليلا
حمدا لله على سلامتك حيدر ادخل الان
دخل للمنزل وساعدته اسمهان علي خلع ثيابه لأنها لاحظت أنه علي وشك السقوط ارضا مغشي عليه وسرعان ما أعطته الدواء
اسمهان :اين كنت كل هذا الوقت
حيدر :اغمضي عينيك اولا...
اسمهان :تمزح الان ؟؟حيدر يبدوا عليك الالم ...
حيدر :فقط ..اغمضي عينيك فحسب ...
أغمضت اسمهان عينيها فقام حيدر بوضع الخاتم في اصبعها
اسمهان :حيدر .... من اين اتيت بثمنه ؟؟؟ يبدوا أنه باهظ للغايه
حيدر :هل اعجبك ؟؟
اسمهان :كثيرا ..... أنه جميل للغايه ... ولكن يبدوا أن ثمنه غالي
حيدر :طوال تلك الفتره كنت اتحامل علي نفسي رأيته في المتجر عند البائع وسئلت عن الثمن وعندما جمعت ثمنه اشتريته لايصح أن لايكون في يديك خاتما حتي ....
اعلم أن هذا ليس قدرك ولكن اردت فقط ان اراكي تبتسمي ولو لحظه هذا حلمي
اغرورقت عينا اسمهان بالدموع وتلقائيا ضمت حيدر بشده قائله :لم يهتم اى احد بساعدتي لهذا القدر حيدر انت تعتصر من الالم وبالرغم من ذلك تفكر بأسعادى
هذا كثير علي قلبي ....
حيدر :لا تقلقي اسمهان انا معك لااخر انفاس عمرى ولن اسمح لسيف الدين أن يمسك بسوء مادمت حيا
ازداد الالم بشده علي حيدر ولم يستطع التحمل أكثر من ذلك فقرر أن ينام هروبا من أن يرى خوف اسمهان عليه
في بيت ميرال
ميرال :امي الله يخليك ارتاحي الان
ساميه :لا يا ميرال اريد السفر للعاصمه
ميرال :امي سفرك للعاصمه لن يفيد بشئ الوضع في القصر لن يتحمل طلبك لرؤيه اسمهان
وحالتك الصحيه تكاد تنعدم امي ارجوكي ارتاحي قليلا
ساميه :وماذا عن اختك ؟ وماذا عن اسمهان
ميرال :ولن يفيد الترجي للسلطان يا امي
ساميه :ولكن السلطان الان هو فيصل وليس سيف الدين ...
ميرال :هو سبب كل ماهي فيه الآن ...امي لن اخاطر بصحتك لااجل هذا السفر
اسمعيني امي واهدئي لن يفيد السفر بأي شئ
ارتاحي الان وادعي الله أن يفك كربها ويزيل الهم والحزن عنها
ساميه :اللهم امين
استمر مرض السيده ساميه لاايام كثيره حتي أصبحت لا تتحرك من فراشها ورغم محاولات الأطباء في علاج الحمي التي إصابتها إلا أن جميع المحاولات كانت تنتهي بالفشل
وبناء علي رغبه ساميه أرسلت ميرال رساله لصديقتها السلطانه صافيه لكي تأتي لزيارتها في أيامها الاخيره
وصلت الرساله لصافيه وسرعان ما اتجهت لزياره اغلي ما تملك انها صديقتها الوحيده
وصلت صافيه بعد سفر استمر وقت ليس بالقصير واتجهت الي بيت ميرال مباشره وليس قصر عائشه أو زهره ...
فتحت ميرال الباب والقت السلام علي السلطانه ثم اتجهت صافيه لغرفه ساميه
صافيه :ماذا حدث لك يا قطعه من قلبي وروحي ..
ساميه بضعف :اسمعي صافيه اعلم الان انني علي فراش الموت ولكن كل ما اتمناه منك أن ترحموا اسمهان .... اسمهان ليست عاهره وليست فاسقه وانت تعلمين هذا جيدا ...
ارجوكي يا صافيه ساعديها ابنتي تحملت الكثير والكثير
صافيه لاتنسيني حتي بعد موتي
تدرى يا صافيه سأشتاق لك كثيرا تذكرى ايام عمرنا معآ
تذكرى عنادك واصرارك علي أن ارافقكي الي قصر زوجك
تذكرى ايامنا معآ وأنني قمت بتربيه زمرد وفيصل واسمهان معا ...
ثم ازداد الوجع وكأنها تحتضر فجلست صافيه بجوارها علي الفراش وحاولت السيطره علي دموعها ووضعت راس ساميه بين أحضانها
تابعت ساميه الحديث بصعوبه بالغه وصوت متقطع
اعلم أن لا ذنب لكي فيما حدث لها يا صافيه ولكن عندما يفك أسرها فقط اخبريها بأن امك تحبك ... اخبريها انني تمنيت ان اراها قبل موتي
اخبريها انني تمنيت لو أرها سعيده مره في حياتها
اسمهان تحملت الكثير يا صافيه ارجوك اخبريها بأن عوض الله جميل ل ابعد الحدود
سوف يعوضها عن كل ما حطمها وكسر قلبها أنه هو العادل الكريم
ثم التقت اخر انفاسها مودعه الدنيا بدمعه هربت من عينها لكي تسقط علي جبين صافيه التي صعقت من شده الصدمه وها قد فارقتها رفيقه الدرب ...ها قد ماتت الصديقه والحبيبه والرفيقه............