ومن بعد أن خرجت صافيه وهي تركض والدمع من عينيها يتساقط وصلت الي بوابه القصر وأمرت الحارس أن ينطلق تجاه مسجد المدينه الكبير
خرج سيف الدين من الغرفه باحثا عن صافيه فأخبره احد الحراس انها خرجت الي مسجد المدينه
سيف الدين:وكيف سمحتم لها بالخروج ؟؟؟
الحارس :مولاى أنها السلطانه كيف لي ان اعترض طريقها ؟؟؟
سيف الدين:حسنآ حسنآ .... هيا اذهب من امامي ....
في مسجد فيصل المنعزل عن اي مكان يتواجد فيه الناس
كان فيصل يناجي ربه في صمت رهيب ودموع عينيه لا تجف
كيف لي ان ارى الجميع يتحدثون بهذه الطريقه عنها واظل صامتآ وكيف لي ان اقبل بما فعله ابي بأسمهان .....
هل نسيت من تكون يا فيصل هذه حبيبه العمر هذه روحك ودمك ؟؟ نسيت انها انقذتك من الموت اكثر. من مره ؟؟؟
لم يكن بأستطاعتي فعل أي شئ غير قبول عرض هذا الظالم والا أطاح برأسها
واعطاني إياها كما هددني
ترى فينك الان يا حبيبه القلب ؟؟؟ وكيف اخبارك ؟؟ وفين القاكي ؟؟؟
ترى الدنيا كلها ما تغنيني عن نظره من عيونك ....
بس اتولي الحكم .... وصدقيني يا بعد عمرى سوف اقتص لك ممن ظلموكي
سوف اجعله يندم علي ما فعله بك ....
يالله ماذا افعل بخديجه اللي هتكون زوجتي بعد يومين بس ؟؟
كيف اتعامل معها ؟؟ وهي لا تطيقني ولا انا اطيقها ...
وكيف اقنع امي أنه زواجي منها ابدا بدون رغبتي
ثم ساد الصمت قيليلا ثم شعرت بحركه خلفي
اجل أنه سليم لا احد غيره يزور المكان هذا
سليم :كيفه الغالي ؟؟؟
فيصل ببتسامه بارده :هذا سؤال ؟ شخص فقد حبيبته والكل يحكي عنها انها عاهره وبعد يومين هيتزوج حبيبه صديقه ...وامي غضبانه علي وتحسب اني كنت اتلاعب بأسمهان واللي ينتقم منه الله ابي جعل حبيبه قلبي حديث الناس
وانا ما اقدر غير التزم الصمت حفاظآ علي حياتها
كيف ممكن تكون حالتي مثلا ؟؟؟
نزلت دمعه من عيوني مسحها سليم وقربني لصدره وظل يمسح بيده علي راسي وهو يتلو بعض من آيات سوره الكهف وبعد أن انتهي
فيصل :الله يزيد من صبرك يا سليم والله ما اعرف كيف تتحمل أن صديق عمرك بيتزوج حبيبتك ؟؟
سليم :انت اخبرني كيف انسي معروفك معي انت الامل الوحيد اني اجتمع مع خديجه وانت السبب الرئيسي أنه انا صار عندى أموال وتجاره اخبرني هل هناك امير يعامل حارسه الشخصي كانه أخوه ؟؟؟
لا والله يا فيصل انت اغلي عندى من اخي والله ماشفت من اخي اللي شفته معك
فيصل :ادام الله المحبه حبيبي
سليم :فيصل تفتكر الخطه بتنجح يعني هذا السلطان مؤكد أنه مجهز أي حل بديل وممكن يأذى اسمهان
فيصل :انا متاكد انه مستحيل يأذى اسمهان سيجعلها ورقه رابحه يجعلني انفذ كل أوامره لكن هين هين تنجب خديجه طفل وأصبح انا السلطان وقتها لا مجال للظلم ابدا في عهدى انا وسيعرف الجميع أن اسمهان بريئه الله لا يرضي بالظلم سليم
في مسجد المدينه
كانت صافيه ترتدى ملابس عاديه حتي لا يعرفها الجميع ويبدا الكل في إظهار الاحترام لها هي كانت فقط تريد أن تشتكي همومها لربها في صمت
ثم جال بخاطرها أن غدا هو ليله الحناء طقوس عربيه ومن المؤكد أن أساسي تكون طبيعيه ما يظهر عليها علامات الحزن حتي لا يشك أحد في الأمر خصوصآ انها تغيبت عن حفل خطبه فيصل والذى كان سببآ لثرثره النساء
وقررت أن تعود للقصر وتقيم ليله الحناء وتشرف عليها بنفسها وتتجنب اي حديث مع السلطان سيف الدين نهائيا
