الفصل (16)

435 41 312
                                    

***_____****_____***

يا حامل الهمّ لا تحزنكَ عاصِفةٌ ‏هبّت على قلبكَ الموجوعِ فانهدَما

‏طمئن فؤادكَ فالأقدارُ حانِيَةٌ ‏وفي الحياةِ سرورٌ يعقُبُ الألَم

وَكلْ امْرَكَ لِخالقِك وضُم يدكَ نحــــوَ قلبِكَ وقلْ يا ربّْ.

***_____****_____***

نظرت ريليان الى سليم بخوف ليلتفت اليها تلقائيًا  ليشاهد الرعب يرتسم على ملامحها اخفض عينيه مستغفرًا ربه بضيق ثم تنهد وهو ينظر بإتجاه الباب بتوجس وهو يتمسع لقوة الضربات التي تكاد ان تختلعه من مكانه

ازدادت الضربات على الباب ليعتدل سليم في جلسته ليتوجه نحوه مما جعل ريليان تقف تلقائيًا وخاطبه بخوفٍ كبير وهي تقف امامه تمنعه من الذهاب:- لا تذهب ارجوك انها عائلتي، لا بد من انه ابي.

زفر بثقل ليتوجه نحو الباب لتقترب منه مرةً اخرى متحدثةً برجاء وتوسل:- ارجوك لا تفتح الباب سيؤذوننا جميعًا، غير ذلك إن اليوم هو موعد زفافي بأمبر.

اعتدلت إبتهال لتتوجه اليها واضعةً يدها على كتفها مطمئنةً اياها:- اهدئي ريليان، ف سليم يستطيع التعامل معهم غير ذلك ان الله معنا لا تقلقي.

نظرت اليه بعيون راجية ومتوسلة ليغمض عينيه متنهدًا بضيق لا يعلم لماذا شعر فجأة بالغضب والضيق عندما اخبرته بان اليوم هو يوم زفافها خاطبها ببعض الضيق:- لا تقلقلي يا آنسة لا يستطيع اي احدٍ ان يؤذيكِ او ان يزوجك بدون ارادتك، اطمئني.

كانت طرقات الباب تزداد بقوة ليأخد سليم نفسًا عميقًا وهو يتقدم منه فتح الباب بحذرٍ شديد وتأهب لينظر الى الطارق بتوجس، تنهد براحة وقد انزاح ثقل كبير عن عاتقيه عندما وجده هُمام يقف امامه ليعقد حاجبيه بإستغراب من ملامحه التي تدعو للقلق.

نظر هُمام اليه بعيون دامعةً ليتحدث باعتذار:- اعتذر للازعاج في هذا الصباح، لكن هل الانسة سارة موجودة.

نظر سليم اليه بإستفسار وهو يعقد بين حاجبيه:- اجل موجودة، لكن لماذا تريدها يا اخي.

تحدث هُمام بصوت متحشرج:- انّ أمل بحاجةٍ اليها، ارجوك اسرع بندائها.

خاطبه سليم بقلقٍ كبير :- ما بها أمل، هل هي بخير؟.

زفر هُمام بتقطع لا يريد ان يبكي:- انها بالمشفى.

نظر اليه سليم بصدمةٍ ليستمع الى صوت شهقة الجميع من الداخل ليتساءل بقلق اكبر:- لماذا؟ ما بها، هل هي بخير!.

اغمض هُمام عينيه بضعف ليجيبه بدموع:- لا اعلم، لكن ارجوك استدعِ الانسة سارة من فضلك.

كاد سليم ان يجيبه لتتقدم سارة منه بعدما وضعت حجابًا على رأسها ودموعها تسيل على وجنتها لتخاطبه ببكاء:- انا سارة ما بها أمل، ارجوك اخبرني.

صراعٌ ولكن ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن