الفصل (40) والاخير

968 37 451
                                    

***____****____***

"إن الله لا يبتليك بشيء إلا وبه خير لك فالحنين والفراق والمرض ابتلاء كل أمر يزعجك ويعكر صفوك هو ابتلاء فلا تنسى وعد الله تعالى: وبشر الصابرين"

ف اللهم افرح قلبي وآنس وحشتي ونفس كربتي وفرج همي وعوض صبري وقر عيني، يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد فعالًا لما تريد اسألك بنور وجهك الذى ملأ اركان عرشك وبرحمتك التي وسعت كل شيء، اللهم اني اسألك ان تقضي حاجتي يا مغيث اغثني يا مغيث اغثني يا مغيث اغثني

***____****____***

بعد مرور خمس سنواتٍ من الفراق إلتقيتها ويا ليتي لم أفعل، من هذه لم استطع التعرف عليها عيونها ازدادت فتنة وازرق ملابس العمليات زادها جمالًا، تلك الصغيرة اصبحت اليوم طبيبة! وها انا اجلس امامها كمريض.

اخبرتني قبل سنوات اننا سنعيش هذا الموقف لكني لم اصدقها لأنني كنت اظن انني سأموت حينها وأنها لن تنساني في يوم من الأيام وانها لن تعشق غيري فأنا حبها الاول؟

تركتها نعم لكن هذا لا يعني بأن لها الحق في نسياني وتجاهلي دون اهتزاز لمشاعرنا، أخرجه من شروده صوتها الناعم وهي تسأله عن اسمه وكأنها لا تعرفه البتة

أجابها بصدمة كبيرة:- ألا تتذكريني أيتها الطبيبة؟!.

نظرت له لبرهة ثم اخفضت انظارها وهي تتحكم في أعصابها لتجيبه بنفي:- عفوًا سيدي؟!.

ثم تابعت بعملية:- هلا اخبرتني اسمك ولقبك لأبدا بإجراءات ادخالك غرفة العمليات.

لم يهتم بحال والديه ولا حال أمل التي تبكي بقوة ولا لكون حالته الخطيرة والتي لم تصرح بها حتى الآن بقدر ما كسر قلبه تجاهلها القاسي له وادعاءها بعدم معرفته لها واصرارها على ادعاءها الكاذب.

توقف العالم لدقيقة، لحظة اظنه قلبه الذي توقف ليتها تركته يموت تلك اللحظة ربما كان اهون عليه مما عاشه لاحقا.

لم استفق من غيبوبتي تلك الا بعد اربعة ايام فقد اخبرتني أمل انها لم تفارقني لحظة واحدة حضرت عمليتي الاولى وسهرت اربع ليالي الى جانبي تقيس ضغطي وتهتم بانتظام دقات قلبي وفي كل فرصة تخبر عائلتي عن تطور وتحسن حالتي،

امي التي لم تكن تريدها منذ البداية بل قامت بإذلالها لأنها لم تنجب مني اي طفل وكان السبب في ذلك انا وقامت بمساعدتي على تركها

شريط ذكرياتنا يمر امامي! ما زلتُ مغرمًا بها، ما زلتُ مجنونًا بل مهوسًا بها وهي كذلك انا متأكد فلولا مرضي ما فعلت بها ما فعلت.

كنت اريد مغادرة المشفى والشفاء من مرضي بأسرع وقت ممكن فقط للتقدم لخطبتها من جديد وتعويضها عن كل ذلك الاسى الذي سبيته لها فكما يقولون ان ابن الحلال عند ذكره يبان ظهرت جميلة لكنها ظهرت برفقة رجل اظنه زميلها في العمل او ربما اعلى رتبة منها فطريقة كلامه مع العاملين توحي بذلك،

صراعٌ ولكن ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن