ظلت اسمهان علي حالتها تلك لفتره طويله حتي أجبرتها الملكه غدير علي الرحيل .......
عادوا للقصر ونامت اسمهان من شده التعب وبقيت مروه بجوارها
....................................
في العاصمه
عاد سيف الدين وجولبدان الي القصر وكان شيئا لم يكن كما أمر جميع الحراس بسجن اسمهان أن يذهبوا ويعيشوا حياتهم الطبيعيه وأمر أيضا بأحضار فارس ومروان الي القصر لكي يزيد من حرقه قلبهم علي صديقهم ويخربهم بأنه قتله
اما بالنسبه لفيصل وخديجه فمازالت جروح قلب خديجه لم تشفي بعد من موت حبيبها سليم وها هي تكتمل يموت ابنها الرضيع
وصل الأمر لفارس ومروان واحضروهم جنود سيف الدين
أما عن فيصل فكان في حاله يرثي لها منذ أن دفن ابنه عاصم وهو جالس بجوار قبره ويظهر علي وجهه علامات الانتكاس والخيبه
في غرفه خديجه
رقيه :هون عليكٍ يا ام العاصم رب العالمين اختاره ليشفع لك انت وفيصل بالجنه انتٍ مؤمنه بالله اهدئي حتي لا يزيد عليكي المرض
السلطانه صافيه :ترى حبيبتي اللي أخذه قادر يعطيكي خير منه قولي استغفر الله وانهضي ولا تشمتي بك الأعداء
كان الجميع في غرفه خديجه يحاول أن يهدأ من روعها ولاكنها في حاله صمت تام وأمرت الجميع أن يخرجوا
خديجه :امي فاطمه اين الاميره زهره ؟
صافيه :جميع أخوه فيصل في طريقهم إلى العاصمه حبيبتي
خديجه :حسنآ اتركوني الان وعندما تاتي زهره ادخلوها هي فقط لا أريد غيرها
.....
خرج الجميع من الغرفه وبقيت خديجه مع المها وحزنها
في طريق السفر إلي العاصمه
عائشه :مسكين فيصل قلبي يتفطر علي حاله
محمد :من المؤكد أنها حكمه الله يا عائشه فليرحم الله الصغير ويعين ابيه علي ما تركه من حزن في قلبه
قاسم :فصيل صبور لاابعد الحدود أنه ابن عمتنا صافيه ومن مثل السلطانه صافيه في الصبر
زهره :ما يؤلم قلبي حقآ هي خديجه المسكينه وكأنه لم يكتب لها السعاده
قاسم :استغفري الله زهره هذا قدرها وقضاء الله
عائشه ونعم بالله
زهير :يا امي هل مات ابن الخال فيصل ؟؟؟
عائشه:يا صغيرى لقد أخذه الله عنده في الجنه ولا تذكر هذا الكلام أمام خالك عندما نصل
عائشه :زهره هل انتي بخير ؟
زهره :لا تقلقي انا بخير فقط حزينه علي ما آصاب رفيقه عمرى
قاسم :ان شعرتي أن عمار مريض أو انت تعبتي أخبريني
زهره :انا بخير وعمٌار بخير لا تقلق
قاسم :هيا بنا اذآ
........................
الملكه مريم :حبيبتي مازال حملك في أوله ومن الخطر عليكي أن تسافرى الي العاصمه
زمرده :فيصل ليس اخي فحسب كنت أريده أن يفرح بخبر حملي لا أن يصدم بفاجعه موت طفله من المؤكد انه في غايه الاسي والحزن
عامر :لا تقلقي امي ستكون بخير يجب أن تكون بجوار اخيها والآن سنذهب
مريم :رعاكما الله ...
وبدأت زمرده وعامر السفر إلي العاصمه
عامر :أن شعرتي بأي الم أخبريني
زمرده :انا بخير
..........
في الشام ...
سلمان :ابقي انت يا عمي صحتك لا تسمح لك بالسفر ابقي هنا مع نوره ونحن سنذهب
الملك يوسف :اذآ بلغ سلامي لفيصل وواسيه يا ولدى
سلمان :حسنآ يا عمي سلامآ
كانت زينب صامته لا تنطق بحرف وكأنها استعادت ذكريات الماضي المؤلم وموت صغيرها يوسف
سلمان :حبيبتي هذا قضاء الله لا يجب أن تظهرى بهذا الضعف أمام فيصل وخديجه يحتاجان المواساه
زينب :سلمان احمل فهد عني لا اقوى علي حمله واخشي أن يسقط من بين يدى
اخذ سلمان فهد من زينب وظلت زينب شارده التفكير ونزلت دمعه من عينيها عندما تكرر المشهد مجددا أمام أعينها
تذكرت عندما مات صغيرها بين يديها وشعرت بكم المعاناه التي يعيشها اخيها فيصل الان
...............
بعد سفر ليس بالطويل وصل اولا الي القصر الملكي عائشه وزهره وازواجهما وابنائهما
ومن ثم زمرده وعامر واخيرا زينب وسلمان
دخلت زهره غرفه خديجه كما طلبت وبقيت معها أما زمرده فأتجهت الي حيث يوجد فيصل منذ ايام عند قبر ولده الصغير وذهب معها عامر زوجها وكذلك زينب وعائشه وزهير والصغيره آمنه
عندما لمح زهير خاله فيصل من بعيد بجوار خاله قيس الذى بقي معه ولم يتركه وكذلك حارس اخو سليم
زهير :خال فيصل ....يا خالٍ فيصل
انتبه فيصل للصوت الأقرب لقلبه وهو صوت زمرده أخته وابنته البكريه
ركض نحوها وارتمي بين أحضانها وبدأ في البكاء الشديد وكأنه كان ينتظر قدومها
احتوت زمرده اخيها ومسحت دموعه وحاولت كتم دموعها هي الأخرى حتي لا يزداد الأمر سوءاً
زمرده :قبل اي شئ اني أقسمت علي نفسي أنه لا يدرى عن هذا الخبر من العائله قبل أن أقول لك انت يا ابي واخي وحبيبي
قيس :زمرد فيصل الان لا طاقه له بأحاديثك ولا طاقه له بالمزح
فيصل :تكلمي حبيبه فيصل
زمرده وقد اقتربت من أذن اخيها وقالت
سأصبح امآ يا فيصل انا حامل
ونكأن ملامح الحزن والهم ازيحت من وجه فيصل ونهض من مكانه وبدأ يضحك حتي تعجب له الجميع
عائشه:خير بسم الله عليك ؟
ضم فيصل أخته وبارك لها وكأنه نسي أمر وفاه ولده تمامآ
زينب :ايكون ما ببالي صحيح ؟
ابتسمت زمرد للجميع وبارك لها الكل واقنع الجميع فيصل بالعوده القصر معهم
عاد الجميع للقصر واخبرت زمرده الجميع بخبر حملها كان الجميع في حاله حزن ولكن رقيه باركت لااخيها عامر وزوجه اخيها زمرده وظهرت عليها معالم الفرح
ومازال قلب فيصل بالحزن يمتلئ وزهره لم تخرج من غرفه خديجه حتي الآن ...
زهره :هون عليكٍ يا ام عاصمٍ
خديجه :راح ولدى وراح حبيبي وراحت حياتي كلها يا زهره
زهره :اصبرى علي ما ابتلاك به الله يا خديجه لعل الخير قريب أعاد الله اليك الكلام وتحسنت حالتك الصحية وهذا يكفي بالنسبه للولد العمر طويل امامك انجبي كما شئت وبالنسبه للحبيب اما يعوضك فيصل عن سليم ؟
خديجه :كفي عن هذا الكلام زهره انتٍ تعلمين أن زواجي انا وفيصل مجرد كذبه لا اكثر لا انا اريده ولا هو كذلك والكل يعلم بهذا الأمر
زهره :هون عليكٍ حبيبتي ..... هون عليكٍ
.....................
في بلاد ما بين النهرين
اسمهان :مولاتي غدير لن استطيع ان ابقي هنا أكثر مما ينبغي يجب أن ارحل عن هنا اختي ميرال بمفردها بعد موت امي وانا لم ارى اختي منذ ثلاثه اعوام ارجوكي اريد الذهاب الي اختي ارجوكي افعلي اي شئ كي ارى اختي
الملكه غدير :اسمهان لو بيدى لفعلت لكٍ اي شئ ولكن قد أخذ الملك عبد الوهاب عهدآ مع الملك سيف الدين بأنك لن تخرجي من هنا ابدا
اسمهان :لن نذهب للعاصمه سنذهب الي قصر الاميره زهره انا بمفرى وسأعود في خلال شهر مولاتي
غدير :لا استطيع اسمهان أن عثر أحد عليكٍ بالتأكيد ستموتي
اسمهان :لم يعد في القلب متسع للخوف مولاتي ما هو مكتوب سيحدث ومن الأفضل أن أموت وتنتهي حياتي
غدير :ولكن انا احبك يا اسمهان ؟ الا تريدين البقاء معي ؟
اسمهان :وانا احبك ملكه غدير والله يعلم أنني اعتبرتك اختي الكبيره ولكن هناك اختي ميرال تحتاج إلي
غدير :لن يسمح الملك عبد الوهاب بخروجك من هنا ابدا .....
اسمهان :اذآ لدى حل افضل نرسل رساله لصفي الدين قائد الجيش بلد الأمير محمد زوج الاميره عائشه وهو زوج اختي ميرال بأن يأتي الي هنا ويأخذني إليها ثم يعيدني مره اخرى الي بلاد ما بين النهرين ..
غدير :المشكله ليست في ذهابك اسمهان ... المشكله أن عثر عليكٍ أحد بالتأكيد ستكون نهايتك .....
اسمهان :سأخفي وجهي مولاتي غدير ولن اكشفه ابدا طوال مده إقامتي في تاجمير
غدير :سنخبر الملك عبد الوهاب اولا ونرى هذا الأمر اسمهان ....