22

144K 2.9K 96
                                    

الكل مترقب في صمت كالصقيع.. منتظرين تكملة الاجابة
-بس للاسف حاتم باشا قلبه وقف مرتين اثناء العملية.. ودخل في غيبوبة.. ربنا وحده الي يعلم امتى هيفوق منها.. من بعد ماعملنا الزراعة.. وهو تحس جسمه رفض الحياه.. عملنا الي علينا وادعوله

خبطة في الأرض.. هي التي سمعوها انها جوي لم تحتمل فغابت عن الوعي وحمدا لله انها وضعت جين النائمة علي الكرسي لتقف وتسمع اخبار العملية...

كانت منى ستقع لولا يد رأفت التي انقذتها.. تقابلت نظرتهما حاملة كل حزن العالم

ألفت فرحت للاطمئنان علي ابنتها.. ولكن ما حدث معه.. الغى هذه الفرحة لتحل دونها تعاسة لا مثيل لها.. تقف هي وعادل ممسكين بأدي يعضهم..  يستمدون القوة من هذه الرابطة.. دموعهم نزلت في صمت..

هرول يحيى ليحمل جوي لاقرب غرفة لافاقتها
ريم حملت جين التي بدأت في الاستيقاظ والبكاء

اما الجبل سيف.. اسند علي الحائط خلفه.. وسحب جسده للاسفل كما تسحب الروح... واستند بظهره علي الحائط وارجله مفرودة... واخذ يضرب رأسه في الحائط ببطء

الكل يتمنى ان ينتهي هذا الكابوس

👀👀👀👀👀👀👀👀👀

مر يومان... حور مازالت غافية لكن كل شئ بخير.. حاتم في غيبوبته لايريد التراجع.. لا يريد الرجوع لهم.. يعيش في احلام جميلة.. ويشعر بها كأنها حقيقة

فافت جوي وتمسكت بابنتها.. وعملت بنصيحة زوجها.. وتم تخصيص غرفة لها  ولجين لتبقي قريبه منه

اما الاباء والامهات.. تشعر بأن بينهم اتفاق ضمني.. لم يتحدثوا مع بعضهم لا في حال ااولادهم ولا في اي شئ
ألفت وعادل ما ان رأوهم ينسحبان من المكان فورا...

لم يعودا معهم الي الفيلا.. ولكن ذهبا الي شقة لسيف... والكل لايمشي الا بالحرس..

اخذت ريم اجازة من عملها وظلت بجانبهم..
يحيى يشعر بهم.. يحاول احتواء الجميع والتخفيف عنهم وخاصة صغيرته

اما سيف لم يتحدث ولا كلمة مع احد.. فقط ينظر للاثنان القابعان داخل غرفة العناية.. ولا حول له ولا قوة

الكل.. بالحرس.. بالامن... خائف من هذا الهدوء.. انه الهدوء الذي يسبق العاصفة.. لقد توقع الكل.. ان يحرق العالم.. لكنه لم يفعل.. لم يغمض له جفن

وبالنسبة لمكانة سيف... انقلب الوسط سواء من اعلام او امن او مخابرات او وسط رجال الاعمال..
الكل متحفز.. لا احد يعلم ماذا سيحدث.. ان الصقر جريح.. وسوف يحرق كل من كان له صلة بهذا الموضوع.. جاهد رجال الشرطة والامن للحديث معه لكن دون جدوى... بحثوا كثيرا عن من اطلق النر.. لو يجدوه... لا يعرفون انه تحت رحمته..

لا احد يعلم شئ.. لا اخبار تسرب... المستشفى ملكه.. افرغ جناح كامل لهم.. لا احد يدخل سوي الموث'ق بهمسواء اطباء او ممرضين او عمال نظافة.. لديه سجلات الجميع.. لا احد يعلم ان اخيه في غيبوبة.. كل مايراه الماس من الخارج... ان زوجته اصيبت بطلق ناري.. كان هو الهدف.. لكن... وحالتها سيئة.. يتركز الاعلام خارج حدود المشفى املا في التقاط صورة.. واحدة لاخذ سبق صحفي

حور .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن