15

157K 3.3K 153
                                    

كانت حبيسة هذا الاسانسير... كالطفلة الصغيرة التي تاهت من والديها في السوق الكبير... تبكي بشدة.. تريد الخروج لتذهب لوالديها... ولكنها لاتريد ان تخرج حتى لا يضربها من وجهة نظرها...
قضت عدة ساعات داخله تبكي حتي نامت من التعب... وعندما استيقظت.. أرادت الخروج فكل مافعلته انها امسكت التليفون المعلق بالحائط فقط ووضعته على اذنها... والباقي حصل وحده
لقد اشتعلت النيران حقا.......

ما ان رفعت السماعة حتي جاءها صوت رخيم يرد عليها
-سيف كله هيبقي تمام
وماهي الا خمس دقائق فقط واندلعت الطلقات النارية حول الشركة وحول منزل سيف وانتشر عدد غفير من رجال المهمات الخاصة كما يسمونهم..... دقيقة واحدة فقط تم تخدير الحرس وانطلق مجموعة منهم الي الطابق الخاص بسيف.... تحت قيادة يحي

يحيى..... ظا بط جيش.. لنه استقال لسبب سنعرفه.... اسمر ذو ملامح حادة.. لا تعرف هل طبيعية ام اكتسبها مع الزمن...طويل....ذو جسد عضلي اكتسبه من عمله الشاق.... عندما استقال.. عمل مع سيف.. لم يظهر ابدا كأنه لم يكن له وجود... حتى يظهر في الوقت المناسب.. وقت الخطر.. حتى ينهي كل شئ
ولكن تلك الجنية عجلت بكل شئ.. فهل للقدر رأي اخر

ببصمته هو فقط فتح باب الاسانسير.... لكنه تفاجأ.. انه ليس بسيف... لكن جسد ضئيل ووجه شاحب نجلس في احد زوايا الجدران.. تبكي وبشدة.... يا الله انها زوجة سيف.... انه يحصل على معلومات جديدة كل يوم عن حياتهم حتي يعرف يتصرف وقت الخطر... وما ان رفعت وجهها وشاهدتهم جميعهم ملثمين... ذو اجساد ضخمة... يحملون اسلحة... رأتها فقط في فيلم تابعته مع ريم... ثلاثة منهم ينظرون لها.. ويتقدمهم واحد.. اما الباقي فيتلفتون يسارا ويمينا.... اطلقت صرخة واحدة

-اهدي.... اهدي.... قومي معايا يا فندم علشان لازم نتحرك قبل ما اي حاجة تحصل....

وما ان اقترب منها.. فقلبها لم يتحمل كل هذا الكم من الرعب ففقدت وعيها....

وضع سلاحه وراء ظهره... وحمل زوجة صديقة.. ونزل بها.. ركبوا جميعا العربيات ذات الدفع الرباعى فكان منظرا مهولا... كما ظهروا فجأة اختفوا فجأه

وفي نفس ذات اللحظة... في منزل سيف.. ما ان سمعوا.. صوت اطلاق النار.. وصوت احتكاك العربيات الكثيرة
-انزلوا تحت بسرعة.. وطوا.. وطوا...
هذا صوت سيف الغاضب
ثانية واحدة. وكان المكان ممتلئ بالرجال الملثمين والاسلحة...
الكل متفاجئ... هل ستندلع الحرب.... دقائق ولم يتحدث احد.... بل انتشروا في جميع الانحاء للبحث عن الخطر فلم يجدوا اي شئ

الوضع كالتالي الجميع علي الارض كل بجانب زوجته... لا احد يفهم ما يحدث.... بينما سيف عالارض ينتظر اللحظة التي ينحدث احدهم ليقوموا ليفض كل هذا... غاضب وبشدة

-قوموا يا بشوات.... مافيش حد هنا... يلا علشان تتنقلوا لمكان امان

-وقفوا جميعا وعلامات الذهول على الكل

حور .. بقلم Doctoritaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن