الفصل (3)

674 53 1.2K
                                    

***____****____***

أتظنّ الصَّالحينَ بلا ذُنوبٍ ؟ إنًّهُمُ استَتروا ولمْ يُجاهروا، واستَغفرُوا ولَمْ يُصِرُّوا ،
واعترَفُوا ولم يُبرِروا، وأحسَنوا بعدَمَا أساؤُوا

***____****____***

نظر سليم الى يدها الممدودة لعدة ثواني ليخفض نظره للأسفل ملتفتًا بجسده مخاطبًا سارة:- ولماذا لم تخبريني بذلك سارة.

تلاشت الابتسامة تدريجيًا عن محياها لتعيد يدها بجانبها بخجل مما حدث لتستمع الى صوت ابتهال:- لقد نسينا بني انك ستأتي الان ومن استغرابنا لدلوفك نسيت اخبارك بوجودها ايضًا.

تنهد باسمًا ليتوجه نحو الباب وقبل ان يخرج خاطبهم:- حسنًا يمكنكم اخذ راحتكم سوف اذهب لشراء بعض المُستلزمات التي أحتاجها.

وقبل أن يستمع إلى إيّ اعتراض منهم اغلق الباب خلفه لتتحدث ريليان بإحراج كبير:- إنني ذاهبة، فليحفظكم الرب.

نظرت اليها سارة بابتسامة خجلة مما حدث للتو لتوضح اليها بتردد:- اُعذريه ريليان فهو لا يصافح النساء.

نظرت باستنكار اليها لتحرك رأسها بضيق لكنها لم تتحدث:- لا عليكِ سارة وسُعدتُ حقًا بمعرفتكِ.

ثم تحدثت ناظرة الى ابتهال:- إلى اللقاء خالتي.

توجهت نحو الباب وهي تخرج زفيرًا قويًا بعدما اغلقته لتتوجه نحو الخارج ناظرة اليه وهو يسير، هناك سؤال واحد يدور في عقلها لماذا لم يذهب للركض منذ يومين؟ توجهت نحوه بعقل طفلة صغيرة لا تعي ما تفعل لتلكزه في كتفه بخفة تسأله :- من فضلك.

توقف سليم عن السير وكأن هناك أفعى لدغته ليبتعد عنها بضيق مما حدث متحاشي النظر إليها:- ماذا هناك.

فركت يديها بتوتر لا تعلم كيف تسأله لترفع عينيها إليه لتشاهده عن قرب، تحدثت في نفسها بإعجاب( أيها الرب امنحني الصبر أمام عينيه ووجهه) ،لقد أحبت تفاصيل وجهه اكثر الان اغمضت عينيها تريد طبع صورته في عقلها لتنتبه الى صوته المتساءل:- هل هناك شيءٌ تريدينه مني يا آنسة.

نظرت اليه وهو مخفض الرأس ولا ينظر اليها لتتنهد بحزن متسائلة بتلعثم:- لماذا اوقفت رياضة الجري، إنك منذ يومين لا تمارسها.

عقد بين حاجبيه باستغراب  من حديثها:- من اخبركِ ذلك؟ ثم انني لم اتوقف عنها فقط قمت بتغير طريقي المعتاد.

تسائلت بفضول طائش:- اي طريق اصبحت تسلك؟.

اخذ نفسًا عميقًا قبل ان يفتح عينيه مستغفرًا ربه ثم خاطبها:- اعتذر منك يا آنسة ان وقوفي معكِ هنا ولسبب غير مشروع لا يصح، عن اذنك.

وقفت تنظر الى ظهره عندما تركها وذهب نحو الطريق الاخر قاطعًا اياه لتلحق به بقهر من تعامله الجاف هذا، واكبت خطواته الكبيرة لتصل اليه مخاطبةً اياه بضيق:- انكَ انسانٌ مستفز يا هذا.

صراعٌ ولكن ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن