فيصل :ستبقي هنا وستكونين زوجتي يا اسمهان اليوم قبل الغد فقدتك مرتين ولن افقدك الثالثه
ثم امسك يديها ونهض من مكانه ونهضت هي الاخرى
لاحظ لمعان شيئا في يديها فنظر إليه وجده خاتم زواج موضوع في يديها اليسرى
فيصل :اسمهان ماهذا بيدك ؟
اسمهان :ما بك ...خاتم
فيصل بصوت أشبه بالصراخ :اعلم انه خاتم ؟؟؟انت متزوجه اسمهان ؟؟؟
اسمهان :أهدأ فيصل وسوف اوضح لك الأمر
فيصل :اسمهاااااااااااااااااااان انتي متزوجه والان انت معي ؟ انت خائنه
كيف تزوجتي اسمهان كيييييييييييييييييييييف ؟ انسيتي حبي لك ؟
لما جئتي الان ؟ جعلك الله لزوجك أن شاء الله والان أخبريني الان لماذا عدتي الي
اسمهان :فيصل اسمع .....انا لست بخائنه يعلم الله مقدار حبي لك ويعلم الله أيضا انني مازلت علي عهدى معك رغم انك خالفت هذا العهد انا تزوجت حيدر يا فيصل ذلك الجندى الذى كان يحرس زنزانتي وهو الذى خاطر بحياته لااجلي وفي النهايه فقد حياته كلها وانا حتي ابسط حقوقه لم اعطيها له كزوجي فيصل انا احتفظت بحبك داخل قلبي ويا آسفي علي ظنك بي يا حيدر لقد كان مريض .... كان يحتضر وكل أمنياته هو أن أقبل زواجه ... فيصل يكفي أنه فعل ما لم تفعله انت لقد حماني من سيف الدين وفداني بحياته كلها وها أنت ذا بعدما ظللت علي عهدى معك تزوجت انت الاخر متفهمه أنه رغما عنك ولكن انت لم تعرف مقدار الألم الذى مررت به ومازلت اعافر لااجلك مازلت بكرآ كما انا نقيه لم يمسني رجل رغم أن السلطان سيف الدين تتهمني في شرفي
انسيت كل هذا يا فيصل ؟؟ انسيت أن امي ماتت دون أن أودعها ؟؟انسيت أن السلطان قتل حيدر المسكين ولو أنه صبر لكان جاء أمر الله لانه بالفعل كان يحتضر ولكنها اراده الله أن يجعله شهيدا كل هذا وتقول انني بخائنه شكرا لك
سأعود حيثما جئت لم أكن انتظر منك هذا الرد يا .....يا حب طفولتي يا من راهنت الجميع على حبك وفي النهايه أصبحت انا الخائنه ابتعد عني الان
ثم غطت وجهها وقبل أن تتجه للباب من أجل أن تخرج
فيصل :اسمهان رجاءا انتظرى
اسمهان :بعد عني لا يصح للسلطان أن يمس الخدم أمثالي
فيصل :اسمهان ارجوكي تفهمي وضعي انا اريدك لي وحسب انت ملكي ولا يصح لأحد أن تكوني له الا انا لم أكن أتفهم الأمر اعذريني اسمهان ارجوك اعذريني اسألي الجميع عن حبي لك لقد أفصحت لهم جميعا عن حبي لك
ابقي معي انا بحاجتك اسمهان
اسمهان وهي تلتفت له بصمت :فيصل لا تتركني مره اخرى ثم انهارت في البكاء الشديد لم يتحمل فيصل منظرها وضمها لصدره قائلا بأبتسامه
لا يجوز للسلطانه البكاء هيا انهضي لدينا المزيد والمزيد من الفرح ينتظرنا
اسمهان وهي تنظر إليه بنظره تتفحص بها ملامحه الرائعه التي لطالما عشقتها
:فيصل
فيصل :عيونه
اسمهان :اخاف أن يأخذني العمر منك فلا احبك بقدر ما تستحق
فيصل :جعل الله موتي قبل موتك وكيف لي ان احيا بدون سمسمه
هنا علت ضحكه مرتفعه من اسمهان لم تضحك مثلها منذ سنين
فيصل :يالله ....تدرى أن قلبي متعلق بهذه الضحكه العذبه التي لطالما عشقتها
اسمهان :انت لا تعلم مقدار حبي لك يا فيصل
فيصل :لا اعلمه يا اسمهان ولا أريد أن اعلمه جعلك الله ساكنه بين اضلعي كما انتي والان يجب أن يعلم الجميع انني سأتزوجك
اسمهان :فيصل ليس الان الجميع في حاله حزن علي وفاه السلطانه خديجه هذا لا يصح مطلقا في هذا الوقت
فيصل :وماذا بعد ؟
اسمهان :فيصل انا يجب أن أعود الي الملكه غدير
فيصل :من تلك ؟
اجل أجل تلك زوجه الملك عبد الوهاب اليس كذلك؟
اسمهان :أجل ...
فيصل :وتتركيني لااجل الملكه غدير ؟
اسمهان :الان لا مشكله من زواجنا طالما أن السلطان قبل به بعدما تضع الملكه غدير صغيرها ستأتي انت لكي تأخذني من هناك بصفتي زوجتك الا يرضيك هذا
فيصل :لا يرضيني يا اسمهان ولما عليك خدمه تلك وانت ستكونين كبيره الملكات انت ستكونين السلطانه اسمهان
اسمهان :الملكه غدير هي التي حمتني من بطش سيف الدين هي التي كانت لي صديقه في وقت ضعفي ووحدتي الا يكفي هذا لكي اكون بجانبها لحين موعد ولادتها ؟؟
فيصل :اسمهان هذا الكلام يمزق اضلعي ... اعلم مقدار المك ولكن أنا احتاجك كثيرا انظرى الي جسدى جيدا هل هذا فيصل الذى تعرفينه ؟؟ انظرى الي وجهي كيف شحب انظرى الي الان يا اسمهان ارجوكي ابقي هنا ابقي معي
اسمهان وهي تمسح دموع فيصل :سأعود حبيبي سأعود من لي غيرك ؟؟؟
فيصل :اسمهان اخاف أن أفقدك مره اخرى ارجوك لا ترحلي عني
اسمهان :فيصل لا تزيد همي هما ارجوك تفهم الأمر انا علي عهد معها بأني سأعود إليها الأمر كله ثلاثه اشهر وتضع مولودها واعود إليك هيا ارجوك ابتسم
امسك فيصل يدها البارده كاالثلج وربط عليها قائلا مهما غبت عني ستبقين هنا بقلبي هنا في عقلي انام احلم بك استيقظ علي فاجعه غيابك إن كنت راضيه بعذابي اسمهان انا اتمني لك الرضا
اسمهان بأبتسامه صغيره :يالله فيصل لاتكن كالاطفال الأمر كله ثلاثه اشهر هيا قل نعم
فيصل :أجل اسمهان انا كالطفل بين يديك وانت تعلمين ذلك السلطان القوى الشامخ الذى يهابه الكل يضعف امامك انت
قبلت رحيلك لكن بشرط اريد منك طلبا
اسمهان :كلي لك
فيصل :اكتبي لي شيئا يذكرني بالماضي وبذكرياتنا
وساكتب لك انا الاخر هيا
ثم أخرج اقلاما وورق واعطي اسمهان
اسمهان :اذا انظر بعيدا لا تغش هههههههه
فيصل :لا اريد أن تتشبع عيناي منك يا روح الفؤاد
ابتسمت اسمهان والتفت للورقه وبدأت تكتب في صمت كذلك الأمر فيصل
بعد وقت ليس بالقليل انتهي كلا منهما
اسمهان :لا تفتحها الا عند رحيلي فيصل
فيصل :أجل حبيبه فيصل
أشارت اسمهان بيدها كي تودعه ولكنه أصر علي أن يسير معها الي ناحيه البوابه
عندما وصلوا الي البوابه أمر فيصل أحد الحراس أن يعد هودج مريحا لها وأن يقوم بالسفر معها الي بلاد ما بين النهرين
ركبت اسمهان الهودج ونظرت لفيصل نظره وداع وهي تبكي وهو الاخر حاول اخفاء دموعه عنها كي لا يشك الحارس بالأمر
انطلق الحارس سريعا بعيدا عن القصر ومن ثم بعيدا عن العاصمه كلها
نظرت اسمهان للرساله التي كتبها لها فيصل وبدأت في فتحها
بسم الله الرحمن الرحيم
اما بعد حبيبه الروح اتمني أن تعبر يداى عن المشاعر التي لطالما ارهقتني سمسمه
يقتلني الشوق، والحنين يمزّقني البعد، والفراق أحنّ إلى الأمس البعيد أحن إلى الماضي الذي لن يعود أشتاق لكلمة منه لنظرة أو ابتسامة، ولكن الزمن يحرمني حلاوة اللقاء، ونداوة رؤياه.
ثم تسألينني لماذا الحزن
عندما تحين لحظة الوداع تمتلأ الأعين بالدموع تتفجّر براكين الأسى، فما أصعب لحظات الوداع وخاصّة من تحب، وكأنّها جمرة تحرق القلب وكأنّها سارق يسرق العقل، عندما تحين لحظة الوداع كلّ شيء يغيب، يموت، يرحل، ولا يبقى سوى قلبي الذي لا أدري أين هو، لا تبقى سوى نار الأشواق، تزداد في مدفأة الحبّ، ولا يبقى سوى قلب حائر، وعين باكية.
وبعد ذلك كله تريدني أن اتركها ترحل نعم تركتك ترحلين اسمهان واعانني الله علي وجع قلبي فأنا
لدي إنسان أوصانيَ بنفسي كثيراً، ولم يعلم أني أفتقد نفسي بكل غياب له، أريده بجانبي، أريد أن أسمع همسه بقربي، فشوقي له قتلني.
في النهايه يا بعد عمرى اعلم أن الله علي كل شئ قدير وأنه علي جمعنا مره اخرى قدير
احبك سلطانتي
جففت اسمهان دموعها واغلقت الورقه وضمتها الي صدرها قائله في نفسها
سيجمعني الله بك ستكون انت هديه تعبي وحزني والمي وكل شئ فقدته
...............................
في قصر الملك عبدالله
كانت نوره في غرفه نهله والجميع تناسي المشكله ويعودون لحفله المساء احتفالا بالاميره نهله
نهله :نوره ارجوك ابتسمي حلوتي
الست سعيده من اجلي ؟؟؟
نوره :يعلن الله مقدار سعادتي يا بعد عمري ولكن أخشي مما قد يحدث يا نهله
نهله :لا تقلقي نوره لن يضرك الله بشي وعسي أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا
نوره :والنعم بالله يا نهله هيا بنا للاسفل الجميع في الانتظار
كانت نوره ترتدى فستانا احمر اللون تبدوا فيه في غايه الجمال من أجل حفل الليله
نهله :يالله لم ارى بجمال هذا الفستان يا نوره ماشاء الله تبارك الرحمن
نوره :هيا الان بيكفي هههههه هيا كي لا نتاخر عليهم اريد الاستمتاع بكل لحظه هنا معكم لا اعلم ما الذى ينتظرني عندما أعود
نهله وهي تستعد للنزول :كل الخير لا تقلقي كل الخير هيا بنا
نزلت نوره برفقه نهله وكان الجميع في الاسفل الملكه مها وخالها والوليد وكذلك عمر الذى نظر إليها نظره حنان أثرت على نوره بشكل كبير
مها :ماشاء الله .... تبدين كالقمر بنتي نوره
نهله :وانا امي وانا ههههه
نوره :طفله انت يا نهله مهما كبرتي
نهله :هههههههه مارأيكم بي حقا
الوليد الذى تقدم لكي يمسك بيديها قائلا :كالبدر ليله تمامه
الملك عبد الله:هيا جميعا الضيوف ينتظرون في القاعه العامه هيا لا يصح أن نترك. الضيوف أكثر من ذلك
توجهوا جميعا الي قاعه الحفل جلست الملكه مها بجوار الملك عبدالله وبجوارهم نهله وزوجها الوليد
اما نوره فقد جلست بجوار نهله ولكن نهله أشارت لعمر أن يأخذ نوره لكي يجلسوا معا ويتحدثوا قليلا
أشار عمر الي نوره لكي تجلس بجواره ولكن كيف ؟؟؟هذا العرش مخصص لزوجه ولي العهد في المستقبل ان جلست هنا بجواره قد يفهم الجميع انني خطيبته ولكن قالت في نفسها :وما المانع يوما ما سأكون انا زوجته ثم جلست بجواره بساعده
ابتسم لها عمر ونظر إليها نظره حب قائلا :مرحبا بالملكه نوره
احمر وجه نوره خجلا مما سمعته ثم قالت
نوره :عمر ارجوك لا تتخلي عني ارجوك
عمر :انظرى الي الجميع هيا انظرى للحاضرين الجميع ينظر اليك منذ أن جلستي هنا بجوارى انا تعمدت أن تجلسي هنا ويراكي الجميع انتظرى بعد الحفل لدى لك مفاجاه ساره
.....................................
في العاصمه
سعاده فيصل لا مثيل لها وكأنه تناسي جميع أحزانه صعد الي جناح النساء في الغرفه التي خصصها لااسمهان في المستقبل ووضع رسالتها التي لم يفتحها بعد ثم اتجه الي الغرفه التي يتجمع بها الكل
فيصل :السلام عليكن
جميع الاميرات والملكات ابتسمن
وعليك السلام فيصل حمدا لله علي سلامتك
ركضت نحوه عائشه أخته الكبيره وكذلك زينب وزهره
عائشه : حبيبي انت بخير ؟
فيصل :كل الخير يا ام زهير كل الخير
زينب وهي تضمه بحنان :سامحك الله يا فيصل كدت أن تمزق قلوبنا من الخوف عليك فيصل ارجوك لا تفزع قلوبنا عليك وخصوصا انا تعرف انني مريضه وقلبي لا يتحمل
فيصل:يا بعد عمري انت اسف يا حبيبتي ما رأيكن أن نذهب جميعا نحن الاخوه الي قصر زمرده المسكينه اعرف أن القلق سيقتلها ويجب أن نطمئن عليها
زهره :اجل موافقه
زينب:وانا الاخره اشتقت إليها كثيرا واشتقت الي جمعتنا وذكرياتنا
عائشه :وقيس معنا ما رايك نريد أن نجتمع كالماضي
ابتسمت لهم صافيه قائله :هيا اذهبوا وانت بالذات يا فيصل اريدك ان تتناسي حزنك هناك فرحه كبيره يحملها القدر لك
فيصل :أن شاء الله امي إن شاء الله
الملكه فاطمه : حمدا لله يا ولدى كدنا أن نموت من القلق عليك لا احد يفعل مثلما فعلت يا فيصل عشره ايام في المقابر
فيصل :المسكينه يا امي فاطمه تلك المسكينه الا يستحق أن نحزن عليها
الملكه بلقيس :رحمها الله يا ولدى والان هيا اذهبوا جميعا كل منكم لكي يعد أغراضه من أجل السفر
عائشه :يجب أن يعود قاسم ومحمد الي تاجمير غبنا عن البلاد مده طويله وها هو فيصل قد تحسن يجب أن يعودوا إلى تاجمير
زهره :أجل لنذهب ونخبرهم بامر السفر ويعودوا هم الي تاجمير
زينب :أجل وكذلك سلمان وعمي يوسف يجب أن يرحلوا قصر الشام فارغ الجميع هنا وتركنا زمام الامور الي قائد الجيش
فيصل :هيا إذا الي البلاط الملكي
اتجهوا جميعا الي البلاط الملكي
وجدوا الملك يوسف والملك سيف الدين والأمير محمد والأمير قاسم والأمير عامر والأمير سلمان وكذلك قيس
قيس :مرحبا بعوده السلطان
الجميع اتجه نحو فيصل ليطمئن عليه
محمد :والله رعبت الكل عليك يا فيصل خشينا أن يصيبك مكروه ياابن عمتي حمدا لله علي سلامتك
قاسم :حمدا لله يا أبا العاصم
فيصل :حمدا لله وشكرا لكم احبتي
سلمان وعامر يشيران لبعضهما بمزاح :يبدوا أنه يلقي السلام علي ابناء خاله فقد اليس كذلك يا سلمان ؟؟ لا وجود لنا هههه
سلمان :بلي بلي يا عامر يقولون من لقي أحبابه نسي رفاقه
فيصل :ههههههههه اقدر انا علي نسيانكم ثم اتجه لعامر ليضمه وكذلك لسلمان
فيصل:ما رايك يا عامر لو تستضيفنا زياره الي قصرك
عامر : حقا ؟؟؟ أنه يوم سعدى الاميرات والسلطان في قصرى انا
فيصل :أجل قررنا أن نذهب في زياره الي زمرده كي يطمئن قلبها قليلا
عامر :ومارأيك يا قيس لو تذهب اختي رقيه وأبنائها معنا ستفرح امي كثيرا
فيصل:قيس نفسه سيسافر معنا هو وزوجته بدون اي اعذار ستكون جلسه اخويه لا مثيل لها
قيس :هههههههه حسنا حسنا انا مستعد اشتقت لزمرده ولقصر خالتي مريم
محمد وقاسم :اذا سنعود نحن الي بلادنا نحن هنا مده طويله ويجب أن نعود
سلمان :وانا وعمي يوسف ايضآ
الملك يوسف:مولاى السلطان فيصل اريد الحديث معك علي انفراد بيننا وعود قديمه واظن أن الملك سيف الدين يحب أن يحضر حديثنا ........
.................احبكم في الله 💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓💓🌻