في صباح يوم جديد ...
دخل سيف الدين غرفه صافيه واطمئن عليها ثم قال بصوت يكاد أشبه بالضحك سبقتك انا اليوم منذ أكثر من ثلاثين عاما واستيقظت قبلك صافيه
نهضت صافيه من الفراش وصفقت وقالت لقد انتصرت مولاى هههههههه لم تتخلي عن حلمك لمده ثلاثون عاما اهنئك وانحت له
ضحك سيف الدين وقال حمدا لله علي سلامتك صافيه
صافيه اذآ الم تشتاق للطعام من يدي انا بعد كل تلك المده ؟
سيف الدين : يا صافيه فقط يتم شفائك يا حبيبتي ولن يقوم احد غيرك بأعداد الطعام والان هيا اليوم سأطعمك انا بيدى ما رأيك ؟
صافيه :هذا كثيرآ اذآ سلطان البلاد بنفسه يطعمني انا هذا كثير علي ..
سيف الدين هيا اجلسي جلست صافيه علي الفراش قال سيف الدين ليس هنا
ردت صافيه:اين اجلس اذآ أشار سيف الدين الي فخذيه وقال علي حجرى جلاله السلطانه اعلم انه لا يليق بجلالتك ولاكن اقبلي عرض خادمك المطيع ....
ابتسمت صافيه واقتربت من سيف الدين بل مولاى وعشيقي وروح قلبي وقبلها سيف الدين ثم قال هيا اجلسي
جلست صافيه وبدأ سيف الدين أن يطعمها بنفسه وبعد انتهاء الفطور
سيف الدين :مارايك برحله سويآ بعد انتهاء علاجك ؟
صافيه : حقآ الي اين ؟
سيف الدين :مارايك بجزر الجنوب ؟
صافيه :اليست تلك هي نفس المنطقه التي كنا نقضي فيها اوقاتآ رائعه في أول زواجنا
سيف الدين:أجل اجل هيا ما رأي السلطانه
صافيه :سيف الدين قد اصبحنا جد وجده اما زلت تحتفظ بروح الشباب
سيف الدين :اذآ انتي قبلتي عرضي اليس كذلك؟
حسنا حسنا ستكون رحلتنا بعد اسبوعين من الان الي بعد أن ينتهي علاجك
صافيه :سيف الدين ولاكن انتظر مهلا
خرج سيف الدين من الغرفه ذاهبآ الي البلاط الملكي دون أن يسمح لصافيه بالنقاش في الأمر
صافيه : احبك ايها السلطان الطفل المتهور ......
في البلاط الملكي
فيصل :ابي سأبدأ السفر في الغد إن شاء الله
سيف الدين: أجل ولدى رافقتك السلامه في حفظ الله
فيصل :وماذا عن القافله ؟
سيف الدين:قد تم تجهيز كل ما أمرت به يا فيصل وقام بذلك كبير الوزراء شمس الدين
فيصل اذآ سأذهب الان لااودع امي واخوتي والملكات
سيف الدين :اريدك منتصرآ يا ولدى الجيش كله تحت امرك
فيصل :انا سأكتفي بثلث الجيش يا مولاى
سيف الدين :القرار لك يا ابن سيف الدين ........ولاكن من سيرافقك من الخدم
فيصل :أنه سليم يا ابي صديقي سليم
سيف الدين :فيصل توقف عن مناده الخادم بأنه صديقك افهمت
فيصل :ابي كلنا عباد الله عن اذنك
كان في الحديقه الامير قيس لايزال يفكر بأمر من أمور المملكه قد أمره به السلطان سيف الدين
فيصل :قيس انا جئت لكي اودعك اخي
قيس انتبه لوجود الأمير فيصل ثم قال مرحبا بولي العهد ونهض ليلقي السلام علي أخيه
فيصل :تبقي علي الزفاف شهرا يا اخي مبارك لك
قيس :بارك الله فيك يا فيصل واتمني أن تسرع انت الاخر في أمر الزواج
فيصل :دعك مني الان انا سأذهب للشام في الغد إن شاء الله لكي أجرى معاهده السلام وسأعود قبل حفل الزفاف بأذن الله
قيس :رافقتك السلامه اخي
فيصل :اسمح لي يا قيس مازال امامي مهام أخرى
قيس :بالتوفيق يا فيصل
صعد فيصل الي جناح امه وجد أخته زمرده بالغرفه القي التحيه ودخل
قبل يدى امه وجلس بجوارها ثم قال
عزمت الرحيل في الغد إن شاء الله يا سلطانه
صافيه :حبيبي إن شاء الله منتصر وان شاء الله منصور يا ولدى
فيصل :بأذن الله يا امي والان انا لدى بعض المهام اسمحي لي امي. اسمحي لي زمرده
زمرده وصافيه:بالتوفيق يا فيصل
خرج فيصل وتوجه الي غرفته وارتدى ملابس تكاد أشبه بملابس العامه لا تليق بالامراء اطلاقا
ونزل إلي الأسفل وخرج من بوابه القصر
ظل يمشي بين الناس يتعجب الناس من طريقه لبسه لم تكن تلك هي المره الاولى التي يفعل بها هذا ظل يسير إلي أن وصل إلي مكان صغير قد جهزه ليبتعد عن زحمه الحياه الملكيه قليلا ويناجي ربه
مسجدا صغيرا يعتكف فيه الأمير فيصل بعيدا عن الناس لا يعلم مكانه سوا هو وصديقه سليم
ظل فيصل في المسجد لغضون ساعات يدعو الله ان يوفقه في أمره وان يحكم بالعدل بين الناس عندما يصبح هو السلطان وأخذ يقول
ربي انك قد وليتي حكم عبادك فأجعلني علي ذلك من القادرين نهض فيصل وغادر المسجد عائدآ الي القصر
صعد الي غرفته وارتدى ملابسه الملكيه واستدعي صديقه سليم
سليم هذا هو الحارس الشخصي للاامير فيصل شاب مفتول العضلات قوى البنيه محارب شجاع لا يهاب الموت وهو من العامه ولاكن كان الامير فيصل يعتبره صديقه بل أكثر من صديقه
سليم الحارس الشخصي لفيصلده بقي سمو ولي العهد الأمير فيصل
سليم :أوامر مولاى لقد استدعيتني
فيصل :اجلس يا سليم
جلس سليم بجوار فيصل ثم قال فيصل
سنسافر في الغد من أجل معاهده السلام يا سليم وستكون انت كالعاده المرافق معي يا صديقي
سليم :افديك بدمي مولاى
فيصل :سليم اخبرني ما الامر مرت فتره طويله واشعر فيها أن هناك شئ يشغل بالك اخبرني الست صديقك الوحيد ام لا استحق ان اعرف سرك ؟
سليم :مولاى شرفا لي ان تكون انت صديقي اذآ سأتكلم
فيصل هيا يا سليم تكلم ....
سليم :تعرف خديجه ابنه كبير الوزراء
فيصل :أجل ما بها
سليم :احبها
فيصل :كيف وكيف سمحت لك برؤيتها
سليم بدأ الأمر منذ سته اشهر كنت هنا في القصر كعادتي معك وجائت هي وامها لزياره السلطانه صافيه
امرتني السلطانه أن أقوم بتوصيلهم الي قصرهم بعد انتهاء الزياره
اعجبت بها كثيرا ولاحظت ايضا في عينيها الاعجاب
بعد مرور شهر علي هذا الأمر لم اكف عن التفكير بها وقررت الذهاب إليها
في صباح يوم ما اعلم انا الوزير يكون في بلاط الملك طوال النهار لكي يقوم بعمله
وعلمت أن زوجه الوزير في زياره الي بيت أبيها وخديجه ابنه الوزير الوحيده لم ينجب غيرها بمعني كان قصرهم لا يوجد به إلا خديجه والخدم قمت بالدخول الي القصر واخبرت الحارس انني مبعوث من الاميره زهره اعلم أن الاميره زهره وابنه الوزير اصدقاء واخبرت الحارس أن معي رساله من الاميره زهره الي ابنه الوزير
صدق الحارس ما قلت عندما رأاني ارتدى زى حراس قصر السلطان سيف الدين
وسمح لي بالدخول صعدت الي غرفه خديجه ودخلت دون استئذان وجدتها تحمل رسمه لي لا اعلم من اين اتت بها وبعدها علمت أنها قامت بوصف ملامحي للرسام ورسم لي صورا كثيره كانت خديجه تحتفظ بهم في غرفتها وتنظر إليهم كل ليله وكانت تتمني أن تقابليني مجددا
دخلت الغرفه وقلت بصوت مسموع انا هنا يا حبيبتي
التفتت الي خديجه متعجبه وقالت كيف وصلت الي هنا ولاكن بدا عليها الفرحه والسرور وبدون تردد قالت احبك يا من لا اعرف له اسمآ حتي الآن
تبسمت لها واقتربت منها ثم قلت لها اسمي هو سليم وحكيت لها كيف دخلت الي القصر وانني كذبت علي الحارس بأمر رساله الاميره زهره صديقتها
واخبرتها انني ايضا احبها منذ ذلك اليوم وهي تكرر زيارتها المتتالية الي الاميره زهره وعندها يسمح لي برؤيتها حتي لو من بعيد
اعلم ان زواجي منها مستحيلا ولاكن ماذا افعل احبها كثيرا
فيصل وعلامات الاستفهام علي وجهه :تحبها وتحبك ولا احد يعلم بالأمر غيرى اليس كذلك ؟
سليم :أجل مولاى
فيصل :تعلم ان الوزير لن يقبل بك زوجا لها علي الاطلاق
سليم :ولا كنني احبها كثيرا
فيصل اعدك أن ننتهي من أمر المعاهده وزواج قيس اخي وفي اثناء خطبه زهره من قاسم مؤكد ستكون خديجه هنا لأنها صديقه زهره المقربه عندها سأحاول انا أن اجد حلا لك صديقي .............