الفصل(25)

436 39 685
                                    

***____****____***

لا تيأس إذا حرمك الله ما تحب ‏ولا تحزن اذا انجبرت ‏على التعايش مع وضع قد يؤلمك ؛ ‏بل ابتسم لأنه قال بكل رحمة:- ‏"وعسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم "

‏لِمَ الحزن والله ربك ، ‏لِمَ الحزن والله أعلم منك بتصريف أمورك ، ‏تذكر ان الله معك، وكل امر يحدث لك هو خير ، ‏فقط اطمئن واحسن الظن بالله "

***____****____***

قبلَ اربعةِ ايامٍ بعدما ذهب سليم مع هُمام كانت ريليان وسارة تلعبان مع أمل كل ما تقومُ بطلبه بينما ابتهال ذهبت لِتُعدَ طعام الغداء لهم ، لقد قضت وقتًا جميلًا معها وقد تذكرت امر اخويها التوأم لتبتسم باشتياق لكن كل ما يخفف عنها انها ستذهَبُ اليهم بعدَ ثلاثة ايام.

في المساء واثناء مشاهدتهم لإحدى البرامج الكرتونية التي تفضلها أمل على احدى قنوات التلفاز ارتفع رنين هاتف ريليان لتلتقطه بأناملها الصغيرة، فابتسمت بحب وهي تجيب سليم ليأتيها صوته المتنهد والهادئ الذي تعشقه ملقيًا عليها السلام لترد عليه:- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، هل انتَ بالأسفل.

خرج سليم من سيارته ليتوجه نحو باب البناية:- اجل انني بالأسفل، سوف اصعد الان لألقي المساء على أمي ونذهب جهزي نفسكِ حسنًا.

اومأت وهي تجيبه برقة:- حسنًا، انني بانتظارك.

اغلقت معه لتخاطب ابتهال:- امي سليم سوف يأتي انه بالأسفل، انني ذاهبة لأتجهز كي اغادر معه.

ابتسمت ابتهال وهي تقشر بعض الفاكهة لتجيبها:- حسنًا حبيبتي اذهبي.

امسكت ريليان بعباءتها لترتديها وقبل ان تضع حجابها ارتفع رنين جرس المنزل لتذهب أمل اليه حتى تقوم بفتحه بعد ان تحدث سليم من الخارج انه هو، دلف وهو يحملها على يديه ليقبل رأس ابتهال وجبين سارة كما اعتاد لينظر الى ريليان التي جاءت بعدما انتهت من وضع حجابها، تنهد بهدوء ليخاطب امل:- هل انتِ سعيدة الان.

قبلت وجنتيه بتأكيد مجيبة:- انني اُحِبكَ كثيرًا، شكرًا لكَ كثيرًا اخي.

قطبت ريليان بين حاجبيها بضيق لتخاطبها بطفولة وغيرة واضحة بعد ان وقفت بجانب سليم تنظر اليها:- أمل حبيبتي هيّا اذهبي الى سارة واكملي لَعِبك، فنحن سنرحلُ الان .

لتخاطب سليم بذات الضيق:- انني جاهزة هيّا بنا.

ابتسمت لها امل بهدوء وبعض الحزن بسبب مغادرتهم لتقبل وجنتيه مرةً اخرى:- مع انني كنتُ اريد ان تبقيا هنا، لكن لا مشكلة.

ابتسم لها سليم بهدوء وهو يقرص وجنتيها بلطف:- كنتُ اتمنى ذلك، لكن لا يجوز ان نبقى صغيرتي حتى سارة من اجلكِ سأتركها اليوم هنا، لكن لا تعتادي على ذلك، اتفقنا.

صراعٌ ولكن ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن