33

148K 2.9K 89
                                    

ما ان فتح عينيه حتى وجد زرقة البحر تحدق به.. ابتسم تلقائيا... لكنه وجد الغضب يشع من عينيها.. وجدها تميل عليه وهو ممدد علي السرير.. حتي وقع شعرها علي وجهه ازالته بعصبية.. اراد الضحك عليها ولنه تمالك نفسه.

ازالت شعرها علي الجانب الاخر.. ثم وجهت اصبعه لوجهه
وتحدثت بغضب اراد الضحك عليه
)-اتأخرت ليه امبارح..
-كتم ضحكته وقبل اصبعها..
-منت عند يحيى
-لا.. اكيد كنت عند التلاتة.. اتجوزتهم صح
ما ان اكملت ملامها حتي انفجر ضاحكا

وكزته في صدره بشده
-انت بتضخك عليا ليه

سكت فجأة.. وقلبها واصبحت هي تحته.. وهو جاث فوقها..
امسك يديها كبلهم بيد واحدة فوق رأسها.... ويده الاخري تسير على ملامح وجهها ببطء..
وهي تنظر له بعيون متسعة كالقطط.. اقترب منها ظنت انه سيقبلها.. لكنه تجاوز فمها ولامس خدها بذقنه وهمس في اذنها

-صاحية الصبح ليه على خناق يا روحي

-هههه.. ركزي معايا
-اا. ابعد وانا اركز

-تؤ.. ابتعد ناظرا في عينيها.. مش هبعد
همست بخفوت تأثرا بقربه
-كنت عندهم
اقترب وقبل عينها
-بحبك
.-.ك.ن.كنت عندهم
-قبل انفها.. بعشقك

-هتت.. هتتجوزهم
-قبل جانب فمها.. ونظر لعينيها.. وتكلم بهمس لاتسمعه الا هي
-عمري.. عمري ما هحب وولا هلمس غيرك.. بعشقك.. لم ينتظر ردها وانما اختطفها لعالم عشقهم الابدي

👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀

فتحرعينيه على همهمات صغيرته.. الممددة بجانبه علي السرير
اتكأ علي يده.. وقبل يدها..
-روح بابي.. صاحي.. مين جابك يا جوجو
واخذ يقبل بطنها وصوت ضحكاتها يعلو
ثم تمدد.. ومددها فوق صدره العاري
-امك المجنونة فين
اصدرت صوت كأنها تفهم ما يقول.. ومن ثم وجدها نامت.. ابتسم وقبل جبيينها.. وابتسم بسخرية متذكرا ما حدث عندما جاء الي المنزل في الليل

ما ان فتح باب الغرفة.. حتي سمح صوت صرختها بلا.. ثم صوت بكائها

اقترب منها وجدها نائمة تبكي..
اقترب منها يهزها برفق
-جوي.. جوي.. فوقي.. مالك.. انتفضت جاسة تتنفس بسرعة ما ان رأته.. حتي اخذت تضربه بهستيرية وتصرخ فيه
-يا خاين.. يا خاين.. بتخوني وبتتجوز عليا في الحلم..
كل هذا حدث سريعا.. تحت دهشته. ثم هدأت تراجع ما حلمت به

في منزل رأفت بالعاصمة... تجلس حور.. ولكنها حزينة...ذابلة... وبجانبها والدتها تأخذها في احضانها.. وبجانبهم تجلس مني ونحمل طفلة تجاوز عمرها العام .. جمالها خلاب... شعرها ذهبي ناري قصير.. يهفهف علي عينيها... يغطي كنز عظيم.. يغطي بحر واسع... يغطي عينيها الواسعة... ذات لون المحيط الغريق.. تنظر لهم بكل براءة واضعة اصبع السبابة في فمها... وتغرد بكلمات غير مفهومة.. و

وبالجهة الأخرى يجلس المأذون.. ويقول
-بارك الله لهما وعليهما.. زواج مبارك

يجلس بجانبه عادل.. ويضع يده في يد حاتم.. الذي لا تقل تعابير وجهه عن تعابير حور

حور .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن