الفصل الواحد والثلاثون (يبدوا أنها صحوه موت لا اكثر )

69 3 0
                                    

فيصل :اسمعك يا ملك يوسف ما الأمر
الملك يوسف :من سيحضر ذاك الحديث تحديدا هو انت وسلمان والملك سيف الدين وجلاله السلطانه صافيه والملكه فاطمه من بعد اذنك
تعجب الكل من طلبه
محمد وهو يهمس لقاسم :حمدا لله علي سلامتك فيصل سنذهب نحن ونعد للسفر اما عن زهره وعائشه فهما معكم
قاسم :أجل هيا السلام عليكم
زهره :ونحن أيضا هيا بنا وهي تشير الي اختيها عائشه وزينب
عامر :أجل قيس هيا بنا نحن ايضا اريد إلقاء السلام علي خالتي بلقيس قبل السفر
قيس :ابي ما رأيك لو تسافر امي معنا ستفرح كثيرا بزياره اختها الملكه مريم
سيف الدين:لا مانع لدى
خرج الجميع وبقي فيصل الذى قتله الفضول وسيف الدين الذى قتله التوتر مما سيقوله الملك يوسف وكذلك سلمان
أمر فيصل أحد الخدم بأن يخبر السلطانه صافيه والملكه فاطمه بضروره حضورهما الان في مجلس الملك
بعد دقائق قليله وصلت السلطانه صافيه ومعها الملكه فاطمه
صافيه :السلام عليكم
فاطمه :خيرا أن شاء الله
سيف الدين:هيا يا ملك يوسف ما عندك
الملك يوسف بنظره تحدى :اولا تذكر مولاى السلطان فيصل وعدك لي عند كتابه المعاهده منذ خمسه سنوات ؟؟؟؟
فيصل :اتذكر جيدا .... توليه الأمير سلمان حكم الشام وقد حدث وطلب لك انفذه في اي وقت وأي زمن وانا تحت امرك
الملك يوسف :جيد جيد والان اريد أن أعترف لكم جميعا عن سبب قهر سيف الدين لي
تعجبت صافيه وكذلك فاطمه وفيصل وسلمان
سلمان :عمي ماذا تقول ؟ ما هذا الحديث ؟
عندها احس سيف الدين أن قلبه يكاد أن يقف
فيصل :دعه يكمل حديثه يا أمير سلمان
أشار يوسف بيده للملكه فاطمه :اسمعي مولاتي الملكه فاطمه اتذكرى ابن اخيكي فهد ؟؟؟
فاطمه :وهل لي ان أنساه رحمه الله
الملك يوسف:اسمعوني جميعكم تلك الحرب التي قامت بزعامه قائد مزيف ذاك القائد كان انا بأمر من سيف الدين هذا أمرني أن احارب فهد لكي ينتقم منه حيث حارب فهد جيش سيف الدين واستطاع أن يسترد ملكه وينفرد بحكمه أمرني سيف الدين قهرا أن أقوم بالحرب ضد فهد وبالفعل حارب لانه هددني بحياه ابنتي نوره
قمت بالحرب كما قال ولكنه لم يكتفي فقط بهزيمه الجيش لا بل عندما تقهقر فهد وعاد الي القصر الملكي الخاص به ارسل له من يقتلونه وهو بين يدى زينب ابنته اليس كذلك يا سيف الدين لا بل علاوه على ذلك قتل ابنه الصغير يوسف كي لا يكبر ويعرف الحقيقه ويحاول الانتقام منه انظرى الي اي مدى وصلت بشاعته لقد هددني بحياه نوره يا مولاتي فاطمه
كان الكل في صدمه وخصوصا سلمان
سلمان :أخبرني أن كل هذا هرااااااااااء أخبرني أن كل هذا لم يحدث وانك لم تفعل ذلك بفهد أخبرني انك لست السبب هيا تكلم
فيصل :أن كان علي احدهم الكلام فهو ابي ....هيا ارجوك اخبرني ماذا حدث
كان سيف الدين صامتا لا يحرك ساكنا ولا ينطق بأي كلمه
فاطمه اغشي عليها مما سمعت وقام سلمان بأفاقتها
وبعدما نهضت أمسكت بعنق سيف الدين قائله بصوت أشبه بالصراخ :انت قتلت ابن أخي ؟؟؟؟ انت قتلت حفيدك بيدك ؟؟؟ انت فعلت كل هذا بزينب
ابنتي عاشت في عذاب لسنوات بسبب والدها انت لست بشريا انت لست من البشر لماذاااااااااااا
قامت صافيه بأبعاد فاطمه عن سيف الدين الذى لم يحرك ساكنا ثم اجلستها قائله :دعيني انا افهم الأمر اولا ثم افعل كل ما تريدينه
صافيه:انت أخبرتني انك قمت بعمل صفقه فحسب امددت جيش العدو بالسلاح بالخطأ اليس كذلك أخبرتني هكذا منذ سنوات هيا انطق لماذا سكتت هيا اجب عن سؤالي انت من قتلت فهد وابنه يوسف ؟
سيف الدين نهض وكان شيئا لم يكن وبصوت عال قال :أجل فعلت كل هذا واجل امرته أن يحارب ضد فهد والا قتلت نوره ابنته اجل أمرت جنودى أن يلحقوا بفهد ويقتلوه هو وابنه اجل فعلت كل هذا واكثر بعد والحمد لله الذى عافاني من هذا الغم حمدا لله انكم عرفتم كل ما حدث
فيصل :انت ماااااااااااذا تقول انت ؟؟؟ تدرى معني حديثك لماذا فعلت كل هذا وماذا عن زينب ؟؟ وماذا عن فهد الا يهمك الا كبريااااااااءك الا يهمك الا الدنيا
قاطع حديثهم ببرود تام الملك يوسف قائلا :هذا لن يفيد الان انا لم انتقم منه بعد لم انتقم لقهرى وذلي بعد
تدرى ماذا سيحدث لزينب أن علمت بكل هذا ؟؟ تدرى ماذا ؟؟؟ الموت لا محاله الموت لا محاله
سلمان :عمي ماذا تقول انت زينب مستحيل أن تدرى بمثل هذا الأمر أن عرفته مؤكد ستموت
يوسف :وانا يجب أن آخذ بثأري .... اسمع مولاى السلطان فيصل انا لا اجبرك علي شئ مطلقا ولكن طلبي هو الذى ستنفذه لي بسبب توقيعك علي المعاهده هو زواجك من نوره ابنتي والا ذهبت الان واخبرت زينب بكل هذا كاملا
فيصل :ماذا ؟؟؟؟؟ ماذا تقول
سلمان :عمي ما بك ؟؟ تدرى معني حديثك
يوسف :هذا ما عندى يا جلاله السلطان معك شهران فقط لا غير ينتهي حزن خديجه وتتزوج ابنتي نوره وهذا هو طلبي وشرطي وبهكذا اكون انتقمت لنفسي ولقهرى يا سيف الدين هههههههههه قد جعل الله كيدك في نحرك
................
في بلاد ما بين النهرين في نفس الوقت
وصلت اسمهان الي القصر الملكي للملك عبد الوهاب وكان استقبال مروه صديقتها والملكه غدير التي احبتها بشده استقبالا حارا
مروه :غبتي عنا كثيرا يا اسمهان
غدير وهي تبعد مروه عن اسمهان :ابتعدى قليلا دعيني اضمها الي صدرى
كيف حالك يا غاليتي
اسمهان :بخير مولاتي بكل الخير
غدير :هل تحسنت حالتك ؟ نسيتي موت زوجك ؟
اسمهان :لا ننسي الموتي مولاتي بل نتعايش مع الم فراقهم ....
مروه :هيا ادخلي لترتاحي يبدوا عليك الارهاق
اسمهان :ليس قبل أن اطمئن علي مولاتي غدير هيا لنصعد معا معا للاعلي
غدير :هههههه لا تقلقي مازال هناك شهران علي الولاده
اسمهان :وايضا شهران علي رحيلي من هنا نهائيا ...
شهقت غدير ومروه
غدير :لن ترحلي ابدا من هنا اسمهان لماذا حبيبتي هل ازعجك أحد هنا
مروه :اسمهان كلنا هنا نحبك وليس لك غيرنا وان كانت اختك تريدك لا مانع من أن تزوريها كل فتره
اسمهان :انا سأتزوج مولاتي سأتزوج بعد ولادتك
غدير :زواج ؟
مروه :ماذا ؟
اسمهان :مولاتي السلطان فيصل يحبني ....
مروه :من ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
غدير :اعلم ذلك أخبرني الملك عبد الوهاب بأن سبب رفض السلطان سيف الدين عودتك إلي العاصمه هو حب السلطان فيصل لك
مروه :هيا معا لنصعد لغرفه مولاتي غدير وتروى لنا كل شئ من البدايه وعن حب السلطان لك ولماذا لم تخبرينا اسمك الحقيقي ومن حيدر زوجك هذا ولماذا تزوجتي منه ؟
اسمهان :هيا بنا للااعلي اذا ابدل ثيابي تلك وارتاح قليلا وبعد المغرب إن شاء الله نجتمع كعادتنا واحكي لكم كل شئ بالتفصيل
غدير ومروه :حسنا هيا بنا
..............................
في العاصمه
مرت ساعات علي الصمت الرهيب الذى يسود المجلس بعد خروج الملك يوسف حيث قرر العوده الي الشام بمفرده دون الأمير سلمان
وسيف الدين الذى خرج تاركا الجميع في بحر أفكارهم وكان يبدو عليه الاسي والحزن
فجاه قطع صمت الجميع الرهيب صوت سلمان
سلمان :فيصل لا تفعل مثلما يقول عمي لا تفعل هكذا ارجوك لا انت تريد نوره ولا نوره تريدك
صافيه :وماذا عن زينب المسكينه من الممكن أن يجن جنونها انسيت أنها مريضه يا سلمان وان علمت بمثل هذا الخبر قد تفقد صوابها
سلمان :مولاتي صافيه ولكن هذا لا يصح مطلقا انا سأحاول التفاوض مع عمي في هذا الأمر
جاءهم صوت الملكه فاطمه وهي منهاره من البكاء :فيصل يا ولدى ارجوك ابنتي لن تتحمل مثل هذا الأمر قد تموت من هول الصدمه عليها وهذا يوسف قد يخبرها بأيه وقت ارجوك ولدى ارجوك افعل ما قاله لك زينب اختك لن تتحمل
نهض فيصل وقبل راس الملكه فاطمه والدمع ينهمر من عينيه قائلا :سيكون الزواج خلال شهر بأذن الله ولن يعلم اى شخص بسر هذا الزواج إلا أنه صفقه بمعني هذا طلب الملك يوسف الذى كان يريده في أساس المعاهده ويجب أن انفذه له لا تقلقي زينب اهم من حياتي كلها لا بل من اي شخص كان يكفي ما تحملته ولن تستطيع تحمل مثل تلك الصدمه انا احمد الله كل يوم بأنها تجاوزت حزنها المرير ولن أسمح بحزنها مره اخرى ما دمت حيا
صافيه :أجل ولدى أعانك الله يا حبيبي وجعل لك نصيبا مما تركت
فيصل :أمير سلمان .... اخبر عمك الملك يوسف انني قبلت عرضه ولكن أن فكر مجرد تفكير أن يخبر زينب باي شئ لن يرحمه سيفي
سلمان :لن يرحمه سيفي انا يا مولاى السلطان زينب تهمني أكثر من أي شئ كان
فيصل :والان ارجو من الجميع التزام الصمت والهدوء ولا اريد اي شئ غريب في القصر الوضع طبيعي وعلي ما يرام وعندما نعلن الزواج سيكون سبب الزواج هو شرط المعاهده لا اكثر .... لا اكثر
فاطمه :ادامك الله يا ولدى حمدا لله كثيرا
خرج فيصل من المجلس دون حرف واحد وتبعه سلمان لأنه خشي عليه من فعل اي شئ
صافيه جلست علي الارض بعدما خانتها قدامها ولم تقوى علي حملها
ياالللللللللللللله ارحم ضعفي وقله حيلتي يارب العالمين
وبدأت في صراخ مرير بأعلي صوت تملكه
حاولت فاطمه تهدأتها ولكنها استمرت في الصراخ الشديد
فاطمه : حبيبتي هون عليكٍ يا ام فيصل هون عليك
أنه قضاء الله وقدره يا حبيبتي واختي
صافيه ؛طوال تلك السنين وعشقي له لم اجد له وصف كيف لهاذا الحب بأن يكون ثرابا ؟؟؟ كيف له أن يكون بمثل تلك البشاعه يا فاطمه اااااااااااااااااااااه يالللللله
لقد أحببته حبا لا اجد له مثيل يا فاطمه كان حبيبي لقد ضاع عمرى كله معه ضاعت ايامي الجميله راح كل شئ يا فاطمه راح كل حبي أصبحت أكرهه
أكرهه يا فاطمه
وولدى يا فاطمه ولدى لماذا كتب عليه أن يتحمل اخطاء أبيه لماذا لا ينال الراحه كالجميع لماذا لا أراه سعيدا اااااااااه يا ولدى ويا مر حالك
فاطمه :استغفرى الله يا صافيه ارجوكي استغفرى الله
صافيه :دعيني الان يا فاطمه انا لا يجب ان ابقي هنا أكثر من ذلك هذا القصر أصبح الجحيم بعينه
دعيني أذهب إليه واشفي غليلي منه
ثم نهضت صافيه واتجهت مسرعه نحو جناح سيف الدين والشرر ينبع من عينيها
في طريقها اصطدمت بجولبدان
ملكه جولبدان بأسلوب يدعو للغضب :ماذا ؟ صافيه تتجه بسرعه نحو غرفه السلطان هههههههه خيرا خيرا
لاحظت جولبدان أعين صافيه الباكيه وتبدلت نظرتها من الشماته الي الرفق لااول مره تشفق علي حاله صافيه
جولبدان :بسم الله عليك ..... اول مره ارى دموعك يا سلطانه
صافيه :جولبدان .... لا طاقه لي بك دعيني أمر
كانت الاميره عائشه تتجه لغرفه امها لكي تودعها ولكنها وجدتها تقف مع السلطانه صافيه علي غير العاده
اقتربت منهم
عائشه :خيرا خيرا .....ماذا حل بكن ؟؟ لاول مره أراكم سويا ؟؟
انتبهت عائشه لوجه السلطانه صافيه الباكي :امي صافيه مابك ؟ بخير انت ؟
صافيه :بخير .... بكل الخير عن اذنكم
ثم أكملت طريقها الي جناح سيف الدين
اتجهت مباشره لغرفته ودفعت الباب بيديها بكل قوه وجدته فاقد الوعي ملقي علي الارض ..........
...................

احبكم في الله 💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓🌻

عندما يعشق السلطان (عشق الاسمهان)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن