7

167K 3.6K 81
                                    

وهو ممسك يدها متوجها نحو الاسطبل
عندما وصل الي باب الاسطبل

-ايدي
نظر لها كأنه يتعجب مما تقول
-مالها
-سيبها

ترك يدها علي مضض... واتسعت عيناه لما فعلته
فهي بمجرد تركه ليدها اخذت تجري ناحية حصان ابيض جميل.. واخذت تحاول فتح بابه ولكنها لم تستطع.. فعادت امامه مرة اخري.. تقف امامه وهي قصيرة..تضغط يديها ببعضهما.. وضامتهم لصدرها.. وترفع وجهها له.. فكانت عبارة عن طفلة جميلة وبالغة الاثارة امام والدها تنتظر منه الحلوى

-ممكن تساعدني وتفتح لرعد الباب

لم يستطع الرد.... كل هذا وهو فقط ينظر لها وهي تترجاه.. قطعة حلوى امامه تطالب بأكلها... يا الهي لم اعد قادرا علي الاحتمال

-انت ليه مش بترد عليا.. ممكن تساعدني
-كان جوابه مقتضبا.. حاضر

ذهب من امامها.. وفتح الباب... اسرعت تجاه رعد تقبله وتمسح علي رأسه...
-رعد خلاص مامي وافقت اني اركب الحصان.. بس انا عايزة اركبك... ها يا تري هتوقعني زي زمان... والا خلاص انت بقيت صحبي

علا صهيل الحصان كأنه يفهمها

-انت متصاحبة علي رعد
-اه
-مش انتي ماكنتيش بتيجي هنا

اقتربت منه وهي تزيح خصلة من شعرها لخلف اذنها...
-هقولك علي سر بيني وبين بابي.. بس اوعي تقول لمامي

كان سارحا في حركات ملامحها وعندما انهت كلامها..
اقترب منها جدا.. وامسك يدها... وضمها لصدره.. وهي تنظر له بعينيها الواسعة.. يتلمس ملامح وجهها . وهي تنظر لاصبعه ماذا يفعل.... واقترب منها .. هي ترفع وجهها له نظرا لقصرها.. تحركت يده الي خصرها ورفعها اليه حتى اصبحت قدماها لا تلمس الارض.. نبضات قلبيهما سريعة جدا.. قال وهو يلهث

-حور انا بموت في قربك.....
كل هذا وهي تنظر له ببلاهة متسعة عيناها.

اقترب ببطء بكل حنان العالم.... هي مذهولة لا تعرف ما هذا... عينياها متسعة.. قلبها سريع... مشاعر غريبة.. لا تعرف ماهيتها... واقفة كالتمثال.. لا تتجاوب معه ابدا.... لا تستطيع ان توقف قلبها...
بينما الاخر فهو في نعيم الجنة...... لم يفكر ان هذه لمستها الاولي وان هذا ليس من حقه الان.. كل ما يفكر به هو النعيم الذي هو فيه... ودقات قلبه التي لا يستطيع ان يوقفها... ابتعد مجبرا.. وجبينه مستند علي جبينها... فتح عينيه ينظر لها... وجدها متسعة الاعين... تنظر له بغرابة... بألم.... دقيقة استغرقها.. ليجمع شتات نفسه.. ومن ثم ترك خصرها ببطء.. وانزلها حتي تقف علي قدميها... وابتعد خطوتين... فوضعت يدها علي قلبها...
-انا اسف... ااسف يا حور
-قلبي بيوجعني
-اقترب واخذها في حضنه
-هششش.. هيسكت بقربي منك دلوقتي

حور .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن