الفصل الثالث والعشرون (أن كنت ستعيش مره واحده فعشها كما تريد )

49 4 0
                                    

اسمهان :اعتقد يا مولاتي أن أمر حياتي يخصني انا بمعني إذا مت أو إذا حييت ماذا سيفيد أو ماذا سينقص ... ما أريده الان فقط أن أرى اختي ميرال هي بحاجه لي لكٍ أن تتصورى انني لما اراها لمده تزيد علي الثلاثه أعوام فقط اريد السماح لي بالخروج من هنا وتاكدى انني ساعود قريبا ..
غدير :حسنا سأذهب الان وأخبر الملك عبد الوهاب بهذا الأمر وسيسمح لك بالخروج اعدك بذلك
اسمهان :اشكرك على تفهمك مولاتي ..
غدير :عديني انك ستعودى لي مجددا ... قد كنت وحيده بلا صديقه وبلا اطفال وبسببك انت بعد الله سأصبح امآ وكنتي لي خير صديقه
اسمهان :اعدك بعودتي يا مولاتي وانت كنتي خير عون لي في تلك الحياه اشكرك
خرجت اسمهان من حجره الملكه غدير وبداخلها شوق وحنين لااختها ميرال
ترى كيف حالها ... وكيف حال صغيرها ؟؟
أراك علي خير يا ابنه ابي وامي ....
................ .....................................................
في العاصمه
مازال حال فيصل كما هو عليه لا جديد فقدان ابنه الذى كان يعد سببآ لفرحته ونسيانه الم فقد اسمهان كان أكبر الخسائر بالنسبه لااي اب
وكذلك فقد سليم صديقه الوحيد والمخلص
عاد الجميع الي قصورهم وغادروا العاصمه وبقي فقط العائله الملكيه
بقيت رقيه مع خديجه في غرفتها بعدما رفضت خديجه أن يبقي معها اي شخص
خديجه :رقيه أشعر بالم شديد يكاد يمزق جسدى كله اااااااه اذهبي واحضرى الطبيبه فورا اااااااااااااااااه
خرجت رقيه مسرعه واصتدمت في طريقها بالسلطانه صافيه
صافيه :خيرا رقيه ما بك ؟ لما العجله ؟
رقيه :خديجه تصرخ من الالم مولاتي تكاد تبكي من الالم
نادت صافيه للخادمه :اذهبي سريعا واحضرى الطبيبه فورا
وذهبت كلا من صافيه ورقيه لغرفه خديجه وجدوها فاقده الوعي!!!
في لحظه حضر الجميع من في القصر بأستثناء جولبدان وسيف الدين
فيصل :ما بها ؟؟ ماذا حدث
رقيه :كانت في البدايه تشكو من الم في جسدها وبعدها فقدت الوعي
في غضون ثواني صعدت الطبيبه لااعلي وفحصت خديجه محاوله أن تفيقها لكن دون جدوى
الطبيبه :أخشي انها تعاني من غيبوبه ....
صافيه :وما العمل ؟
فيصل :لا يوجد حل يا سيدتي ؟
الطبيبه :في حالات الغيبوبه دائما نعطي الدواء وننتظر فرج الله
تحتاج فقط الي أحد قريب منها يتحدث إليها .. يذكرها بأحداث مهمه كانت تحبها هكذا يمكن أن تفيق
فيصل :حسنا شكرا لك ارجو منك أن تهتمي بها وأن احتجتي اي شئ اي شئ فقط اهتمي بها جيدا لقد عانت كثيرآ اكتر مما ينبغي
الطبيبه :امرك مولاى
فيصل :من فضلكم اريد ان ابقي بمفردى معها ...
خرج الجميع وربطت صافيه علي يد ولدها وقالت :حبيبي لا تقلق سيشفيها الله
فيصل :أن شاء الله امي ... وخرجت صافيه من الغرفه
جلس فيصل بجوار خديجه وتحسس يديها الباردتين كالثلج ونظر الي وجهها الشاحب وشعرها البني الجميل
فيصل : ارجوك لا تتركيني انت الأخرى ... اعدك انني ....اعدك بماذا ااااااه
صدقيني كنت أريد أن تتزوجي من سليم ولكن قضاء الله أعظم من إرادتي
لو كان الأمر بيدى لما عاني كل منا يا خديجه فقط انهضي وكل شئ سيكون بخير احتاجك الان لا ترحلي يا ام العاصم ابقي معي
..............
في غرفه الملكه جولبدان
جولبدان :ههههههههههههههههههههه وها هي الرياح اخيرا اتت بما تشتهيه سفينتي وخلال أيام سيفتك السم بخديجه واكون بذلك حطمت هذا المغرور فيصل يظن انني لن انتقم منه وهل انسي كرهي له ولاامه الغبيه صافيه هههههههه لقد خسرت حبها الاعظم سيف الدين وخسرت حفيدها الاول وستخسر زوجه ابنها هههههههه اليس كذلك يا زلهار
زلهار :اجل مولاتي لقد وضعت بيدى السم في طعام خديجه وخلال أيام ستموت لا محاله .....
جولبدان :جيد جيد هين يا فيصل هين سأريك اذآ من هي جولبدان وكيف تتجرأ وتضربها ..... هين يا فيصل
دخل سيف الدين الغرفه علي صوت ضحكه جولبدان
سيف الدين :اخرجي ايتها الخادمه
زلهار :امرك مولاى
سيف الدين بضحكه مزيفه :انتي يا جولبدان ... يا ابنه العم المتيمه من دمرت حياتي وجعلتني اخسر زوجتي وحبيبتي صافيه واخسر علاقتي بولدى واقتل له ابنه .... اتمني فقط أن لا يكون لك يد في أمر مرض ابنه الوزير شمس الدين خديجه
جولبدان :لا يا سيف الدين .... نحن شركاء ولن أفعل شئ الا بمعرفتك وبمشاركتك صدقني هذه المره لا يد لي بالأمر هي مريضه ولا دخل لي بالأمر
سيف الدين وقد اقترب منها وأمسك بشعرها ولفه حول يديه :تدرى يا جولبدان لو كان لك يد في مرضها. سيكون مصيرك محتوم وهو الموت يا جولبدان ... الموت ..افهمتي؟
جولبدان وهي تبعد يده عن شعرها :ههههههههههههههههههه اضحكتني يا رجل انسيت انك بيدك تلك التي تمسك بشعرى قتلت حفيدك ؟ انسيت انك من قتلت سليم ؟انسيت انك من اتهم فتاه بريئه مسكينه في شرفها وكنت السبب في موت امها بحصرتها عليها انسيت انك من قتلت هذا المسكين حيدر ؟
ونسيت عذابك لتلك الطبيبه المسكينه اسمهان ؟ كل هذا وتخشي علي زوجه ابنك ... اطمئن يا سيف الدين ليس لي شأن بالأمر
خرج سيف الدين من الغرفه وقرر في داخله ندم شديد لقد خسر كل شئ كل شئ حبه لزوجته وولده ... والأهم من ذلك لقد قتل ابرياء لا ذنب لهم كل هذا من أجل متع الدنيا الزائله لم يدرك خطوره فعله الا الان تلقائيا وجد نفسه يركض نحو غرفه صافيه .... اجل صافيه تلك من يلجأ إليها كلما ضاقت به الدنيا ويشكو اليها همه وحزنه ولكن مهلا هل سيكون رد فعل صافيه مناسبآ لما ينتظره سيف الدين ؟
.......................................
في نفس الوقت في بلاد ما بين النهرين
الملك عبد الوهاب:انت تعلمين خطوره ما تطلبينه يا غدير لقد عاهدت سيف الدين أن تبقي هنا ولا تخرج نهائيا
الملكه غدير:واعلم ايضآ أن تلك المسكينه التي فقدت زوجها وامها وكل حياتها لها الحق في رؤيه اختها الوحيده التي تغيبت عنها لمده تزيد عن ثلاثة سنوات ؟
عبد الوهاب :الأمر في صالحها يا غدير أن كشف أمرها ستقتل لا محاله ....
غدير :بفضل الله ثم بفضل اسمهان سنصبح امآ وابآ الا يكفي هذا لتلبيه طلب تلك المسكينه ...
عبد الوهاب :حسنا يا غدير سأرسل رسول الي ذلك صفي الدين وأخبره أن يأتي فورا لكي يأخذ اسمهان مده شهر واحد وتعود الي هنا وان يبقي الأمر في سريه تامه
غدير :شكرا حبيبي لتفهمك
ثم غادرت الملكه غدير مسرعه لتخبر اسمهان بأنها واخيرا وبعد معاناه سترى اختها بعد طول غياب
وصلت الملكه غدير الي غرفتها واستعدت اسمهان
مروه :هل حقآ وافق مولاى يا مولاتي؟
غدير :أجل هيا الان اذهبي واخبرى اسمهان أن تأتي الي هنا فورا
مروه :امرك مولاتي
ركضت مروه تجاه غرفه اسمهان ودخلت دون إذن
اسمهان :بسم الله عليك ... لما العجله
مروه :اذهبي سريعا معي الي غرفه الملكه غدير
اسمهان :ما الخطب هل كل شئ علي ما يرام ؟
مروه :اجل الملكه بخير هيا معي بدون اسئله
اسمهان :حسنا حسنا علي مهل لا طاقه لي بالركض
ثم ذهبوا الي غرفه الملكه غدير
غدير :ابشرى اسمهان
اسمهان :خيرا أن شاء الله
غدير :ستذهبين الي تاجمير بلد الأمير محمد وبلد اختك
اسمهان :ياالله لقد وافق الملك
غدير :اجل أجل
ضحكت اسمهان بشده وضمت الملكه غدير
اسمهان :لا اعرف كيف اشكرك مولاتي شكرا جزيلا لك
غدير :هيا استعدى للرحيل لقد ارسل الملك الرسول الي صفي الدين وأخبره أن يأتي فورا لكي يأخذك معه الي تاجمير
اسمهان: حمدا لله لم أتخيل انني سأرها بعد كل هذا حمدا لله
.......
في العاصمه في نفس الوقت
دخل سيف الدين غرفه صافيه وكانت صافيه في أشد حالات العجب من تلك الزياره الغير مرغوب فيها
سيف الدين :هيا جميعا اخرجن الان ....
صافيه :خيرا ما سر هذه الزياره ؟
سيف الدين وبدون اي توقع انهار في بكاء شديد وضم صافيه بشده
سيف الدين:احتاجك معي يا صافيه ارجوكي لا تتخلي عني ارجوكي تذكرى ايامنا تذكرى حبنا تذكرى كل ما فعلناه سويا ارجوكي كوني معي انا في أشد الحاجة اليك ادعميني لا تتركيني صافيه كلما ضاقت بي الدنيا الجأ اليك انت ارجوكي اريد فقط منكٍ أن تنسي كل ما بدر مني
صافيه :لم يكن الأمر بتلك السهولة سيف الدين لم يكن قلبي بذلك اليسر لكي اتهاون فيه انت جرحتني واصابني الوهن والضعف انت دمرت كل جميل بي يا سيف الدين وتريدني الآن أن اكون معك لا يا سيف الدين لن اتهاون بقلبي ابدا
لا والان اخرج من غرفتي اريد أن اتعافي من كل ما سببته لي لا تأتي الان وتطلب السماح صدقني لم يكن الأمر بيدى ولكن لن اعود لما يؤلمني ابدا هيا من فضلك ....
نظر سيف الدين لصافيه ثم قال :من اين اتيتي بتلك القسوه
صافيه :علمني إياها زوجي العزيز الذى لطالما فاضت روحي به عشقآ والان هيا من فضلك لا طاقه لي بالحديث الان
خرج سيف الدين من الغرفه يحمل هموم الدنيا في قلبه توجه إلي جناحه الملكي وبقي طيله النهار فيه ولم يخرج مطلقآ

...........
انتهي البارت اتمني يعجبكم  
احبكم في الله 💓💓💓💓🌻
#شهد -محمد

عندما يعشق السلطان (عشق الاسمهان)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن