الفصل (1)

3.2K 96 942
                                    

***____****____***

اللهُم بلغنّا تمَام الأمُور، تحقّق الأحلام، ابتسامة الدّروب، طِيب العِيش، بهجَة اللحظَات، تيسِير الصّعوبات، وتسخِير الكَون والحيَاة.
***____****____***

تسير بهدوء وهي تضع سماعات الاذن داخلهم تستمع الى بعض الاغاني الأجنبية الهادئة ونسمات الهواء العليل تداعب شعرها باستحياء، جلست متنهدة وهي تنظر للفتيات حولها بعدم تركيز امام ناظريها تقريبًا اثنتان تضحكان بصخب فلقد وصل صوت ضحكاتهم اليها رغم وجود السماعات بأذنيها، على يمينها مجموعة اخرى ويبدو انهن يتحدثن عن احداهن او بمعنى اصدق السخرية عندما رأت يدًا تقوم بالتأشير على الفتاة المقصودة والتي كانت ترتدي ثياب غريبة بعض الشيء بألوان اغرب في حذائها وتصفف شعرها بطريقة لا تريد ان تتخيلها وكأن الفتاة قدمت من بلاد العجائب ذات الاطوار الغريبة، صحيح انها ملفتة للأنظار لكن لماذا لا يلتفتون الى انفسهم ويتركوا الاخرين على راحتهم.

هزت رأسها بضيق منهم لتلتفت للجانب الايسر لتجد مجموعه شباب يتحدثون مع مجموعة فتيات وإحداهن تميل على كتف شاب مبتسمة بحب، هنا فتيات وفتيان من مقتبل الاعمار وكل شخص مشغول بشيء ما، نظرت امامها وهي تشاهد فتاة تجلس منزوية في احدى الاركان تمسك كتابًا وتقرأ به وبيدها قطعة حلوى و يبدو عليها الاندماج والتركيز التام.

زفرت بضيق وهي ترفع يدها اليسرى لتنظر الى ساعة اليد خاصتها، يبدو انها تنتظر احدهم والاخر بالتأكيد تأخر عن موعدها، لحظات ورفعت عينيها امامها بابتسامةٍ واسعةٍ معتدلةً في جلستها لتتوجه نحو القادم نحوها بسعادة وراحة، فتحت ذراعيها لتقوم بعناق كبير مشتاق ومحتاج في نفس الوقت وهي تمسح دمعة هربت منها، ابتعد الشخص الاخر عنها متسائلًا عندما شعر بتنهيدة البكاء خاصتها:- لم َالبكاء عزيزتي.

ابتسمت بوهن وهي ترفع سماعات الاذن واضعةً يديها داخل جيبي سترتها:- لا شيء، فقط اشتقت لك.

ضّيق الطرف الاخر عينيه باستكشاف ناظرًا لملامح وجهها الحزينة والتي تحكي قصص وحكايات:- هل سوف تخفين عني ام تخبريني بما حدث.

احنت زوايا فمها لتبدأ بذرف الدموع بهدوء وهي تتحدث:- سوف يتقدم لخطبتي سارة.

احتضنتها سارة بمواساة وهي تتنهد ناظرة لطلاب المدرسة حولهم لتهمس اليها داخل اذنها:- كفكفي دموعكِ ريليان جميع الطلاب بدأن بالالتفات نحونا.

مسحت دموعها قبل ان تبتعد عنها وبداخلها نار تحترق ولو خرجت لأحرقت المدرسة بأكملها، امسكت بيد سارة مبتعدة عن انظار الطلاب متوجة خلف القاعة الرياضية المتواجدة داخل حرم المدرسة لتمسك الاخرى كتفيها بابتسامة:- اخبريني كيف علمتِ بالأمر ونحن بيننا اتفاق.

جلست ريليان على المقعد المتواجد متنهدة بنار الغضب:- لقد هاتفني بالأمس وكما اتفقنا لم اجبه ليرسل بعد ذلك رساله محتواها من ست كلمات
" تجهزي سوف اتقدم بعد غد لطلبكِ ".

صراعٌ ولكن ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن