الأخير

152K 3K 561
                                    

مر عام... مر بسعادته... بمناوشاته بين الابطال الصغار... بين العشاق الجدد... لكنهم يعودون لبعضمهم البعض سريعا... مع ان تلك المشكلات تبعدهم لبعض الوقت... لكن من الافضل ان تحدث.. حتي يعرفوا حقيقة الاخر... ويستطيعوا التعايش معا.. فالزواج ليس فقط قائما علي الحب... فكم من المحبين الذين تزوجوا وانفصلوا... يجب ان يكون الاحترام.. والتفاهم... هم اساس الزواج بجانب الحب... لان الحياة ليست سعادة فقط... بل هي حياة.. تفاصيل.. مشكلات... وايضا فرح.. لكن عندما يوجد ذلك الاحترام والتفاهم... يزيد الحب.... فمهما بلغ العشق.. ان لم يكن هناك احترام وتفاهم... اما سيحدث الانفصال او الموت من العذاب.....

في غرفة أطفال جميلة... بريئة تشع طفولة وبراءة... لقد انتقت اثاثها حور الصغيرة بدقة.. دقة.. واهتمام.. وحب.. فهي ستكون مملكة حبيبها... عشقها الثاني.. نوح.... نوح مالك يوسف.... اسم احبته بشده.. ووافق عليه مالك... ذلك المالك الذي ملأ الحياة بهجة وسعادة... ذلك الذي اوقع قلوبهم.. فلقد ولد في الشهر السابع.. ولادة طارئة.. تحت رعب الجميع على حور وعليه... نوح.... جميل... ذلك الطفل البالغ ستة اشهر... ذو العيون الزقاء كحور الكبيرة... طفل تريد اكله... جميل بشدة.... تصرفاته وقبلاته... يحب الاحتضان كثيرا.. مرح... نموه سريعا... الان هو يحبو... ولا تستطيع حور او مالك السيطرة عليه.. ذلك الذي يلاغي الجميع.. ويصدر اصواتا وضحكات تخطف القلب

-غغغغ... ب. ب..
-نونو.. حبيب مامي... تعالى بقى
قالتها وهي تجري خلفه في هول فيلتهم...
يحبو سريعا.... حتى وصل لمالك والده... الذي وصل حالا من العمل

ما ان يراه مالك ترتسم البسمة علي وجهه... ابنه... ومن حبيبته...
رفع نوح ذراعيه... التقطه مالك.. وهو يرفعه في الهواء
تحت ضحكات نوح الطفولية

اقتربت منهم حور... ضمها مالك.. مقبلا وجنتها
عبست ملامح نوح... ويبعد بيده الصغيرة شفتا مالك.. ويقبلها هو...
صدحت ضحكاتهم.. لاول مرة يفعل هذا... يغار علي والدته...

-فلب مامي يا ناس.. نونو.. بتغير علي مامي
قالت وهي تحمله.... وهو يتكور في حضنها

-حو.. حو....
-مالك دا بيقول اسمي...
قالتها فرحة بشده....
-نوح باشا بيغير.. وبيحبك اكتر حد شكله
-وانا بموت فيك يا مالك...

ثم انتبهوا على ذلك النوح الذي غفى بطفولية في أحضانها... وفمه مفتوح... وتعبس ملامحه... ويحاول تقريب اصبعه ناحية فمه الصغير
ضحك مالك عليه بشدة.. بينما جلست حور ترضعه...

حتي اكتفى.. حمله مالك ووضعه في فراشه.. مع طبع قبلة علي كف يده.. وعلي قدمه الصغيرة الطفولية

ثم هبط الي الاسفل.. وجد حور قد بدلت ملابسها الي قميص نبيذي اللون... تقف في المطبخ.. تنهي عمل السلطة

اقترب وقد كان اخذ حمامه.. وبدل ملابسه
اقترب يضمها من الخلف ويغمس وجهه في رقبتها
همس
-وحشتيني اوي
دارت تدفن نفسها في حضنه
-وانت كمان وحشتني اوي.... بتتأخر.. حاول ترجع بدري ممكن

حور .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن