الفصل الحادي والعشرون (موت حيدر )

55 4 0
                                    

ركض فيصل وحارس نحو مصدر الصوت وكان من غرفه السلطانه صافيه وعندما دخل وجدها تمسك بعاصم ابنه وتبكي بحرقه
فيصل وهو يصرخ بالجميع :ابني مات ؟؟؟
كيف يا امي ابني مات ؟؟؟
كيف مات ؟؟؟
والجميع يحاول تهدئه فيصل
فيصل
وقتها شعرت بأن جميع قواى قد خارت تمامآ وانهارت جميع اعصابي وهاهو ولدى الصغير يذهب حيثما ذهب سليم والسيده ساميه
وقتها شعرت بأن قلبي تمزق وبشده أمسكت جثه ولدى ونهضت بعزم كالمعتاد وكان شيئآ لم يكن وبداخلي الف وجع ثم قمت بالصراخ فيهم كي يتوقفوا عن البكاء وانا اعلم تمامآ أن ولدى لم يمت طبيعيآ كما قال الطبيب بل إن رواء موته سيف الدين الحقير وبداخلي نيران تكاد تلتهم من يعترض طريقي
فيصل :كفاااااااااااكم نحيب ..... كفاكم بكاء .... اصمتوا جميعا
وعندها كانت خديجه تحاول الوصول للغرفه عندما سمعت كل هذا الصراخ وعندما وصلت ازداد تعثر قدميها عندما رأتني امسك بالصغير وهو معطي الوجه وهنا وكان صوتها قد عاد إليها من أثر الصدمه أجل فقد فقدت صوتها عند صدمه موت سليم وعاد صوتها اثر صدمه موت الصغير وعلت صرخاتها وأخذت الصغير من بين يدى وظلت تبكي وتنتحب
خديجه :الا يكفيكم ما بقلبي من وجه ووجهت نظرها لسيف الدين وجولبدان وامها وأبيها
.......
الا يكفيكم تمزق قلبي
أكان قلبي رخيص الثمن عليكي يا امي
نوران :استغفرى الله يا خديجه هذا قضاء الله ولا دخل لنا به
خديجه :اذاقكم الله مر ما انا فيه الآن
ثم رفعت يديها نحو السماء وفي قهر شديد قالت
ياالللللللللللللللللللله
انتقم منهم جميعا
يالللللللللللله اذقهم مر ما يمر به قلبي الان ...
يالله قلبي قد هان علي الجميع وراح من كان لايهون عليه قلبي
يالله انهي حياتي الان وارحمني من هذا الوجع
وبعدها سقطت ارضآ بجوار صغيرها مغشيآ عليها
أمر فيصل جميع النساء أن يخرجوا من الغرفه ويأخذوا خديجه لغرفتها وبعدها
قيس :فيصل اخي اكرام الميت دفنه
حارس :سأحضر رجلا لكي يغسل الصغير
خرج حارس لكي يحضر الرجل سريعا وبعدها جلس فيصل ارضآ لاول مره تخونه قواه ولا يستطيع الحركه
وظل سيف الدين مكانه وكان شيئآ لم يكن
مر اليوم كالعام علي جميع من في القصر ووصل الخبر الي قصر زمرده وعائشه وزهره وزينب واتى الجميع لمواسه اخيهم
في بلاد ما بين النهرين
مروه :هاجر تدرى باللي صار في بلادك ؟؟
اسمهان :ماذا حدث؟
مروه :يقولون إنه ابن السلطان فيصل بن سيف الدين مات ليله امس
اسمهان :ماذا ؟؟؟ مات ؟ يالله مات ؟؟
مروه :ما دخلنا بالموضوع يا هاجر هذا عصفور الجنه مسكين عمره ما يبلغ الا شهرين
اسمهان :الله يرحمه يارب
وبعدها دخلت اسمهان لكي تفحص الملكه غدير وكان يبدوا علي وجهها الم الدنيا
غدير :اجلسي هاجر بسم الله عليك ..
اسمهان :الحمد لله انا بخير والان موعد الفحص ...
فحصت اسمهان الملكه وكانت المفاجاه الكبرى بعد شهرين فقط من هذا الدواء أصبحت الملكه واخيرآ حامل ....
ابتسمت اسمهان ابتسامه نصر وكان الله حقق لها ما تمنته
غدير :ما سر تلك الابتسامه ؟؟؟
اسمهان :ابشرك بحلم عمرك ... ام عرفتي مقصدى
غدير :ما افهم ؟؟؟
اسمهان :انتي حامل يا مولاتي ... حامل ...
انتفضت غدير من مكانها واحتضنت اسمهان بشده وظلت تبكي وتبكي بشده ثم خرجت اسمهان لتبشر من في القصر كافه
كانت الفرحه تسود القصر وخصوصا الملك عبد الوهاب الذى أمر بتكريم اسمهان ومنحها قصرآ كبيرا علاوه علي آلاف من قطع الذهب مكافأة لها علي تلك الفرحه التي حلت عليهم واخيرا تحقق حلمهم المنشود ...
وبينما اسمهان سعيده وقد يبدوا أن جميع مخاوفها قد زالت لا تدرى بأن امها قد توفيت من قرابه الثلاثه اشهر منذ الآن ......
انتهي اليوم وقررت اسمهان الإنتقال إلي القصر الذى منحها إياه الملك عبد الوهاب.
اسمهان :مارايك يا حيدر ...؟ اليس رائع ...
حيدر :والان اطمئن قلبي كثيرا ..
اسمهان :لماذا ؟؟
حيدر :لم اعد اخاف الموت
اسمهان :ماذا تقول ؟؟
حيدر :اصبحتي اقرب الناس للملكه غدير ولا احد يقوى علي أن يؤذيكي سأموت وانا مطمئن القلب يا اسمهان
نزلت دموع اسمهان بشده لأنها تعلم أنه انتهي أمره ماهي الا حلاوه روح
لا اكثر .......
في ذلك الحين كان جنود سيف الدين وسيف الدين نفسه والملكه جولبدان في الطريق الي المكان الذى وصفته لهم زلهار مما سمعت وبالطبع حان الوقت لتحطيم اسمهان كما تحطم فيصل ....
تنكر سيف الدين وجولبدان بزى العامه حتي لا ينكشف أمرهم ووصف لهم أحدهم قصر اسمهان تعجب سيف الدين من أن اسمهان تمتلك قصرا ؟؟؟ومن اين لها به تسائل كثيرا وعلم من الأفراد هناك انها كانت السبب في حمل زوجه الملك وكفائها بذلك وتعجب كثيرا أنهم يدعونها بهاجر ؟؟؟ هاجر ؟
اقترب وصول سيف الدين لقصرها
في غضون ذلك
كان حيدر بالفعل يحتضر وكان علي فراش الموت
حيدر :لا تقلقي اسمهان انها مجرد نوبه الم كالمعتاد
اسمهان :لا اعتقد هذا يا حي.......
قاطعها صوت اقتحام سيف الدين وجنوده للقصر ووصولهم الي غرفتها
سيف الدين:الم اقل انك عاهره منذ زمن ؟؟؟
نهض حيدر رغم المه وأحضر سيفآ وكاد أن يقتل سيف الدين لولا أن وقفت اسمهان في طريقه
حيدر :اخرس يا وقح اسمهان اشرف من أن يذكر اسمها امثالك
اسمهان زوجتي
جولبدان :ماشاء الله تزوجتي ؟؟؟؟ واين ذهب كل ذلك الحب لفيصل هههههههه ...
وعندها قال سيف الدين:عندى لك مفاجئتين اختارى اقول ايهما اولا؟؟؟
جولبدان :دعني اقول أولهما انا يا مولاى
لقد ماتت ساميه هههههههه
وعندها خارت قوى اسمهان وما كادت أن تستوعب الصدمه حتي أطاح سيف الدين برأس حيدر أمام عينيها فأنفصلت راسه عن جسده وسقط ارضآ جثه هامدة ولم يكتفي سيف الدين بهذا فقط لا بل قام بغمس يديه في دماء حيدر ووضع كفه علي وجه اسمهان قائلا :تدرى ماهذا؟؟ تلك هي نهايه من يظن نفسه قد يقدر علي مخالفه اوامر سيف الدين والان سأخرج الي الناس وأعلن عن هويتي وافضحك للمره الثانيه يا اسمهان
ثم بالفعل امسك بأسمهان وقام الجنود بأخذ جثه حيدر وارتدى سيف الدين وجولبدان ملابسهما الملكيه واتجها نحو قصر الملك عبد الوهاب
خرج الملك عبد الوهاب عندما اخبره الحارس الخاص به بأن السيده هاجر مع السلطان سيف الدين وهو هنا بنفسه تعجب الملك عبد الوهاب
سيف الدين هنا !!!لايوجد ايه علاقه بين بلادنا وبلاده ماذا يريد ولماذا احضر هاجر معه
الحارس :يبدوا أن وراءها سر ما يا مولاى
وكذلك نهضت غدير لترى ما يحدث بمن كانت السبب في سعادتها
خرج الملك عبد الوهاب ومعه ملكته غدير وكان سيف الدين في ساحه القصر
عبد الوهاب :خيرا يا سلطان بلاد الجزيره العربيه ؟؟؟
ثم قالت غدير :انت اترك هاجر وشأنها
ضحك سيف الدين ضحكه عاليه ثم قال :من هاجر؟؟؟؟ تلك كاذبه اسمها اسمهان
وهنا نظرت غدير لااسمهان ثم قالت :وما المشكله في أن يكون اسمها اسمهان ؟
عبد الوهاب :انك في قصرى وداخل بلادى وتحت حكمي انا يا سيف الدين اتركها
ثم ترك سيف الدين اسمهان
اخذت مروه اسمهان الي إحدى غرف القصر بأمر من الملكه غدير
عبد الوهاب:ما سبب كل هذا يا سيف الدين ؟
سيف الدين:هذه الفتاه احبها ولدى فيصل وهو يبحث عنها في كل مكان وان عادت الي بلادى لن يرحمها سيفي يا عبد الوهاب أن كنت تريدها هنا فعليك أن تعاهدني انها لن تغادر بلادك ولن تخطوا قدمها خطوه واحده داخل الجزيره العربيه او الشام
عبد الوهاب:قبلت عرضك يا سيف الدين
سيف الدين:صحيح وهذه هي جثه زوجها تطاول علي في الحديث فنزعت رأسه عن جسده .....
عبد الوهاب:لكن هذه جريمه يا سلطان البلاد لقد قتلت أحد رعاياي وانت هنا تخضع للقانون
سيف الدين:هذا الحقير كان الحارس لسجن اسمهان وساعدها في الهروب وما عقوبه الخائن يا ملك ؟؟؟؟
عبد الوهاب:لا شأن لي به اذآ ولكن الفتاه كانت السبب في سعادتي انا وزوجتي وستبقي هنا
جولبدان :وهذا ما نريده ..... أن تبقي هنا ولا يعرف احد بمكانها ويجب أن لا يجدهما فيصل
عاهد عبد الوهاب سيف الدين كما طلب ومن بعدها غادر سيف الدين عائدآ الي العاصمه
في غرفه.الملكه غدير
غدير :لا تقلقي لقد دفنا جثه زوجك يا اسمهان والان اهدئي ارجوك واخبريني بالقصه كامله
مروه :مولاتي الصدمه لاتزال قوية عليها الآن علينا أن نتركها ليس بالسهل أن يقتل زوجك أمام عينيك ويصلك نبأ وفاه امك في نفس الوقت
غدير :أجل يا مروه أنها حتي لا تحرك ساكنا
مروه :دعيها الان مولاتي وسأبقي معها ....
بقيت اسمهان في الغرفه برفقه مروه وبعد أن غادرت الملكه
مروه : حبيبتي تكلمي هون عليك يا اسمهان
اسمهان :انتهي
مروه :ماهو؟؟؟؟
اسمهان بصوت مرتفع للغايه
انتهههههههيييييييي كل شئ بداخلي انتهي اقتلوني
اقتلوني .....انتهي كل شئ .... كل شئ
امي ماتت يا مروه ماتت
سيف الدين مزق كل شئ بداخلي كل شئ
الله ينقم من قلبي
ريتني ما حبيتك يا فيصل ليتني
يارب انهي هذه الحياه
تمزق كل شئ بداخلي وانتهي ..... ولا يكاد يسمع له صوت
تعال يا ابي وانتقذني مما انا فيه
ليتني لم التقي به
اخرجي يا مروه. واتركيني وشأني
اريد ان اكتفي بحزني لنفسي
هياااااااا اخرجي
خرجت مروه من الغرفه وأغلقت اسمهان الباب وخانتها قواها وسقطت أرضا
ظلت تصرخ بصوت مرتفع للغايه
اما اكتفيت يا سيف الدين ....
اما اكتفيت
ياالله انتقم منه
لماذا قتلت حيدر يا سيف الدين ..... الم يكفيه الالم الذى مر به
ليتني أحببته كما احبني
ليت قلبي يتوقف عن النبض واسكن جوارك يا حيدر
ثم نهضت وبدلت ثيابها الممزقه اثر جر جنود سيف الدين لها
وارتدت ثوبآ اسود اللون بالكامل وخرجت من الغرفه وهي تقول
اسمهان :اين دفنتموه ؟؟
مروه :اهدئي اسمهان الي اين انت ذاهبه؟؟؟
اسمهان :قلت اين دفنتموه
الملكه غدير :اهدئي سأذهب معك الان فقط اهدئي
اسمهان :هيا الان ......
خرجت الملكه غدير برفقه اسمهان
وعندما وصلت اسمهان الي قبر حيدر ظلت تصرخ بصوت مرتفع وكأنها تريد أن يسمع صوتها ...... ولكن لاحياه لمن تنادى ....
اسمهان
تدرى الان شعرت بأنني حقيره الي ابعد الحدود يا حيدر .... ياليتني احببتك بنفس قدر حبك لي ليتني شعرت ولو بذره واحده من الالم الذى كنت تشعر به وتقول لي بأن كل شئ علي مايرام .....
ليتك معي الان واخبرك كم يتمزق قلبي لااجلك ....
ليتك تعود واحبك بقدر ما احببتني ...
ليتني مت قبل أن أرى مقدار الالم هذا .....
ليتك معي تضمني الي أحضانك كما كنت تفعل
ليتك بجوارى واشكو لك الم قلبي
عذرا حيدر لقد أحببت اسمهان
ومن يحب تلك الملوعنه التي تأتي بالخراب

عندما يعشق السلطان (عشق الاسمهان)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن