الفصل الثامن من الجزء الاول

156 9 1
                                    

في صباح اليوم التالي كانت الاميره رقيه والملكه بلقيس قد وصلوا الي القصر
كان قيس ينتظر علي احر من الجمر
دخلت بلقيس ورقيه الي القصر وكان في استقبالهم السلطانه صافيه والاميره عائشه والملكه فاطمه وبناتها زينب وزهره
رحب الجميع بالاميره رقيه ولاكن كل ما كان يشغل بالها هو أن تلتقي بقيس
خشي قيس أن يذهب للاستقبال فيعرف الجميع أمر حبه لها لذلك انتظر حتي يرحب بها الكل ويذهب هو بعيدا عن الأنظار ولاكن عينه لم ترفع من عليها منذ أن دخلت القصر
قد كانت السلطانه صافيه جهزت حفلا للصغير وصعد الكل للقصر ذهبت الملكه بلقيس وابنه اختها رقيه لكي يرتاحا من عناء السفر لكي يحضروا الحفل في المساء
في غرفه الملكه بلقيس مضت دقائق علي وصول رقيه الغرفه وفجاه دخل قيس الغرفه قائلا السلام علي من لها كل حبي وقلبي وركض نحو رقيه وضمها بشده وكانت اول مره يضمها تعجبت رقيه من رده فعله ولاكن ضمته هي الأخرى ونظرت إليه وجدت الدموع قد سالت من عينيه قبل رأسها وقال اشتقت كثيرا ولم يعد للصبر مكانا في قلبي يا رقيه ....
وابتعد عنها حين احس بخجلها من اقرابه منها ونهض وقال في غضون شهر يا رقيه ستصبحين زوجتي برضي اهلنا ام لا وليفعلوا ما يشاؤا .....
وخرج من الغرفه تعجبت رقيه من رده فعله وسالت خالتها عن حاله قيس هذه الأيام ولما يبدوا عليه التعب الشديد ..؟
أجابت بلقيس حبيبتي انا لم ارى قيس بمثل هذه الحاله منذ أن كان صغيرا هو يحبك كثيرا يا رقيه وسيفعل المستحيل لااجلك اطمئني ستصبحان زوج وزوجه ..........
في المساء اجتمع الكل في الحديقه لااجل الحفله ونزلت رقيه مع خالتها بلقيس وكانت اجمل من بالحفل وكان فستانها اجمل فستان من بين الاميرات
أمضوا جميعا سعات جميله بالحفل وبعد انتهاء الحفل ذهب الكل لغرفهم كي يناموا وكان السلطان سيف الدين في غرفه السلطانه صافيه
صافيه :هل لي بسؤال مولاى ؟
سيف الدين:منذ متي الاستئذان تكلمي صافيه ؟
حبيبي ماذا سيحدث لك أن أصابني مكروه أو توفيت
نهض سيف الدين من حجر صافيه وقال لا اريد سماع تلك الكلمات حبيبتي وضمها الي صدره
قالت صافيه اذآ أن كنت لا تستطيع الاستغناء عن حبك لما تحرم ولدك من حبيبه طفولته اليس ذلك بقسوه علي ولدك ؟
نظر إليها سيف الدين وقال تعلمين اسبابي صافيه ولو كانت اي فتاه غيرها لما ترددت لحظه واحده .....
صافيه :ولاكن قلب ولدك معلق بها وهي تحب قيس لما نفرق بين قلوبهم فلتنسي الخلفات يا سيف
سيف الدين :انسي دم ابي اجننتي صافيه
قالت صافيه من قتل ابوك ليس برقيه وليس بخلدون ابو رقيه أنه جد رقيه لا يعقل أن يتحمل الاحفاد خطأ أجدادهم يا سيف الدين ؟؟
سيف الدين : ماذا تريدين يا صافيه ؟
صافيه :اريدك ان تقبل بزواج رقيه وقيس من اجلي انا يا مولاى ارجوك لا تكن سببا في جرح ولدك ....
سيف الدين :حسنا دعيني افكر بالأمر
غادر سيف الدين غرفه صافيه ذاهبا الي غرفه الملكه بلقيس
دخل دون استئذان وجد الاميره رقيه وزوجته بلقيس استأذنت رقيه للخروج ولاكن سيف الدين رفض خروجها وقال انا جئت للحديث معك يا ابنتي ليس للحديث مع بلقيس علي بلقيس الخروج وليس انتي
تعجبت رقيه من رده فعل السلطان وقالت أوامر مولاى ...
خرجت بلقيس وقلبها يرجف من الخوف لماذا اتي سيف الدين ولما يريد الحديث مع ابنه اختي ؟؟؟
في غرفه بلقيس
جلس السلطان سيف الدين وجلست رقيه وقالت أوامر مولاى ....
رد سيف الدين سأسألك سؤال واحدا ...
رقيه :مايريد مولاى سأفعله إن شاء الله
سيف الدين :تحبين ولدى قيس يا رقيه ؟؟؟
رقيه وقد انهمرت دموعها انا لااحبه فقط انا اعشقه اتنفسه ادمنه
يا مولاى قيس هو أكبر امنيه لي ارجوك ان تقبل بزواجنا ولا تكسر قلوبنا المتعلقه ببعض لا ذنب لنا فيما فعل الآخرين
ابتسم السلطان ومسح دموع رقيه وقال حسنا يا زوجه ولدى فلتكفي عن البكاء
لم تصدق رقيه ماسمعت وابتسمت كثيرا وعجزت عن أن تصف مدى سعادتها
خرج السلطان من الغرفه وبعد لحظات دخلت بلقيس وقالت ماذا حدث هيا اخبريني ولما كل تلك الفرحه
ردت رقيه بكلمه واحده لقد وافق !!!
تعجبت بلقيس وابتسمت وضمت رقيه وقالت الم اقل لك أن السلطان لا يرفض طلبا لصافيه...
ذهب سيف الدين لغرفه ولده قيس وجده شارد التفكير ووجهه شاحب اللون
جلس بجوار ولده فاانتبه قيس لوجود أبيه فنهض وقال مرحبا بالسلطان
قال سيف الدين اجلس يا قيس لكي تحدد معي الوقت المناسب لخطبه رقيه
تعجب قيس من كلام السلطان وقال ماذا تقول
الوقت المناسب لماذا ؟؟؟؟
قال سيف الدين قبلت زواجك برقيه.....
وضم ولده الذى لم يصدق ما سمعه من الفرح والسرور
قال سيف الدين فلتذهب لها هي الآن في انتظارك
ركض قيس دون أن ينطق وجد رقيه في غايه السعاده دخل للغرفه وحملها بين ذراعيه وتفاجات مما فعل وبدأت يركض بها للاسفل وهو يصرخ باعلي صوته الان فقط أعلن أمام الجميع فليشهد من بالقصر لا بل يشهد العالم كله انني احبك
وارتفع صوته اكثر يا قوم رقيه ابنه خلدون ملكي ملكي وحدى ............

عندما يعشق السلطان (عشق الاسمهان)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن