37

131K 3.3K 89
                                    


في سيارة يحيى يقودها وبجانبه سيف.. اما في الخلف يجلس يوسف وحاتم....

-انت هتروح زي ما انت متخرشم كدا...
-عندك حل تاني يا يحيى باشا
-ماعنديش.. بس حور من ساعة ماسيبتها واحنا بنديها مهدئ ومنوم.. كل ماتصحى بتسأل عليك وحاسة انك جرالك حاجة... ولما تشوفك كده.. مش عارف ايه الي ممكن يحصل

تنهد متألما
-مفيش حاجة هتحصل... احنا محتاجين بعض وبس

صمتوا قليلا حتى تحدث سيف سائلا حاتم
-بعت حد القصر يوضبه
-انت لسه مصر انك تاخدها... تعالي علي القصر بتاعنا.. ماتقعدوش لوحدكم.. احنا كلنا هنبقى معاكم ونهون عليكم
قال بصوت منخفض..
+لأ.. احنا مش محناجين حد غير بعض.. وبس.. وهنعرف نداوي بعض

تحدث يحيى
-الحرس كله اتغير.. والطقم كله تحت اشرافي انا ويوسف....
-تمام

-وانا همسك مكان يحيى القديم... وخليني بعيد عايش مع مراتي واختي.. واتدخل بس في الوقت المناسب

-هههه وانت مين قدك.. كل حاجة عندك... وهتشتغل جنب حبيبة القلب... والبيبي الي جي في السكة... وكله اتعوض.. و...

سكت فجأة.. وهو ينظر في المرآه.. وشاهد سيف الذي اغلق عينيه الما... عند ذكر البيبي.. فقد علم توا بحملها....

فتح سيف عينيه مداريا ألمه
-مبروك يا يوسف... انشاء الله ربنا يكمل حملها علي خير

-الله يبارك فيك.. عق......

ظلت الكلمة عالقة... لم يكملها....

لم يتحدث احد منهم مرة ثانية... كل من يحيى ويوسف.. يؤنبان نفسيهما بسبب زلة لسانيهما... اما حاتم حزين على اخته واخيه..

اما المتألم الاخر... كل المه وحزنه وتفكيره.. عندما توضع حور في موقف مماثل.. وتسمع مثل هذا الكلام
اه.. من كم هذا الوجع.... وجع الحرمان... وحع رهيب.. فالفطرة بأن نعمر الارض. نتكاثر... فشعور الابن من صلب والديه.. لا يقدر بثمن... فكم الوجع الناتج عن فقدان هذه النعمة رهيب.. كبير.. وخاصة بعد ان فقد طفله الذي لم يعلم عنه احد... فالشعور اضعاف...

👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀👀

-انت ليه هادي كده يا عادل بقولك بنتي وبنتك مش دا رد الفعل الي اتوقعته

-عارف...قلبي بيتقطع عليها زيك ويمكن اكتر... في الاول سبت قلبي وزعلي يتحكموا فيا ولما رحنا المستشفى  وشفت لهفته عليها وكسرته.. وشفت حالتها وافتكرت لما سابها شهر.. ولما سافر ولما طلقها بسبب تسرعي وتسرعها... رجعت وفكرت بعقلي.. واستحالة اعمل كده تاني.. مش هكون سبب اني افرق بينهم تاني...
اقترب منها وامسك يديها
-يا حبيبتي... حور دلوقتي احنا بالنسبة لها مش زي الاول.. مش هنقدر نداوي جروحها... هي محتاجة سيف.. مش محتاجانا احنا.. جرحهم كبير.. كبير اوي دول صدمتين مش واحدة... ابنهم مات.. ومش هيخلفوا تاني

حور .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن