11

102K 2.6K 89
                                    

في الصباح...

في قصر سيف... يجلس وتجلس في حضنه حور...

-حبيبي
-امممم
-احنا هنقول لروح انهردا

شهقت مبتعده عنه...
-لا.... لا.. سيف... روح بنتي انا... اه بنتي...
قالت كلام متداخل... ودموعها استرسلت سريعا علي وجنتيها....

احتضنها سريعا...

-هشششش يا عمر سيف.... لازم تعرف
شهقت... باكية
-هتسيبنا... هتسيبنا

-لا يا عمري... اخنا ربينا صح... عمرها ما هتبعد.. هتفهم وتقدر... والله...

-انا بحبها.. ماتخليهاش تبعد

قبل جبينها.. وكوب وجهها...
-عمرها ما هتبعد دي روح.. بنتنا.. بنتنا وبس

-مامي

دخلت روح.. وجدتها تبكي في حضن والدها...

اقتربت
-مامي.. مالك
-مالهاش يا روح... جهزتي علشان المشوار

-ايوة جهزت.. بس مامي مالها...

خرجت حور من حضنه.. واحتضنتها....
-ماليش.. يلا روحي مع بابي... انا بحبك.. اكتر من روحي.. والله بحبك

-وانا بحبك اكتر يا مامي... ليه كده ليه البكا

-يلا روحي مع بابي

دفعتها.. وصعدت للاعلى... تتذكر اول مرة اخذها سيف لقبر والدتها.. هذا كان حالها.. لكنها اليوم كبيرة... تخاف رد فعلها.. وتحبها... انها ابنتها.. ابنتها وفقط

ركبت روح السيارة مع سيف.. لم ينطق.. رغم عيونها المتسائلة...

ترجلوا كعادتهم.. كل يوم جمعة في الصباح يأتي بها الي المقابر.. تزور والديها.. وتتحدث.. معهم كأصدقاء كانوا لسيف.. احبوها بشدة.... لم تسأل الكثير عنهم.. غير انهما كانوا متزوجان وتوفوا.. واحبانها.. وكانت وصيتهما ان تأتي.. وتزورهما.. وقد كان.. تأتي.. وتتحدث.. وتذهب... علي مدار سنوات عمرها هذا ما كان يحدث...

ترجلت من السيارة.. مع سيف... دخلوا.. وكالمعتاد

جلس سيف لاول مرة...
فدائما ما يقف غند الباب وهي تتحدث معهم
-بابي.. اول مرة تقعد..
قالت وهي تضع الورد علي قبريهما

-تعالي يا حبيبة بابي اقعدي

جلست امامه

امسك يديها.. وتحدث
-عارفة يا روح.. انتي اتولدتي علي ايدي انا وحور.. عشنا لحظات ولادتك.. بطريقة القدر وحده هو رسمها... لما شفتك وشلتك.. وفتحتي عنيكي ومسكتي صباعي بإيدك الصغيرة.. قلبي دق... واتمسمرت مكاني... ولما حور شالتك... ماحدش قدر ياهدك من بين ايديها ولا حتى الدكتورة... الا بعد وقت طويل لما انا اقنعتها.. وكان ادامها الدكتورة كشفت عليكي

-هههههه.. ياه يا بابي لسه فاكر...

.
رفع يدها وقبلها..
-عمري.. عمري.. ما انسى حاجة تخصك.. انتي او حور.. انتوا عمري.. وروحي.. صعب تبعدي عننا

حور .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن