بعد مسيره يوم كامل في صحراء الشام
سليم :صفي الدين امازال فيصل علي قيد الحياة
صفي الدين :لا تقلق مازال قلبه ينبض
سليم علينا أن نسرع قبل فوات الاوان
صفي الدين :هناك أمرا ما يا سليم يجب أن نخفي هويه الأمير تماما بعد وصولنا للشام ويجب أن ننزع الزى الملكي هذا ونلبسه إحدى ثيابنا تلك
سليم :أجل حتي لا يكشف أمرنا وأخرج سليم من العربه زيآ يبدوا كاأزياء العامه ونزع زى الامير فيصل وبدل له ثوبه
صفي الدين :اذآ هيا بنا قد اقتربنا كثيرا
بعد ساعه واحده وصلوا الي قريه صغيره بالقرب من قصر والي الشام الملك يوسف
كانت الطبيبه اسمهان قد أنهت عملها في القصر وفي طريقها الي العوده الى بيتها لتطمئن علي امها واختهاصفي الدين اجلس انت ياسليم بجوار الأمير وانا ساذهب للبحث عن مساعده فورا بدأت درجه حرارته تنخفض كثيرا
سليم اذآ أسرع يا صفي
صفي الدين ظل يبحث عن طبيب حتي ارشده الناس الي الطبيبه اسمهان
اسمهان في طريقها لبيتها
صفي الدين :مهلا لحظه يا طبيبه اريد مساعدتك ارجوك في اسرع وقت
التفت اسمهان للصوت خلفها ثم نظرت
اسمهان :خيرا إن شاء الله ما بك
صفي ليس انا صديقي ارجوكي تعالي معي أنه علي وشك الموت منذ يوم وهو ينزف
فزعت اسمهان يوم وكيف تركته كل تلك المده
لا وقت للحديث اين هو
صفي الدين هيا معي
ركضت اسمهان وصفي الدين نحو مكان فيصل وسليم
نظرت اسمهان الي فيصل وكأنها رأته مسبقا ولاكن لم يشغلها هذا الأمر أرادت أن تعلم مابه
اسمهان :هيا احملاه الي منزلي سأرشدكم احملاه الان لن استطيع معالجته في الطريق هكذا
حمل كل من صفي الدين وسليم فيصل ووضعاه في العربه ثم توجهاه برفقه اسمهان الي منزل قديم (منزل اسمهان القديم )
اسمهان هيا ضعوه علي الفراش سريعا انخفضت درجه حرارته كثيرا
وضع كلا من صفي الدين وسليم فيصل وكاد سليم أن ينهار من البكاء عندما نظر إلي وجه فيصل ووجده مغطي بالدماء السائله من جروحه
اسمهان أخرجت دوائآ من حقيبتها ووضعته علي جروح فيصل وقامت بتطهير الجروح وضمضت جروح فيصل وقالت لصفي الدين وسليم هيا سأخرج انا وبدلا لصديقكما ملابسه المغطاه بالدماء ومن الأفضل أن تغسلوا جسده المغطي بالدماء حتي لا تتلوث جروحه
فعل صفي الدين وسليم كما امرتهما اسمهان وبعدها دخلت اسمهان لكي تطمئن علي المريض
سليم يا طبيبه لماذا لم يفيق فيصل حتي الآن .....؟
اسمهان :قد خصر الكثير من دمه وجروحه غائره كأنه كان في معركه وانتما تاخرتما كثيرا في علاجه سأبقي هنا حتي يفيق واطمئن عليه ثم سأرحل واعود في الغد حتي اطمئن عليه
ولاكن اريد من أحدكما أن يذهب ليطمئن امي واختي حتي لا يقلقا بسبب تاخرى
صفي الدين اين منزلك وساذهب انا لااخبرها انك في عملك
وصفت اسمهان المنزل لصفي الدين وذهب صفي الدين لكي يخبر السيده ساميه ام اسمهان بأنها في عملآ ما وستأتي سريعا
اسمهان مازالت تراقب فيصل الذى بدأ بالحديث بكلام غير مفهوم
وبدأ يفيق
اسمهان حمدآ لله علي سلامتك يا هذا ما اسمه صديقك
سليم ارتبك واخبرها أن اسمه احمد
اسمهان حمدآ لله علي سلامتك يا احمد
قاطعها صفي الدين ياطبيبه لقد أخبرت امك بالأمر
اسمهان شكرا لك كثيرا
فيصل الذى لم يقوى علي النهوض اين انا يا سليم
وماذا حدث لي ؟؟؟؟
سليم حمدآ لله على سلامتك صديقي
اسمهان :سأغادر انا الان هذا منزلي القديم يبدوا انكما اغراب عن أهل البلد ولا يوجد مأوى لكم ابقوا هنا كما شئتم وسأرسل لكم الطعام بعد قليل وها هو دواء صديقكم احمد وسأعود اليكم بعد المغرب باذن الله لكي اعطيه الدواء واجلب الطعام
فيصل مازال لا يدرك من المتحدثه واين هو وماذا حدث له وكيف اتي الي هنا
فيصل بصوت متألم سليم اين انا ومن تلك الفتاه
سليم :انها الطبيبه يا حبيبي خفت عليك كثيرا يا فيصل
فيصل :ماذا حدث .....؟
صفي الدين :اصابك رمح في يدك وآخر في فخذك يا مولاى وفقدت وعيك ثم اتينا بك الي الشام وهذا منزل الطبيبه القديم
فيصل :يجب أن نغادر سريعا من هنا
سليم :لا تقلق لا احد يعرف انك ولي العهد وقد اخبرنها أن اسمك احمد
فيصل :وماذا عن الجنود الذين يلحقوا بنا ماذا سنفعل بهم
صفي الدين :مولاى نحن هنا رهن اشارتك وفي اي لحظه يمكننا الدفاع عنك ولاكن لايجب أن يعلم اي شخص انك ولي العهد
فيصل :اريد ان اعرف ما قصتك يا هذا من اين جئت ولماذا تدافع عني ؟؟؟؟؟
صفي الدين :مولاى عندى تعليمات أن لا اخبرك باي شئ حتي نعود معآ الي العاصمه واخبرك بما حدث كله الطبيبه قالت يجب أن نتركك كي تنام هيا بنا يا سليم لكي ندع الأمير يرتاح قليلا يبدوا عليه التعب
خرج سليم وصفي من الغرفه وتركوا الأمير لكي ينام
فيصل يحدث نفسه :يالله اذكر أنني رأيتها قبلآ اين رأيتها اين يا فيصل اين
وراح في نوم عميق من التعب
في بيت اسمهان وامها واختها
ميرال (اخت اسمهان ):اذآ هؤلاء الشباب الذين يجلسون في بيتنا متي سيرحلوا
اسمهان :لا اعرف عنهم اي شئ سأخذ الطعام للمريض واعرف قصتهم يبدوا أنهم اغراب من الجزيره العربيه لهجتهم مختلفه عن أهل الشام كما أن ذلك المريض اشعر انني رايته قبلا في قصر الملك أثناء عملي
ميرال :وما الذى يأتي بفقير مثله الي قصر الوالي يوسف ....؟متي رايته يا اسمهان ؟؟؟؟
اسمهان :لا اذكر يا ميرال الان سأذهب كي اعطيه الدواء واعرف كل شئ عنهم ابقي أنتِ مع امي وانا سأعود بعد قليل
ميرال :حسنآ لا تتأخرى اسمهان
خرجت اسمهان من بيتها متوجه الى البيت القديم
اسمهان هل لي بالدخول ....؟
صفي الدين وسليم :تفضلي يا دكتوره احمد ارتفعت درجه حرارته كثيرا ولايفيق كنا سنأتي اليك
اسمهان وضعت الطعام علي المائده ودخلت سريعا الي غرفه فيصل
وضعت يديها على جبهته وقالت درجه حرارته مرتفعه جدا
ثم أعطته دواءآ ووضعت قطعه من القماش قد وضعتها في ماء بارد علي راس فيصل عندها آفاق فيصل ووجدها بجواره وعلي وجهها علامات الخوف والقلق
اسمهان:اخيرآ قد افقت حمدآ لله
فيصل :من انتي ؟؟؟
اسمهان :انا طبيبه قصر الوالي يوسف اسمي اسمهان
فيصل سرح بمخيلته قليلا وحدث نفسه
أجل اذآ انا رايتك في قصر يوسف أثناء معاهده السلام اذآ
فيصل :تشرفنا يا طبيبه
اسمهان :هيا اخبرني من انت وماذا حدث لك وما تلك الجروح الغائره في قدمك وزراعك وكأنك كنت بالمعركه مثلا
فيصل ارتبك قليلا ثم اخبرها قطاع طرق أنهم قطاع الطرق ..
احس فيصل بالجوع الشديد منذ يومين لم ياكل بسبب أنه كان فاقدآ للوعي
اسمهان اذآ سأترككم انا واغادر وسوف ازوركم في الغد لكي اطمئن عليك قبل الذهاب لعملي واعطيك الدواء
صفي الدين وسليم :انتظرى يا طبيبه نحن نبحث عن عمل حتي نستطيع أن نعود ادراجنا
اسمهان إذآ هناك جارنا حسان يحتاج شبابآ للعمل في الحقل يمكنني أن ادلكما عليه
خرج سليم وصفي برفقه اسمهان وتركوا فيصل في غرفته لكي يذهبوا الي هذا الرجل حسان
بعد مسيره أمتار قليلة وصلوا الي منزل رجل كبير
اسمهان قرعت الباب قائله :ايها العم حسان ....... يا عمي حسان
فُتح الباب وخرج رجل كبير السن وقال مرحبآ ابنتي اسمهان هل من مساعده
اسمهان :شكرآ لك يا عم حسان الم تكن تريد شبابا للعمل في حقلك
حسان :أجل يا ابنتي ....
اسمهان :أنهم اغراب عن المنطقه ويريدون عملا من أجل أن يعودوا الي ديارهم هل من الممكن أن يعملوا معك ؟؟؟
حسان :شكرا لك يا اسمهان حسنآ في الغد إن شاء الله سنبدأ العمل في الحقل
صفي الدين وسليم :شكرا لك ايها الشيخ حسان
وبعدها استأذنت اسمهان لكي تعود لديارها وعاد صفي الدين وسليم ايضآ الي المنزل القديمفي قصر العاصمه
جولبدان :كيييييييييف من اين اتي الجنود ومن الذى ارسلهم وكيف عرفوا بأمر الخطه ......
الجندى :لا اعلم مولاتي ولاكن نقص عددنا وجئنا لك كي تخبرينا ماذا سنفعل
جولبدان :احمق الان يمكن أن يكشف الأمر والجنود يمكن أن يخبرنا فيصل بالأمر وتكشف خطتي ويقتلني السلطان
واين فيصل الان ??????
الجنود لقد هرب يا مولاتي الي الشام ولاكن لا أظن أنه سينجو جروحه غائره
جولبدان :اذآ اذهب انت لكي تراقبه وتخبرني أن كان حيآ أو مات افمهت ولا تقترب منه فيصل عنيد ولن يدع الأمر يمر مر الكرام افمهت خذ حظرك
الجندى :عُلم مولاتي
خرج الجنود من غرفه جولبدان وظلت جولبدان تحدث نفسها ترى من علم بأمر الخطه ومن كشف الأمر ؟؟؟؟؟
اما خادمتها زلهار قد اطمئنت أن فيصل قد نجي من الجنود وارسلت رساله للااميره عائشه لكي تخبرها أن فيصل مازال علي قيد الحياة
في قصر عائشه
استلمت عائشه الرساله واطمئن قلبها علي أخيها
عائشه تحدث نفسها :حمدآ لله علي سلامتك يا فيصل شكرا لك يا الله حمدآ لله