الفصل (10)

531 44 892
                                    

***____****____***

"إن الله يعلم القلب النّقي، ويسمع الصوت الخفيّ،
فإذا قُلت: يا رب، فإمّا أن يُلبي لك النداء، أو يدفع عنك البلاء، أو يكتب لك أجرًا في الخفاء،
قُلها دائمًا في جهرك وسرّك فمن ظنّ بالله خيرًا فلن يُخيّب الله ظنه"

***____****____***

نظر سليم الى سارة ليجيبها بعصبية خفيفة:- سارة اقول اصعدي دون اي نقاش.

احتلت سارة المقعد الذي بجانبه ليحرك سليم المقود نحو الخارج نظرت اليها بهدوء متحدثًا بلطف نادمًا:- اعتذر سارة لم اقصد ان ارفع صوتي.

اجابته سارة بابتسامة صادقة:- لا عليك سليم لستُ غاضبةً منك لكن اريد تعويض مادي على ذلك.

ضحك بخفة لأمرها عندما اقترب من ريليان التي تسير بسرعة وكأنها تركض والتي لم تكن قد ابتعدت سوى عدة مترات قليلة:- سوف اقف عند صديقتكِ وعليكِ الحديث معها بان تصعد السيارة اتفقنا.

اومأت له ليعترض طريق ريليان لتخفض سارة زجاج النافذة كي يتسنى لها الحديث :- هيّا اصعدي.

نظرت لهم ريليان ببعض السعادة لتجيبها بنفي وقلق وهي تتخيل اذا علم اهلها بهم:- لا اريد شكرًا لكم سارة، سأستقل سيارة اجرة.

زفر سليم من عناد رأسها لتجيبها سارة بضيق :- ريليان لا تعاندي رجاءً، ان كنتِ تحبينني فاصعدي.

نظرت اليها لبرهة من الوقت لتنظر الى سليم متفحصةً ملامح وجهه لتجد علامات الغضب باديةً على محياه تنهدت باستسلام لتحتل المقعد الخلفي بهدوء.

نظرت اليها سارة ملتفةً بجسدها نحوها متسائلة:- اين تقنطين.

اجابتها ريليان بتوسل ضعيف:- اريد ان اترجل امام الشارع العام فقط.

زفرت سارة بضيق لتخاطبها بقلة صبر:- ريليان أجبينني وحسب لقد اصبتني بالجنون حقًا.

عقد سليم حاجبيه بضيق من عناد هذه الفتاة لتخبرها باستسلام عنوان منزلها لأنها لا تريد ان ينفعل عليها اذا تحدث.

طوال الطريق لم تخفض ريليان بصرها عن سليم وهي تنظر اليه من خلال المرآه الامامية بتفحص تريد حفر ملامحه بعنايةٍ كبيرة، انتبهت الى صوت سارة وهي تخبرها بوصولهم لتنظر حولها تتفقد المكان حتى لا يراها اي احد لتترجل من السيارة بخفة بعدما ودعت سارة، دلفت للمنزل بعدما تأكدت من ذهابهم ثم اخذت نفسًا تهدئ من قلقها تدعو بالا يكون والدها موجود في المنزل او الا يراها.

صراعٌ ولكن ( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن