الفصل التاسع والثلاثون من الجزء الاول

72 4 0
                                    

في قصر العاصمه وفي صباح يوم جديد
فيصل انا مستعد للغايه اليوم هو يوم الاحتفال الكبير الذي يقام كل عام بالساحه العامه افتقدت هذا المكان منذ 12عامآ لقد عاهدت نفسي الا اذهب الا برفقه اسمهان حيث كانت تحب هذا المكان كثيرا
خرج فيصل من غرفته متجها للبلاط الملكي لمناقشه بعد امور المملكه مع السلطان والأمير قيس
في جناح الاميره رقيه
اسمهان :انتهيت من الفحص مولاتي وضعك علي مايرام
رقيه :حمدآ لله
اجلسي اسمهان دعينا نتحدث سويا
الخادمه :الاميره زمرده تستأذن للدخول
رقيه :ادخليها يا ناديه
الخادمه ناديه: امرك مولاتي
دخلت الاميره زمرده
زمرده :صباح الخير يا وردتي الجميله
رقيه :صباح الخير علي جميله الاميرات
زمرده :اسمهان صديقتي هنا ايضا
اسمهان :أجل مولاتي زمرده انا اتولي رعايه الاميره رقيه
وبعد حديث طويل استأذنت كلا من زمرده واسمهان للمغادره
غادرت اسمهان الغرفه لكي تستعد لحضور المهرجان في المساء وبعد أن جهزت نفسها ونزلت للحديقه لكي تلتقي الامير فيصل
ميرال ،:اين انت ذاهبه يا اسمهان
اسمهان :لا شئ لست ذاهبه الي أي مكان فقط اقف في الحديقه
ميرال :اتمني أن تتدبرى كلماتي يا اسمهان ثم غادرت ميرال وتركت اختها
بعد قليل ظهر الأمير فيصل في ثوب جميل للغايه نظرا الي انها تعجبت من أنه لا يرتدى زيآ ملكيآ بل كان يرتدى زيآ كأزياء العامه ولاكنه حقآ كان رائعا نظرت اليه اسمهان وكانت منبهره حقآ من شكله الرائع

فيصل :ماكل هذا الجمال يا سمسم
اسمهان :انت حقآ رائع لم اكن اعلم انك ستصبح رائعا الي هذا الحد في ثياب العامه
فيصل :لن نكف عن المغازله في بعضنا هيا الان لا اريد ان افوت لحظه واحده من الاحتفال معك
اسمهان :لماذا ترتدى ازياء العامه
فيصل :اريد الاحتفال بين الشعب فقط لا اريد ان يعلم أحد بأنني الأمير فيقدموا لي احترامهم ويقوموا بأخلاء الساحه لنا اريد الاحتفال وسط الحشود كما كنا نفعل مسبقآ
اسمهان :اذا هيا يا صديقي
خرجآ معآ للباحه العامه
وبدأت الطبول والموسيقي فعلمت اسمهان أن بدايه الاحتفال الان
كان هناك بعض الشباب والفتيات يرقصن الرقصه الشعبيه المعتادة علي انغام موسيقي الريبي التي لطالما احبت اسمهان الاستماع اليها
كان الجميع يجلس علي الأرضي
وجلس كذلك فيصل بجوار اسمهان ارضآ
بدأت الموسيقي في التزايد
كان كل شاب في الاحتفال يرقص مع حبيبته تلك الرقصه الشعبيه المعتادة علي انغام موسيقي الريبي
مد فيصل يده الي اسمهان كي ترقص معه
وافقت اسمهان علي الفور
امسك فيصل بيدها وبدأ كل منها بأتباع حركات الرقصه الشعبيه
كانت اسمهان في غايه السعاده بسبب فرحه فيصل بالاحتفال
بعد وقت طويل انتهت فقره الرقص
وبدأت فقره الإلقاء الشعري لشعراء الجزيره العربيه

وقف الشاعر علي المنصه وبدأ في الحديث قائلا
اي نوع من الشعر تفضلون
صاح فيصل بصوت مرتفع اريد غزلآ وادفع لك ما تشاء
الشاعر :مائه قطعه ذهيبه
فيصل :بل مئتان تفضل
جلس فيصل بجوار اسمهان ووضعت اسمهان رأسها علي كتف فيصل وكان الجميع ينتظر إلقاء الشاعر
وقف الشاعر علي المنصه مجددآ وبدآ في الإلقاء قائلا
اصابك عشق ام رميت بأسهمٍ
فما هذه الا سجيه مغرمٍ
الا فاسقني كاسات صافٍ وغنٌٍ لي
بذكر سُليمه والكمان ونغّنى
فدع عنك ليلي العامريه انني
اغار عليها من فم المتكلمٍ
اغار عليها من أبيها وامها
اذا حدثاها بالكلام المغمغم
اغار عليها من أخيها واختها
ومن حركه المسواك في الفم
اغار علي اعطافها من ثيابها
اذآ لبستها فوق جسم منعمٍ
واحسد اقداحآ تقبلن ثغرها
اذا وضعتها موضع اللثم في الفم ٍ
خذوا بدمي منها فأني قتيلها
ولا مقصدى إلا أن تجود وتنعمي
ولا تحسبوا اني قتلت بصارمٍ
ولاكن رمتني من رباها بأسهم
لها حكم لقمان وصوره يوسفٍ
ونغمه داود وعفه مريمٍ
اصابك عشق ام رميت بأسهمٍ
فما هذه الا سجيه مغرمٍ
ثم انتهي الحفل وصفق الجميع للشاعر
نهض كلا من فيصل واسمهان للتوجه إلي سوق يوم المهرجان لشراء بعض التذكارات
توقفت اسمهان عن محل لبيع تيجان تذكاريه
فيصل :اختارى ما يعجبگ
دخلت اسمهان الداخل وبدأت تنظر إلي التيجان المزينه الجميله

عندما يعشق السلطان (عشق الاسمهان)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن