الفصل (33)

368 34 161
                                    

***____****____***

‏ربّاهُ إن الروح ترجو رحمةً تـاه الطريقُ، ف يا إلهي دلّها ضاقت بها الدنيا وبابُك مُشرعٌ، إن لم تكن أنت المغيثُ فمن لها؟
ف ربي إليك رفعتُ حاجتي، وأنت بحاجتي أعلم، فيسر ولا تُعسر، وعَجِل ولا تؤَجل، وبارك ووفق، وطمئن قلبي يا أعلم بما في قلبي."

***____****____***

دقيقة دقيقتين خمسة لتنفجر ريليان بعدها ضاحكةً بقوةٍ مما جعلها تنحني تربت على قدمها من كثرة الضحك، اعتدلت ماسحة دموعها ثم خاطبته بعدم تصديق واضعةً يدها على معدتها:- طريقةٌ جميلةٌ لمصالحتي جزاكَ اللهُ خيرًا لقد اضحكتني، والآن قُل أنكَ تمزح.

نظر الى ردة فعلها بتوجسٍ ليتحدث بصدق واصرار:- اُقسمُ أنني لا امزح

توقفت عن الضحك ثم سألته بتوجسٍ وشك:- زوجتُك؟!.

اومأ لها بتأكيد مما جعل شفتيها تهتز ببكاءٍ لتجيبه بدموع ابت ان تصدقه:- كاذب، أنتَ تكذب أليس كذلك قل أنكَ تكذب.

زفر بهدوء قبل ان يجيبها معتدلًا من فوق مقعده:- تاللهِ إنها زوجتي، لماذا أكذبُ عليكِ في هذا الأمر.

ضربت سطح طاولة المكتب بعدما اقتربت منه بغضب:- لماذا، ما الذي فعلتهُ لك لتتزوج بأخرى أجب.

تخطاها نحو الباب لتمسك بذارعه مجبرةً إياه على التوقف، نظرت لعينيه لترى الصدق فيهم لتضربه على صدره بغضب كبير ودموعٌ تتسابق على وجنتيها تشعر ان روحها سلبت منها تريد ان تصرخ بأعلى صوتها:- أنتَ نذلٌ سليم ما الذي فعلته لكَ لتفعل بي هذا أكرهُك أكرهُك.

امسك بيديها التي تضربه بهم لينظر داخل عينيها:- اهدأي ريليان حسنًا سأشرح لك.

حاولت خلاص نفسها من بين يديه ليثبتهم جيدًا متحدثًا بحزم:- اقول استمعي إليّ.

ابتعدت عنه بقوة لتجيبه وهي تمسح دموعها بغصة آلمته قبلها:- لا اُريد أن أعلم، سوف تخترع ألف حجةٍ لتبين انني المقصرة في حقك،

نظرت اليه بضعف ووهن صوتها بحرقة:- هل لأني طفلة واردت فتاةً ناضجة اكثر مني؟ اذًا لماذا تزوجتني منذ البداية لماذا خدعتني واوهمتني بأنني الاولى الوحيدة في حياتك، لماذا جعلتني اعيش في وهم حبك وعشقك، لماذا لم ..

كاد ان يقاطعها ويشرح لها خوفًا عليها وعلى جنينهم لتضع يدها امامه موقفة اياه عن الحديث متحدثة بنبرة لا نقاش فيها:- لا اُريدكَ ان تقاطعني و تبرر لي بحجج واهية، لا اريد ان استمع إليك ف بالتأكيد سوف تسلك طريق ملتوي لتخرج نفسك نبي، لذلك سوف أسألها بنفسي.

امسكت هاتفه وطلبت الرقم فسمِعَت نغمة هاتفها يصدح في الغرفة، توجهت نحو الصوت تتتبعهُ لتجده اسفل السرير توجهت نحوه منحنية على اطرافها الاربعة تأخذه بتعجب نظرت فيه ف إذ هو رقم سليم! رفعت أبصارها نحوه باستغراب وأعربَت عن عدم فهمها، فخاطبته بتعجبٍ:- اسمي ليس خديجة!.

صراعٌ ولكن ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن