13

179K 3.5K 110
                                    


استيقظ صباحا وجد نفسه بين احضانها.... وجدها تنام علي الفراش على ظهرها وهو رأسه علي صدرها.. ويديه قابعة علي خصرها كسلاسل من الحديد.. يضمها اليه بشدة.. فهو نائم وعقله.. وقلبه يعرف محبوبته....

وجد احدي يديها على رأسه... و الأخرى تحت جسده
ملاك نائم.. شعرها مسترسل على الوساده.. وبعض الخصلات تداري وجهها عنه

ظل اكثر من ساعة يتأملها... غير قادر علي الحركة... مع ان يداه تريد ابعاد شعرها.. والعبث في ملامحها... ولنه يخشي قلقها.. فلقد مر عليها الكثير بالامس... ناهيك عن نبضات قلبه التي في صدرها هى

بأت اشعة الشمس في مدايقتها... اخذت تعبس بملامحها... تصنع الاخر النوم .. يا ترى ماذا ستفعل

استيقظت من اثر اشعة الشمس.. ارادت تحريك يداها امام وجهها كي تعمل كحاجز.. ولكن في يد لا تستطيع تحريكها.. كأن عليها جبل... والأخرى علي شيئ ما كالحرير.. رفعت يدها التي علي شعره.. وازالت خصلات شعرها.. فوجدته.. تذكرت كل ماحدث بالامس... نسيت الشمس وكل شيئ ماعداه هو... اخذت تربت على شعره... وتحركت ببطء وقبلته على شعره.
ارادت النهوض حتى لايستيقظ ولكن ثقله على جسدها... ويدها المتخدرة تحته.. فلم تستطع... وعندما حاولت تحرك يدها.. شعرت بتنميلها.. ووجعها.. فلم تجد مفرا سوى البكاء بصمت.. عل هذا الوجع يطيب ولا يستيقظ هو

شعر بكل شيئ فعلته.. وعندما قبلته.. طار ورفرف قلبه عشقا... ولكنهالان يشعر باهتزازها بخفة.. فتح عينيه.. ورفع رأسه.. فوجدها تبكي في صمت... ودموعها مسترسلة علي جانبي وجهها... وتضع يدها الحرة على فمها ماتمة صوت البكاء..

انتفض بسرعة وحررها.. وجلس واجلسها في حضنه
قائلا بفزع.. وهو يمسك وجهها بين يديه

-حور.. مالك... في ايه.. ليه بتعيطي

-فتحت عينيها وليتها لم تفتحهم... عينيها الجميلة عليها سحابة من الدموع.. والتي استرسلت علي وجنتيها... منظرها برئ ومغري... قالت من بين شهقاتها

-اا. اي. دي ب. بتوجع.. ه ني

-في ثانية عرف ان ثقل جسده طول الليلة الماضية اوجع يدها

امسك يدها بلطف

-ااااه

-معلش انا اسف... هي شوية وتسكت.. انا اسف نمت في حضنك وتعبتك

لم ترد عليه.. وانما ارتمت في حضنه.. شهقاتها تقل.. مع تقليل تنميل يدها ووجعها... تركها تحتضنه ولم يجرؤ علي ضمها.. خاف توجعها يدها..

خرجت علي مهل من بين احضانه.. تمسح دموعها في اكمامها.. ابتسم هو انها كطفلة صغيرة..

-خلاص.. سكتت
عند هذه الجملة احتضنها هو بسرعة ودفن وجهه في عنقها... بتنفس رحيقها.. متأسف على انه كان السبب في وجعها

لفن هي يديها حول عنقه.. تشعر بالسعادة معه.. وبالامان.. وتشعر باكتمالها

- قال بنبرة تحمل الارهاق والاسف

حور .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن